لحظة تاريخية بحضور بوتين.. السيسي: صفحة مضيئة في مسار التعاون مع وروسيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، كلمة خلال فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى. أكد الرئيس خلالها أن بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى يأذن بشروع الدولة المصرية فى مرحلة الإنشاءات الكبرى لكافة الوحدات النووية بالمشروع.
وقال الرئيس السيسي: "من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية التي ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخا جديدا بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكدا تصميمه على المضي قدما في مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر".
وتابع الرئيس السيسي: "هذا الحدث العظيم الذي نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون "المصري – الروسي" المشترك عبر التاريخ".
وأضاف الرئيس السيسي: "يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين.. للمضي قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومي، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة الذي يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطيا حدود الزمان ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوي كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق "رؤية مصر 2030".
وتابع الرئيس السيسي: "عالمنا اليوم يشهد أزمة في إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووي السلمي المصري، لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويجنب تقلبات أسعاره".
أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائيةوأوضح الرئيس السيسي: "كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ".
واختتم الرئيس السيسي قائلا: "أتقدم بالشكر مرة أخرى لفخامة الرئيس "بوتين" على انضمامه لهذه الفعالية كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للعاملين بكل من شركة "أتوم ستروى إكسبورت"، المقاول العام الروسى للمشروع و"هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء"، التي تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومي العملاق آملا دوام التوفيق في مراحل المشروع المقبلة".
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الضبعة محطة الضبعة بوتين الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تواصل تعاونها مع طاجيكستان في مجال الأمن على الساحة الدولية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل تعاونها مع طاجيكستان في مجال الأمن على الساحة الدولية كحليف مقرب لموسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون: "في مجال الأمن على الساحة الدولية، يستمر التعاون (مع طاجيكستان)، وعلى وجه التحديد مع حليف مقرب لنا وموثوق به للغاية".
وأضاف الرئيس الروسي "إننا نولي أيضا أهمية كبيرة للتعاون الأقليمي"، مشيرا إلى العمل الفعال للجنة الحكومية الدولية، مضيفا أن "حكومتي البلدين شكلتا خطة للعمل المشترك بين موسكو ودوشنبه خلال السنوات المقبلة".
وأكد بوتين أن "مجالات التفاعل الجيدة جدا لم يتم اختيارها عن طريق الصدفة. فكل ما أعدته حكومتا البلدين يهدف ليس فقط إلى تطوير علاقاتنا، ولكن أيضا إلى تنفيذ تلك المشاريع التي تهتم بها طاجيكستان كدولة. بلد ذو اقتصاد سريع النمو والتطور، ونحن نرحب بالجميع في مساعيكم وكل نجاحاتكم".
هذا وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم محادثات ثنائية مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، تناولت مجالات التعاون الرئيسية بين البلدين.
وناقش الزعيمان المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية التقنية والثقافية والإنسانية، وسيتم إيلاء اهتمام خاص للمشاكل الإقليمية الحالية، بما في ذلك الوضع في أفغانستان، والقضايا الشائكة في مجال الهجرة.
وسينظر الرئيسان أيضا في العمل المشترك ضمن رابطة الدول المستقلة (في عام 2024، ترأست روسيا المنظمة، وفي عام 2025 سينتقل هذا المنصب إلى طاجيكستان).