الوزير بنسعيد: قطاع الألعاب الإلكترونية في المغرب يحقق رقم معاملات بلغ 120 مليون دولار
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بأن قطاع الألعاب الإلكترونية حقق رقم معاملات على المستوى الوطني بلغ 120 مليون دولار.
وقال الوزير في معرض جوابه أمس الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، على سؤال حول “تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية” إن رقم المعاملات التي حققها قطاع الألعاب الإلكترونية، “يفوق رقم المعاملات المسجل في باقي الصناعات الثقافية والفنية الأخرى”.
وأكد بنسعيد أن الوزارة تعمل على تفعيل استراتيجيتها في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية عبر عدد من الإجراءات أبرزها مشروع إحداث منطقة صناعية خاصة بهذا المجال.
ويهدف هذا المشروع، حسب الوزير، إلى “جلب مستثمرين أجانب وجعل المغرب منصة رائدة في هذه الصناعة على المستوى الإفريقي والدولي، وخلق نظام اقتصادي قادر على توفير 5 آلاف فرصة شغل جديدة لفائدة الشباب المغربي، بما فيها 3300 فرصة شغل مباشرة”، إضافة إلى “جعل قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية رافعة للنمو الاقتصادي الوطني”.
وفي هذا الإطار، أعلن بنسعيد أنه “سيتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع مقاولات كبرى خلال شهر ماي المقبل، في إطار أول معرض دولي لصناعة الألعاب الإلكترونية يتم تنظيمه بالمغرب”.
وأبرز أن الوزارة بذلت مجهودات كبيرة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة، ومنها على الخصوص “تشجيع التكوين في هذا المجال بعدد من الأقاليم، بهدف تأهيل الشباب للانخراط في المشاريع الاستثمارية المرتقبة”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الألعاب الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة
تُصوّر هوليود أمريكا كقوة عظمى لا تُقهر، تنتصر دائمًا في ساحات المعارك وتقود العالم نحو المستقبل. لكن وراء هذا الإبهار السينمائي، تكشف الوقائع عن تناقض صارخ؛ فهل أمريكا مجرد “قوة كرتونية” تُخفي هشاشتها خلف شاشات السينما؟
تعتبر هوليود الذراع الثقافي الأقوى لأمريكا، حيث تُصدر أفلامًا مثل “توب غن” و”إندبندنس داي” تروج لأسطورة البطولة الأمريكية والتفوق التكنولوجي والعسكري. هذه الأعمال لا تبيع الترفيه فحسب، بل تُشكل الوعي العالمي، مُرسخة صورة “المنقذ العالمي” الذي يتجاهل تعقيدات التاريخ. ففي الواقع، كثير من “الانتصارات” السينمائية تتناقض مع إخفاقات حقيقية، كحرب فيتنام أو الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
رغم تصوير الجيش الأمريكي كآلة لا تُهزم، تكشف الوقائع عن إخفاقات استراتيجية. تكلفة الحروب في العراق وأفغانستان تجاوزت التريليونات دولار، دون تحقيق أهداف معلنة مثل نشر الديمقراطية أو القضاء على الإرهاب. حتى “النصر” في حرب الخليج الثانية ترك منطقة مُزعزعة، مما يُظهر الفجوة بين الرواية الهوليودية وتعقيدات الجغرافيا السياسية.
بينما تظهر الأفلام أمريكا كجنة الرفاهية، يواجه الاقتصاد تحديات، كالدين الوطني الذي تجاوز 31 تريليون دولار، واتساع فجوة الثروة، وضعف البنية التحتية. الأزمات مثل الانهيار المالي (2008) وجائحة كورونا كشفت هشاشة النظام، حيث تحول “الحلم الأمريكي” إلى كابوس للكثيرين.
تحت سطح الأفلام التي تروج لوحدة المجتمع، تعصف بأمريكا انقسامات عنصرية وسياسية. حركات مثل “حياة السود مهمة” وأحداث اقتحام الكابيتول (2021) تعكس أزمة هوية عميقة. حتى في هوليود نفسها، تتعالى أصوات نقدية تكشف التناقض بين الخطاب التقدمي وواقع التمييز.
من سيناريو الهيمنة إلى واقع التعددية القطبية
أمريكا ليست “قوة كرتونية” بالكامل، لكنها أيضًا ليست الأسطورة التي تبيعها هوليود. صعود قوى مثل الصين وروسيا، وتحديات الداخل، تجبرها على التعامل مع عالم متعدد الأقطاب. السينما قد تصنع الأساطير، لكن التاريخ يُكتب بالواقع — واقع تتراجع فيه الهيمنة لصالح حقبة جديدة من التنافس العالمي.