هل نسيان الذنب من علامات قبول التوبة ؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
المذنب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله عز وجل، فالله عز وجل أمرنا بالتوبة فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
. [التحريم : 8]، هكذا رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد اليه وذلك خلال برنامج دقيقة فقهية المذاع عبر موجات إذاعة القران الكريم، مضمون السؤال:" هل نسيان الذنب من علامات قبول التوبة؟".
وتابع: نسيان الذنب بعد التوبة منه يكون على حالتين: الأولى أن ينسى الإنسان الذنب الأول ثم يقع فيه مرة أخرى ولا يتوب، أو يقع في ذنب آخر، وهذا يُخشى منه، لأنه تجرأ على الشرع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه".
والحالة الثانية هي أن يتوب الإنسان من الذنب، ثم ينسى ذلك الذنب لأنه قد التزم الطاعة بعد التوبة، حتى لو عاد وأذنب فإنه يتوب منه، وفي ذلك يقول العلماء أن نسيان الذنب بعد التوبة منه أفضل له، حتى لا يصاب العبد باليأس، وحتى يوقن أن الله عز وجل حقق وعده بأن تاب عليه.
وقال: "لا تنس ذنبك إذا لم تتب منه، وانسه إذا تبت توبة نصوحًا إلى الله عز وجل من هذا الذنب.
أصلي ركعتين توبة مع كل صلاة مفروضة فهل هذا يجوز؟ وهل المداومة عليها تعني قبول التوبة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ورد "ممدوح" قائلًا إن “تكرار صلاة التوبة مشروع واتخاذها عادة مشروع أيضا، أما مسألة قبول التوبة من عدمه فهي تكون بالندم على الذنب والإقلاع عنه والعزم على عدم العودة لهذا الذنب، ولو كان الذنب متعلقا بحق من حقوق العباد يجب رد هذا الحق أو الحصول على العفو من الشخص، تقبل الله توبتك”.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها؟»، أنه ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".
واستشهدت في بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذي.
واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة تغفر الذنوب
إقرأ أيضاً:
أفضل الأعمال المستحبة يوم الجمعة.. اغتنمها
يوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله، حيث يُضاعف فيه الأجر وتُستجاب الدعوات، ومع حلول شهر شعبان، تزداد أهمية اغتنامه بالأعمال الصالحة، خاصة أنه من الأشهر التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هناك العديد من الأعمال المستحبة في يوم الجمعة بشهر شعبان، والتي يمكن للمسلم الحرص عليها لنيل الأجر والثواب، ومنها مايلي:
أفضل الأعمال يوم الجمعة1- الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ
أكدت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي من أفضل الأعمال يوم الجمعة، لقوله ﷺ: «أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ».
2- قراءة سورة الكهف
يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، كما ورد في الحديث الشريف: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين».
3- الإكثار من الدعاء والاستغفار
يُستحب الدعاء في يوم الجمعة، خاصة في ساعة الاستجابة، وطلب المغفرة والتوفيق لاستقبال شهر رمضان بنقاء القلب والعمل الصالح.
4- الصيام في يوم الجمعة بشهر شعبان
أوضحت دار الإفتاء أنه من المستحب صيام يوم الجمعة في شعبان، بشرط أن يصوم المسلم يومًا قبله أو بعده، لقول النبي ﷺ: «لا يصومنّ أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده».
5- أداء صلاة الجمعة بخشوع
حضور صلاة الجمعة والاستماع للخطبة بخشوع من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وخاصة في شهر شعبان استعدادًا لشهر رمضان.
فضل يوم الجمعةيوم الجمعة في شعبان فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر والتقرب إلى الله، فاحرص على الإكثار من العبادات والطاعات، واستعد لاستقبال رمضان بروح مليئة بالإيمان.