شملت مبادرات لترشيد المياه والكشف عن التسربات.. “مائي” يحقق منجزات عدة خلال 2023م
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشف المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه “مائي” عن تحقيقه منجزات عدة في عام 2023م، من خلال إطلاق مبادرات لترشيد استهلاك المياه والكشف عن التسربات، أسهمت في تحقيق وفورات مائية في عينة من مباني القطاع الحكومي والقطاع السكني، تراوحت في المتوسط بين “62 % و78 %“.
جاء ذلك خلال تقرير المركز حول منجزاته للعام الماضي، الذي كشف عن تحقيق وفورات مالية عالية من خلال مشاريع عدة، استهدفت تطبيق حلول ترشيدية في عينة من مباني الجهات الحكومية والمساجد والمدارس، إضافة إلى الوفورات المائية لحسابات القطاع السكني من خلال خدمة كشف التسربات عن طريق تطبيق “كشف”، وذلك سعيًا للمساهمة في تحقيق الاستدامة المائية ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد المركز أن تفعيل البرامج الاستراتيجية ومبادرات ترشيد الاستهلاك في القطاع الحضري ساهم في تحقيق وفر مائي تراكمي بنهاية عام 2023م بمقدار 6.6 مليون متر مكعب، فيما بلغ الوفر اليومي التراكمي المحقق “25,276” مترًا مكعبًا، وهو ما يعادل احتياج أكثر من 31 ألف وحدة سكنية، كما يعادل احتياج أكثر من 155 ألف مستفيد في اليوم.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة بقمة حركة عدم الانحياز على مستوى القادة
وأوضح المركز أن مشروع ترشيد استهلاك المياه في القطاع الحكومي حقق وفرًا يوميًا تراكميًا بمقدار “6,291” مترًا مكعبًا، وبلغ متوسط نسبة الخفض في استهلاك المياه بالمواقع التي تم فيها تنفيذ حلول ترشيدية “75 %“، بينما حقق مشروع ترشيد استهلاك المياه في المساجد والمدارس في مرحلته الأولى وفرًا يوميًا تراكميًا بمقدار”2,597″ مترًا مكعبًا، ومتوسط نسبة الخفض في استهلاك المياه بالمواقع التي تم فيها تنفيذ حلول ترشيدية حتى الآن “78 %“. فيما أسهم تطبيق “كشف” الذي يقدم خدمة كشف التسربات بموثوقية عالية عن طريق شركات ومؤسسات مسجلة بمنصة كشف في تحقيق وفر يومي تراكمي بمقدار”16,388″ مترًا مكعبًا، وبلغ متوسط نسبة الخفض في استهلاك المياه للحسابات المستفيدة من خدمة الكشف من خلال التطبيق “62 %“.
يشار إلى أن المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه “مائي” يهدف إلى المساهمة في تحقيق الاستدامة المائية من خلال برامج ومبادرات وطنية متنوعة، مسـتندة إلى أفضل الممارسـات لجميع الاستخدامات بالشكل الأمثل في الأغراض الحضرية والصناعية والزراعية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية استهلاک المیاه متر ا مکعب ا فی تحقیق من خلال
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية”: واحة بريدة صاحبة “أول بصمة مائية” في العالم و”أول بصمة كربونية” في الشرق الأوسط وأوروبا.. وتتحول إلى خزانٍ لامتصاص “الانبعاثات”
في إنجاز إقليمي، سجلت واحة بريدة نفسها صاحبة أول بصمة مائية معتمدة دولياً على مستوى العالم، وأول بصمة كربونية معتمدة دولياً في الشرق الأوسط وأوروبا، يأتي ذلك في وقت توشك فيه على إكمال عامها الأول، منذ دشنتها شركة المياه الوطنية التي تصفها بـ”أحد أهم مشاريعنا المتعلقة بـجهود الاستدامة البيئية”.
وكشف تقرير البصمة الكربونية الذي اعتمد من “البورد الألماني” خلو الواحة من “الانبعاثات الكربونية”، بل تحولها إلى خزان عملاق لامتصاص الكربون من المنطقة المحيطة بها (الغلاف الجوي) بمعدل 0.12% لكل عام. وسُلمت شهادة الاعتماد للرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك.
وتصنف شهادة “البورد الألماني” التابعة للحكومة الألمانية واحدة من أقوى الشهادات المؤسساتية على المستوى الأوروبي، لكون ألمانيا تتفوق عالمياً في القطاع الزراعي، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الانبعاثات الكربونية التي تصل إلى 7 عقود.
ويعد الوصول إلى مرحلة امتصاص الانبعاثات الكربونية بشكل كامل طموحاً صعب المنال تسعى إليه الدول والمؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال في بيئات مختلفة من العالم، ويتضح ذلك في مقارنة أجريت بين واحة بريدة وغابة في ألمانيا، أظهرت أن الأخيرة تصدر انبعاثات كربونية يتجاوز ما تصدره الواحة التي تقع على مشارف مدينة بريدة، بمقدار 12 ضعف، وهو ما يظهر قدرة الواحة الكبيرة على امتصاص الكربون.
وفيما يخص البصمة المائية فقد تم إعداد التقرير الخاص بواحة بريدة لحساب معدل هدر المياه ومقدار تركيز مياه الري في محيط جذع الشجرة، ما يساهم في زيادة امتصاص الشتلة للانبعاث الكربوني.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمانة الشرقية تنفذ مشاريع تطويرية في محافظتي الخفجي والقطيف
وتعد البصمة المائية مؤشراً يقيس حجم ومقدار المياه المناسب الذي تحتاجه النبتة الواحدة لتنمو بشكل حيوي.
وتضم واحة بريدة مليون شجرة، تحيط ببحيرة ضخمة تتسع لـ 86 ألف متر مكعب من المياه المجددة المنتجة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي التابعة لشركة المياه الوطنية، التي تعوّل عليها ضمن رؤيتها المستقبلية للاستدامة والتأثير الإيجابي على البيئة في المملكة.
ويأتي مشروع الواحة الذي يُنتظر منه الكثير على مدى الأعوام المقبلة ضمن مساهمات شركة المياه الوطنية في مبادرة السعودية الخضراء، وأحد أبرز ما يميزه أنه مشروع استدامة متكامل، إذ تروى الواحة من المياه المجددة التي تنتجها محطة المعالجة.
يذكر أنه قد افتتحت مؤخراً محمية لظبي الريم في الواحة، إذ أطلق أخيراً 15 ظبياً في المحمية التي تحتل مساحة 50 ألف متر مربع من أراضي الواحة البالغة مساحتها 19 مليون متر مربع.