تعقد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، مطلع مارس المقبل، مؤتمرها الدولي الخامس "الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد"، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة، والدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية، رئيس المؤتمر، والدكتورة وفاء غنيمي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أمين المؤتمر.

مركز الأزهر لتعليم الفرنسية يختتم مؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية» رئيس جامعة الأزهر يفتتح الملتقى العلمي الأول لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالزقازيق

وقالت الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية، رئيس المؤتمر، إن مؤتمر "الأخلاقيات.. وآليات بناء الوعي الرشيد" يعقد انطلاقًا من رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030م، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء الوعي الرشيد، والتي أكدها خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف في أكتوبر 2020.

المؤتمر يعقد تحقيقًا لجزء من رسالة جامعة الأزهر تجاه خطة مصر 2030م

وأِشارت إلى أن المؤتمر يعقد تحقيقًا لجزء من رسالة جامعة الأزهر تجاه خطة مصر 2030م، وتلبيةً لواجب الوقت في استحداث آليات لبناء وعي رشيد يحقق مصالح العباد في ضوء مقاصد الشريعة الغراء، لافتة إلى أن المؤتمر يشارك فيه متخصصون في الدراسات الشرعية والعربية والتطبيقية والدراسات الإنسانية الأخرى، مؤسسات المجتمع المدني وكل المعنيين؛ بما يحقِّق الفائدة المرجوة من الدراسات البينية في مجالاتها المختلفة من أجل بناء الوعي الرشيد بناءً متكاملًا مُحكمًا في ضوء متغيرات الواقع المتسارع؛ حتى تستمر مصر بأزهرها الشريف نهرًا فياضًا بالعلم على غيرها من الأقطار والبلدان.

محاور المؤتمرالدكتورة شفيقة الشهاوي - عميد الكلية ورئيس المؤتمر

ونوهت إلى أن المؤتمر يتناول مجموعة من المحاور المهمة وهي:

المحور الأول: آليات بناء الوعي الرشيد في ضوء الأحكام المتعلِّقة بالأخلاق، ويناقش ما يلي:

- فقه الأولويات والمقاصد وأثره في بناء المجتمعات والحفاظ على القيم ونشرها ضرورة إنسانية.
- أخلاقيات المنافسة في ميدان العمل الاقتصادي.
- الوعي الرشيد وأثره في إحياء العقل نحو فقه حضاري.
- تنمية الوعي بمدى قيمة تاريخنا وتراثنا الحضاري، ودور المثقف في نشر الوعي والثقافة والبناء المعرفي.
- النصوص الشرعية المرتبطة بالأخلاق دراسة أصولية مقاصدية.
- تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية في رفع مستوى الوعي الرشيد في المجتمع وآليات التعاون.
- إسهام العقل الفقهي المعاصر في تحويل التهافت العالمي نحو الفنون إلى خيارات محببة لزرع القيم وترسيخ المقاصد الدينية والشرعية.

المحور الثاني: مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الأكوان، ويناقش ما يلي:

- مقاصد الشريعة في بناء الإنسان بناءً جسديًّا ونفسيًّا صحيحًا، من خلال ما تقوم به الدولة من جهود لبناء الإنسان مثل: (المشروعات الصحية التي قدمتها الدولة، ومنها: حملة 100 مليون صحة، حملة القضاء على فيروس C، مبادرة الكشف المبكِّر عن سرطان الثدي، المبادرة الرئاسية لفحص وعلاج أمراض سوء التغذية (الأنيميا والسِّمنة والتقزُّم)، القضاء على العشوائيات ومواجهة الفقر والبطالة بسلاح التعمير ... إلخ).

- حقوق المواطنين والدولة.

- دور الوقف في عمارة الكون.

- استحداث آليات نشر ثقافة الوقف بين أفراد المجتمع واستلهام نماذج تراثية للوقف حققت مصالح العباد، وأسهمت في عمارة الكون، مثل: (أوقاف الأشرف برسباي على المدرسين والخطباء - أوقاف علي شعراوي لبناء المعاهد الأزهرية - أوقاف السيدة فاطمة إسماعيل لبناء جامعة القاهرة وغير ذلك من التجارب الرائدة في مصر والعالم الإسلامي).

- تأصيل الفقه الصناعي والفقه الرقمي وأثره على المجتمع.

- الشريعة الإسلامية وموقفها من التطور العلمي والحضاري.

- المحور الثالث: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات القانونية، ويتناول ما يلي:

- التنظيم القانوني لأخلاقيات العمل التجاري.
- إسهامات الحماية الجنائية في القضاء على الجرائم الإلكترونية.
- إسهام القيم الأخلاقية في تحقيق العدالة القانونية.
- المصلحة المُعتبرة في الجرائم الأخلاقية.
-أثر الأخلاق في تنظيم علاقات القانون الخاص.

المحور الرابع: سُبُل بناء الوعي الأخلاقي الرشيد والنهوض بالمجتمعات في ضوء نصوص القرآن الكريم، ويتضمن ما يلي:

-قواعد بناء الأخلاق في القرآن الكريم.
-الحقوق والواجبات في الخطاب القرآني دراسة تأصيلية.
-الانحراف الخُلقي أسبابه، ووسائل علاجه في ضوء القرآن الكريم.
-القدوة في القرآن الكريم.
-القصص القرآني، وأثره في بناء الوعي الرشيد.
-الوسيطة في الأخلاق الإسلامية وأثرها في بناء الأفراد والمجتمعات، في ضوء القرآن الكريم.
-مسئولية الأسرة والمجتمع في بناء الوعي الأخلاقي.

المحور الخامس: البناء السلوكي الخاص والعام في السُّنَّة النبوية، أسسه وتداعياته، ويناقش ما يلي:

-المواقف الشخصية الأخلاقية للنبي ﷺ قدوةً وأنموذجًا.
-أخلاق الصحابة والعلماء، وأثرها في بناء الأُمم.
-منهج السُّنَّة النبوية في معالجة المشكلات السلوكية الفردية والجماعية.
-توظيف الحدث الأخلاقي في السُّنَّة النبوية.
-السيرة النبوية وأثرها في النهوض الإنساني والحضاري.
-الشبهات المُثارة حول بعض الجوانب الأخلاقية الخاصة والعامة والرد عليها.

المحور السادس: الأُسس النظرية والتطبيقات العملية للقيم الأخلاقية في السُّنَّة النبوية والعصر الحاضر، ويتضمن ما يلي"

-القيم الإنسانية وتأصيلها في السُّنَّة النبوية.
-السُّنَّة وترسيخ القيم الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
-منهج السُّنَّة النبوية في البناء الأخلاقي للمسلم.
-الهدي النبوي في التعامل مع غير المسلمين سِلمًا وحربًا.
-أخلاقيات الحوار وأدب التعامل مع الآخر في السُّنَّة النبوية.
-الإيمان والأخلاق والعلاقة بينهما في السُّنَّة النبوية تصور وتحليل.

المحور السابع: أخلاقيات المهنة في ضوء السُّنَّة النبوية تصورات وضوابط، ويناقش ما يلي:

-السُّنَّة وأخلاقيات الموظف العام، وأثرها في النهوض بالعمل.
-تمكين المرأة واثره في بناء الوعي الرشيد.
-مكافحة السُّنَّة للفساد المالي والإداري.

المحور الثامن: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات العقائدية ومقارنة الأديان، ويناقش ما يلي:
- القيم الأخلاقية مشترك بين جميع الأديان.
- القيم الأخلاقية، وأثرها في تحقيق السلام للإنسانية.
- الوسطية في الأخلاق الإسلامية، وأثرها في بناء الشخصية السوية.

-الإنسان بين ثبات القيم الأخلاقية، ومتغيرات الأحوال النفسية.
-المقامات الصوفية وأثرها في بناء الوعي الرشيد.
-الجانب الخُلقي ودوره في التقارب الفكري لدى كُتَّاب العصر الحديث.
-التسامح الفكري في الجانب الخُلُقي بين القديم والحديث".

المحور التاسع: القيم الأخلاقية والإبداع الأدبي، ويتضمن ما يلي:

- أدبيات الخطاب الأخلاقي في الحديث النبوي الشريف.
- القيم الأخلاقية في الشِّعر العربي القديم.
- الأنموذج الخُلُقي في النثر الأدبي القديم.
- ترسيخ القيم الأخلاقية في الشِّعر العربي الحديث.
- معالجة السرد العربي الحديث للقيم الأخلاقية.
- الخطاب الأخلاقي والأدب النسوي.
- تمكين المرأة وأثره في بناء الوعي الرشيد.
-القيم الأخلاقية في أدب الأطفال.
-الأدب الإلكتروني والوعي الأخلاقي.

المحور العاشر: القيم الأخلاقية والنقد الأدبي، ويناقش ما يلي:

- قضية الأخلاق في النقد الأدبي القديم.
- الأدب بين الإلزام والالتزام.
- العلاقة الجدلية بين الأدب والحياة.
- النظريات النقدية الحديثة والأخلاق.
- المناهج النقدية الحداثية وما بعد الحداثة، والوجهة الأخلاقية.
- نظرية العلاج بالأدب وبناء الوعي الرشيد.

المحور الحادي عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات البلاغية، ويناقش ما يلي:

- بلاغة التعبير عن الأخلاق في القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية.
- الأخلاق وأثرها في الارتقاء ببلاغة الخطاب.
- تمكين المرأة وأثره في بناء الوعي الرشيد.
- أخلاقيات المرأة العربية وطُرُق الإبانة عنها.

- مُعوِّقات الإبانة عن الفهم الصحيح للأخلاق.

المحور الثاني عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات النحوية، ويناقش ما يلي:

- أهمية اللغة العربية في كشف زيف الفهم المغلوط لنصوص الكتاب والسُّنَّة.
- دور علماء النحو في ترسيخ أخلاقيات البحث العلمي.
- بناء الوعي الرشيد في البنى الصرفية.
- بناء الوعي الرشيد في تحقيق المخطوطات.
- المبادئ الأخلاقية المنظِّمة للخلاف النحوي بين البصريين والكوفيين.
- القيم الحضارية والأخلاقية في منظومة القواعد النحوية والصرفية الإنسانية والاجتماعية في لغتنا العربية.
- تمكين المرأة واثره في بناء الوعي الرشيد.

المحور الثالث عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات اللغوية، ويتضمن ما يلي:

- البيان القرآني، وأثره في ترسيخ مبادئ الأخلاق، وآليات بناء الوعي الرشيد.
- البيان النبوي، وأثره في ترسيخ مبادئ الأخلاق، وآليات بناء الوعي الرشيد.
- الإبداع الأدبي، وأثره في ترسيخ مبادئ الأخلاق، وآليات بناء الوعي الرشيد.
-  كنوز التراث الإسلامي، وأثرها في ترسيخ مبادئ الأخلاق، وآليات بناء الوعي الرشيد.
-  القيم الأخلاقية في الإبداع الأدبي بين الأصالة والمعاصرة، وآليات بناء الوعي الرشيد.

-تمكين المرأة واثره في بناء الوعي الرشيد.

المحور الرابع عشر: الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في المجال الإعلامي، ويناقش الموضوعات التالية:

- دور الإعلام المعاصر في توجيه الأخلاقيات وبناء الوعي الرشيد.
- الخطاب الديني في وسائل الإعلام ودوره في بناء الوعي.
- تمكين المرأة واثره في بناء الوعي الرشيد.
- الإعلام الموجَّه، واستحداث القيم المجتمعية.
- مواقع التواصل الاجتماعي، وآليات نشر الأخلاق.
- الضوابط الأخلاقية في العالم الافتراضي صناعة وتوريث.
- دور الإعلام في كشف زيف الوعي الجمعي.
- الإعلام الرقمي ودوره المحوري في بناء الوعي الرشيد.
- سُبُل مواجهة استقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- قيم الإعلام البديل وانعكاسات الواقع.
- أخلاقيات العمل الصحفي في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي.
- صُنَّاع المحتوى الجُدد وأخلاقيات المهن الإعلامية.
- اتجاهات الجماهير نحو تأطير وسائل الإعلام للقضايا الأخلاقية.
- محددات المحتوى الأخلاقي في وسائل الإعلام، وانعكاسه على وعي الجماهير.
-الدراما والمعايير الأخلاقية بالفضائيات، والمنصات الرقمية، والمحطات الإذاعية.
-لغة الخطاب الإعلامي الرقمي، والوعي الرشيد.
-أخلاقيات الإعلام الرقمي والوعي الرشيد بها، وتفعيل دور القائم بالاتصال.
-أخلاقيات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
-رسالة الإعلام ومسؤوليته في الحفاظ على أخلاقيات المجتمع.
-الشائعات عبر وسائل الإعلام وخطورتها على الفرد والمجتمع.

-دور الإعلانات عبر وسائل الإعلام في التأثير على أخلاقيات المجتمع.
- تداول المعلومات بين حرية الإعلام وأخلاقيات المجتمع.
- الضوابط الأخلاقية للإعلان والممارسات الإعلامية.
-تأثير التغيُّر في البيئة الإعلامية على قيم وأخلاقيات المجتمع.
-وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على النسق القيمي والأخلاقي للمجتمع.
-الأخلاقيات المهنية في ظل تحديات الإعلام الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي.
-دور المؤسسات الإعلامية "العامة والخاصة" في دعم قيم وأخلاقيات المجتمع والحفاظ عليها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر دراسات بنات الأزهر الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد شيخ الأزهر القيم الأخلاقية القیم الأخلاقیة فی التواصل الاجتماعی وسائل الإعلام القرآن الکریم جامعة الأزهر الأخلاق فی ة النبویة تحقیق ا فی الس فی ضوء

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: التربية الإيجابية فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية

شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، فى "المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية"، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة "أونيست للتدريب والاستشارات".

جاء ذلك بحضور الدكتور رفعت الضبع الرئيس العلمي والشرفي للمؤتمر، والدكتورة سماح أبو زهرة رئيس المؤتمر، والدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عمرو الوردانى ممثلًا عن الدكتور نظير أحمد عياد مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ممثلًا عن وزير الأوقاف، والقس انطونيوس صبحى ممثلًا عن قداسة البابا تواضروس، والدكتور عبد الله الحواج رئيس مجلس الأمناء للجامعة الأهلية بمملكة البحرين، ولفيف من رؤساء البعثات الدبلوماسية في مصر وجامعة الدول العربية، ورؤساء الجامعات والقيادات البرلمانية، وعدد من وفود الدول، وممثلو المنظمات الدولية، والقيادات التربوية والتعليمية.

وفى كلمته، أعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي - رئيس مجلس الوزراء، ونقل صادق تحيات سيادته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.

كما أكد الوزير أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، مما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.

وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم، ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا، بل أصبحت ضرورة، حيث إنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة، مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.

كما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وقد أولت الدولة المصرية - تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية - اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.

وتابع الوزير قائلا: "وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية"، مؤكدًا أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في كافة جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر كافة أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية، بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم، من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.

وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، مما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.

وأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.

وفى ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والامتنان لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، كما أعرب عن خالص التقدير للسادة الخبراء والتربويين الحاضرين، وجميع المشاركين في هذا المؤتمر، متمنيًا لهم الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، والحلول التي تلبي احتياجات المجتمع في إعداد أجيال واعدة، مسلحة بالقيم الإيجابية التي تؤهلها لقيادة مستقبل هذا الوطن.

جدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر، بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.

اقرأ أيضاً2410طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الأول لبرامج التعليم المدمج بجامعة سوهاج

بيان رسمي.. التعليم تكشف حقيقة تأجيل الدراسة الترم الثاني 2025

المؤهلات المطلوبة للتقديم على وظيفة معلم مادة بوزارة التربية والتعليم

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم: التربية الإيجابية فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية
  • تحركات برلمانية بشأن دراسة الأزهر تعريب المناهج الطبية .. ومطالب بإجراء دراسات متأنية
  • خليفة التربوية تعزز دور المجتمع في التعليم وتنمية القيم الإماراتية
  • الداخلية تكشف تفاصيل حرب الشوارع بمدرسة بنات القطامية
  • مشروع قانون الضمان الاجتماعي.. تفاصيل وآليات تنفيذ الدعم النقدي
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى: الأسرة دورها مهم في تربية الأطفال على الأخلاق الإسلامية
  • جامعة الأزهر: دراسات متأنية لتعريب العلوم الطبية .. ووكيل الأطباء: صعب جدا
  • إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث الأسبوع المقبل بالقاهرة
  • ورش عمل عن تعزيز القيم التعليمية والتربوية للأطفال والطلاب في جناح الأزهر
  • أحمد قدح رئيسا لقسم الأمراض الجلدية بكلية طب بنات الأزهر بدمياط