أزمات كينيا مع دول الجوار من سحب السفراء إلى النزاعات القضائية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تعيش كينيا في حالة من التوتر مع أربعة من دول الجوار، لأسباب متنوعة، من بينها المزاعم بدعم جماعات مسلحة تهدد استقرار هذه البلدان، إلى جانب أزمات بشأن الطيران واستيراد الوقود، وأدت هذه الأزمات إلى سحب السفراء، وفي أحيان أخرى مقاضاة نيروبي.
وقالت إذاعة صوت أمريكا في تقرير لها إن الجهود التي تبذلها كينيا لفرض نفسها كقوة سياسية إقليمية ومركز اقتصادي في شرق أفريقيا لا تلقى استحسانًا لدى بعض جيرانها.
واستدعت كلا من الكونغو الديمقراطية والسودان سفيريهما بعد أن اتهمت حكومتيهما كينيا بإيواء جماعات المعارضة في بلديهما والتعامل معها في نيروبي، حيث أعلنت الخرطوم في الرابع من يناير الجاري، سحب سفيرها في نيروبي احتجاجا على الاستقبال الرسمي الذي نظمته كينيا لقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
وكان السودان، اتهم كينيا بدعم ميليشيات الدعم السريع، التي تقاتل ضد الجيش السوداني منذ منتصف شهر أبريل الماضي، وتسببت الحرب في أزمة إنسانية مروعة يعيش فيها الشعب السوداني، الذي نزح منه الملايين في الداخل وإلى دول الجوار.
وفي شهر ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية في الكونغو الديمقراطية، استدعاء سفيرها في كينيا بعد إطلاق تحالف عسكري كونغولي جديد يضم متمردين في نيروبي، وتزامنا مع ذلك الإجراء، استدعت كينشاسا سفير نيروبي لديها لنفس الأمر.
وشهدت نيروبي منتصف ديسمبر الماضي، إطلاق سياسيين وجماعات كونغولية، بما في ذلك متمردو إم 23، الذين استولوا على أراض في شرق الكونغو، تحالف نهر الكونغو.
وتسببت أعمال العنف التي تشنها جماعة "إم 23" في نزوح الملايين من سكان شرق الكونغو الديمقراطية، وفي آخر خطاب للرئيس فيليكس تشيسيكيدي، في ولايته الماضية خلال شهر نوفمبر 2023 ندد بتورط إحدى دول الجوار إلى جانب شركات متعددة الجنسيات في زعزعة استقرار بلاده بسبب الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية.
وفي سياق آخر، دخلت كينيا في أزمة قانونية مع أوغندا بعد توجه الأخيرة إلى محكمة شرق أفريقيا في تنزانيا، بشأن نزاع حول توزيع النفط.
وتتعلق القضية بعدم سماح كينيا لتجار النفط التابعين للحكومة الأوغندية بالعمل داخل حدودها، يأتي ذلك بعد أن أنهت أوغندا نظام المناقصة المفتوحة السابق لشراء المنتجات البترولية من كينيا.
وفي الثاني من يناير الجاري، توجهت أوغندا إلى محكمة العدل لشرق أفريقيا، بسبب تراجع كينيا عن التزامها السابق الذي قطعته في أبريل من عام 2023 الذي ينص على دعم رغبة كمبالا في استيراد الوقود مباشرة وعرقلت إصدار رخصة استيراد النفط عبر ميناء مومباسا.
وبحسب تقرير لوكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، فإن أوغندا الدولة الحبيسة طالبت بحق الاستيراد عبر أنظمة خطوط الأنابيب الكينية وبررت الوصول إلى ميناء مومباسا على أساس معاهدة مجتمع شرق أفريقيا.
ومن أوغندا إلى تنزانيا التي حظرت الأسبوع الماضي رحلات الخطوط الجوية الكينية بين نيروبي ودار السلام، لأن كينيا رفضت الإذن لشركة الطيران الوطنية التنزانية بتشغيل رحلات شحن إلى نيروبي، ولكن رفع الحظر بعد مناقشات بين وزيري خارجية البلدين.
وقال وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي أمس الأول الأحد إن بلاده "ليست في حالة حرب" مع جيرانها وتريد إحلال السلام في المنطقة.
وأضاف مودافادي: "بعض الدول معرضة للخطر، والبعض الآخر في حالة صراع، ورئيسنا، ويليام روتو، في طليعة ضمان عودة السلام إلى هذه البلدان"، موضحا: "يقول إن الحروب في هذه البلدان ستؤثر أيضًا على بلادنا".
وواجهت كينيا انتقادات من بعض الأفارقة ومواطنيها بشأن كيفية إدارة الحكومة لعلاقاتها مع الدول الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سحب السفراء النزاعات القضائية شرق أفریقیا دول الجوار
إقرأ أيضاً:
وفد من السفراء المعتمدين بالدولة يزور مهرجان الظفرة
بدعوة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، قام وفد من سفراء المعتمدين لدى الدولة بزيارة عدد من المرافق والفعاليات التراثية والسياحية في منطقة الظفرة.
وكان في استقبال الوفد في مستهل زيارته لمهرجان الظفرة بدورته الـ 18 السيد عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة بهيئة أبوظبي للتراث وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان وتجول الوفد في ساحة شبوك الإبل المشاركة في مسابقة مزاينة الإبل وتعرف على معاير جمالها ونظم التحكيم المتبعة لاختيارها.
وشملت جولة الوفد السوق الشعبي بمهرجان الظفرة الذي يضم عدداً من أجنحة الجهات المشاركة ومحلات الأسر المنتجة حيث يتم عرض المنتجات والمقتنيات التراثية من خلال المنصات التراثيّة لبيع منتجاتها في ساحة المهرجان للزوار.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة النسائية والألعاب الشعبية التي تبرز عمق وتنوع التراث الإماراتي بالتجارب الحية عن كيفية العيش في الماضي.
واستمع السفراء ، خلال الزيارة، إلى شرح من المسؤولين بالمهرجان عن أهداف هيئة أبوظبي للتراث ،ودعم القيادة الرشيدة لمشاريع صون التراث والحفاظ عليه وتوعيه مختلف فئات المجتمع من خلال تنظيم المهرجانات التراثية وتطويرها وتمكين ملاك الإبل للاستمرار في تربية الإبل ورعايتها، ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية، والتي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في مجال تنظيم المهرجانات التراثية والعمل على توسعتها وتنميتها وتطويرها من أجل صون الموروث لدولة الإمارات.
وشهد سعادة السفراء خلال زيارتهم للمهرجان مسابقة مزاينة الظفرة لجمال الخيول العربية التي تقام ضمن فعاليات المهرجان بالتعاون مع جمعية الإمارات للخيول العربية في إطار دعم مربي ملاك الخيول، كما شاركوا في تتويج الفائزين بالمراكز الأولى.
وقال عبيد خلفان المزروعي إن مهرجان الظفرة يأتي في إطار رؤية إمارة أبوظبي للحفاظ على التراث وما يرتبط به من عادات والحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة، حيث شهد على مدار الدورات الماضية تطورات كبيرة ساهمت في دعم وتنمية منطقة الظفرة على وجه الخصوص، وتوسيع نطاق المهرجان ليشمل مزاينات الإبل في كلٍ من سويحان ورزين ومدينة زايد، إلى جانب المزاينة الرئيسية في موقع مهرجان الظفرة، لافتا إلى تطوير في مزاينات الإبل في كل عام، سواءً من حيث عدد الجوائز والمسابقات أو في عدد المشاركين ليكون مقصداً رئيسياً لملاك الإبل وعشاق الموروث الشعبي.
وشملت جولة سعادة السفراء زيارة منتجع قصر السراب الذي منحهم معرفة مباشرة حول البيئة الصحراوية المحيطة بالمنتجع ونشاطات من وحي تراث المنطقة مثل الصيد بالصقور وركوب الهجن الذي يقع في صحراء الربع الخالي.
وثمن السفراء دعوة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وبما يوليه سموه من اهتمام ودعم كبيرين لمختلف الفعاليات التراثية في منطقة الظفرة وجهود دولة الإمارات في إحياء التراث والذي يرمز للأصالة والهوية الوطنية.