واصلت الولايات المتحدة الأمريكية هجماتها ضد الحوثيين في اليمن لردعهم عن تهديد سفن الشحن الدولي في منطقة البحر الأحمر، حيث هاجمت القوات الأمريكية والبريطانية، ليل الاثنين، سلسلة أهداف للجماعة، تضمنت موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ ووسائل مراقبة، وفق ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وبحسب بيان مشترك، ساعدت أستراليا والبحرين وكندا وهولندا في الهجمات الأخيرة التي تم تنفيذها باستخدام الطائرات والسفن والغواصات.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين، إن الإدارة الأمريكية أطلقت على عملية الأخيرة لاستهداف قواعد الحوثيين في اليمن الاسم الرمزي عملية "بوسيدون آرتشر".

وبحسب الشبكة الأمريكية تشير العملية إلى نهج أكثر تنظيما وربما طويل المدى لعمليات الولايات المتحدة في اليمن، وقال أحد المسؤولين إن الموجة الأولى من الضربات، التي استهدفت ما يقرب من 30 موقعا في جميع أنحاء اليمن، كانت بمثابة بداية عملية "بوسيدون آرتشر".

وأوضح المسؤولون إن الهجمات استهدفت طائرات بدون طيار هجومية، وصواريخ باليستية مضادة للسفن، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وغير ذلك الكثير، حيث حاولت الولايات المتحدة تعطيل قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن.

وشدد المسؤولون على أن عملية "بوسيدون آرتشر" منفصلة عن عملية "حارس الازدهار".

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات معقدة قد ضعفت منذ بداية الحملة ضدهم، مشيرين إلى أنهم رفضوا تقديم أرقام محددة حول عدد الصواريخ والرادارات أو الطائرات بدون طيار أو القدرات العسكرية الأخرى التي تم تدميرها حتى الآن.

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس في بيان إن الهجمات الأخيرة كانت جزءا من الدفاع عن النفس. وقال شابس "هذا الإجراء سيوجه ضربة أخرى لاحتياطياتها المحدودة وقدرتها على تهديد التجارة العالمية".


أوروبا تتحرك في مهمة خاصة

في غضون ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي مبدئيا على إطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر، بموجبها سيتم نشر سفن حربية أوروبية، وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا لحماية سفن الشحن في المنطقة.

ووفقا لوسائل إعلام غربية ستساهم في هذه المهمة بداية فرنسا وإيطاليا وألمانيا التي ستحرك الفرقاطة هيسن.

وبحسب وسائل الإعلام يقود الاتحاد الأوروبي مهمته الجديدة في البحر الأحمر بعيدا عن عملية تحالف "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي سبق وأن انسحبت منه عدد من الدول الأوروبية.

من جانبها طالبت جماعة الحوثي، الثلاثاء، منظمات الأمم المتحدة والدولية باليمن مغادرة موظفيها الأمريكيين والبريطانيين خلال شهر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين البحر الاحمر البنتاجون عملية بوسيدون آرتشر الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بنك أمريكي: هجمات اليمن أثرت على سلسلة التوريد وأبطأت نمو اقتصاد أمريكا

 

الثورة /
كشف بنك الولايات المتحدة التابع لمؤسسة “يو إس بانكروب” المصرفية الكبرى في الولايات المتحدة، عن تأثير هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر ..
وقال في تقرير له نشر مؤخرا: لقد كان لهجمات صنعاء في البحر أكبر تأثير على سلسلة التوريد الأمريكية، وأن هذا التأثير يحمل مخاطر تضخمية، ويدخل ضمن أسباب تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من هذا العام.
وذكر الموقع الرسمي للبنك أنه “كان للشحن أكبر تأثير على سلسلة التوريد العالمية في العام الماضي، ويتعلق الكثير من ذلك بالمسلحين الحوثيين المتمركزين في اليمن الذين يعطلون طرق الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط في البحر الأحمر بهجمات متكررة على سفن الشحن، ونتيجة لذلك، اختار العديد من شركات الشحن تجنب هذا الممر المائي الحرج، ما أدى إلى إطالة أوقات الشحن وإضافة النفقات”.
وأضاف أن “هناك مخاوف من أن هذا وعوامل أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن بشكل كبير، مما قد يكون له آثار تضخمية”.
ونقل التقرير عن روب هاوورث، كبير مديري استراتيجية الاستثمار في إدارة الثروات في بنك الولايات المتحدة قوله إن: “البحر الأحمر مهم لنقل النفط، ومن المحتمل أن الاضطرابات الناجمة عن تهديدات البحر الأحمر للشحن البحري ساهمت في الارتفاع الأخير في أسعار النفط.” مشيراً إلى أن “أسعار النفط اتجهت إلى الارتفاع وظلت مرتفعة خلال معظم عام 2024”.
وأضاف أن “هناك احتمالاً أن يبدأ لجوء الشاحنين إلى طرق أطول لتجنب البحر الأحمر في التأثير على توافر السفن، لأن أوقات العبور امتدت للتحول إلى طرق أخرى”.
ونقل التقرير عن توم هاينلين، استراتيجي الاستثمار الوطني في بنك الولايات المتحدة، قوله إن “ارتفاع التضخم يعكس تقييد المعروض من السلع في الوقت نفسه الذي يوجد هناك طلب قوي على كثير من تلك السلع نفسها”.
وأوضح التقرير أن “مشاكل سلسلة التوريد أثرت على مجموعة أوسع من المنتجات، فقد واجهت بعض الشركات صعوبة في مواكبة الطلب، أو الحصول على المكونات اللازمة لتصنيع المنتجات أو إيجاد عدد كافٍ من العمال لتلبية احتياجات الإنتاج، وبالإضافة إلى ذلك، نشأت تحديات النقل، بما في ذلك زيادة حركة الشحن في بعض الموانئ ونقص سائقي الشاحنات لنقل البضائع لمسافات طويلة”.
وقال التقرير إن “أحداث مثل هجمات البحر الأحمر على شركات الشحن الخاصة تضاف إلى مخاوف محددة في سلسلة التوريد”.
ونقل عن هاوورث قوله: “نحن لسنا في النقطة نفسها التي كنا عليها خلال ذروة مشكلات سلسلة التوريد قبل عدة سنوات، ولكن هناك بعض المخاطر”.
وأشار إلى أن “هناك تخزيناً لمخزونات السلع، لذلك إذا ارتفع الطلب فجأة، فقد تكون هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج”.
وذكر التقرير أن “الاقتصاد الأمريكي سجل تباطؤاً في النمو خلال الربع الأول من عام 2024 ووصل إلى معدل سنوي قدره 1.3 % بعد أن سجل في العام الماضي نمواً مقداره 2.5 %”.
وأضاف: “يستمر الطلب الاستهلاكي المستمر وسوق العمل القوية في التأثير على النمو الاقتصادي، وسيراقب المستثمرون عن كثب نقاط البيانات هذه في الأشهر المقبلة لتحديد التأثير على أرباح الشركات وأسعار الأسهم”.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • الحوثيون يعلنون تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • بعد سبعة أشهر من انتشارها بالبحر الأحمر.. المدمرة الأمريكية "كارني" تعود لموطنها وطاقمها يتحدث عن طبيعة المعركة (ترجمة خاصة)
  • سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: يجب إعادة فتح معبر رفح بأقرب وقت ممكن
  • بنك الولايات المتحدة يحذر: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تُعيق سلسلة التوريد وتهدد الاقتصاد الأمريكي
  • مجلة داون: الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري أصبحت شائعة بشكل مثير للقلق في صنعاء وعدن (ترجمة خاصة)
  • تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم
  • تحركات أمريكية مع السعودية وسلطنة عمان بخصوص الحوثيين ومعتقلي الامم المتحدة في اليمن
  • بنك أمريكي: هجمات اليمن أثرت على سلسلة التوريد وأبطأت نمو اقتصاد أمريكا