اللقاء التجاري العُماني السعودي بشمال الشرقية يستعرض الفرص الاستثمارية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
العُمانية: ناقش عدد من رواد الأعمال العُمانيين والسعوديين فرص الاستثمار الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وذلك خلال اللقاء الذي عُقد اليوم بمحافظة شمال الشرقية، وبتنظيم من مكتب محافظ شمال الشرقية وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة.
يأتي اللقاء في إطار زيارة وفد حكومي وتجاري من المملكة العربية السعودية إلى سلطنة عُمان، وبمشاركة أكثر من مائة من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من البلدين الشقيقين.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إنّ المحافظة تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لتكون مركزًا تجاريًّا واقتصاديًّا وسياحيًّا مهمًا، مؤكدًا أنّ حكومة سلطنة عُمان تحرص على توفير البيئة المناسبة للاستثمار دفعًا لتحقيق أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠، وكل ما يصب في توفير الاستثمار الآمن وطرح الفرص الاستثمارية الواعدة في شتى المجالات الاقتصادية.
من جانبه قال محمد بن عبد الله المرشد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس الوفد السعودي إنّ العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية قديمة، وظلت تشهد تزايدًا كبيرًا في معدلات النمو، مُشيرًا إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ حتى أكتوبر من العام الماضي أكثر من (31) مليار ريال سعودي، بينما كان حجمه في العام 2010 حوالي (4.8) مليار ريال سعودي، وهذا مؤشر على ما تجده هذه العلاقة من اهتمام كبير من قبل قيادة البلدين الشقيقين - حفظهما الله -، مؤكدًا السعي لزيادة الفرص الاستثمارية وفق مستهدفات رؤية 2040 في سلطنة عُمان ورؤية 2030 بالمملكة العربية السعودية، من خلال إقامة شراكات اقتصادية وتجارية تحقق التطلعات في توسيع قاعدة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
تضمن اللقاء تقديم عدد من أوراق العمل، تناولت الفرص الاستثمارية في القطاعات التجارية، وعرض تجارب ناجحة لمشروعات رائدة في محافظة شمال الشرقية، إلى جانب جلسات ثنائية بين رواد الأعمال من البلدين، ناقشوا خلالها فرص الاستثمار وتبادل الأعمال التجارية والاقتصادية المرتبطة بأنشطتهم التجارية في كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفرص الاستثماریة العربیة السعودیة شمال الشرقیة
إقرأ أيضاً:
سبتة تتحضر لوصول شاحنة محملة بمواد البناء من المغرب عبر الجمارك التجارية
دخلت شحنة من الأسماك، وخرجت منتجات مرتبطة بقطاع السيارات والنظافة الشخصية. والآن، يتم التحضير لاستيراد شاحنة من مواد البناء والطوب، من المتوقع أن تصل إلى سبتة قادمة من المغرب هذا الأسبوع عبر الجمارك التجارية.
وأكدت مصادر رسمية لصحيفة El Faro أنه يتم العمل على تنفيذ هذه العملية. وقد تواصل أحد رجال الأعمال من المدينة بالفعل مع المورد المغربي لتلك المنتجات، في أول عملية استيراد لمواد البناء منذ بدء العلاقات التجارية التي وُصفت بأنها إنجاز تاريخي.
وبالإضافة إلى هذه الواردات، يجري التحضير لاستيراد شحنة كبيرة من الأسماك، وذلك بدعم من قطاع الضيافة في المدينة.
الصادرات إلى المغرب قيد الدراسةأما فيما يتعلق بالصادرات، فإن بعض رجال الأعمال في سبتة مهتمون بتصدير منتجاتهم إلى المغرب، لكنهم ما زالوا يدرسون الفرص المتاحة ويقيّمون الجدوى الاقتصادية لعمليات التصدير المحتملة.
وتعمل الجمارك التجارية الآن بشكل رسمي، إذ أكدت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز، في أحد مؤتمراتها الصحفية الأخيرة أن الجمارك « مفتوحة ».
حاليًا، يتوجب على رجال الأعمال الاستفادة من هذه الفرصة بعد اطلاعهم على الإجراءات والمستندات المطلوبة. وتلعب الحكومة دورًا داعمًا فقط عند الحاجة، حيث أكدت بيريز أن المسؤولية تقع بشكل أساسي على القطاعات التجارية التي يجب أن تتكيف مع قائمة المنتجات المسموح بها، والتي قد تتغير مستقبلاً.
وأضافت: « لن نتخلى عن دورنا بالكامل، سنظل متواجدين لدعم أي إجراء حكومي أو اتفاق مع المغرب، لكننا لن نلعب دور الوصي كما كان الحال حتى الآن ».
حاليًا، يتم العمل على استيراد شحنتين، ويمكن تنفيذ عمليات التصدير بالتزامن معها، بشرط الامتثال للإجراءات الإدارية المحددة. وتعمل الجمارك التجارية من الاثنين إلى الجمعة بدون جدول زمني صارم، وتسمح بمرور البضائع في كلا الاتجاهين دون قيود على الكميات المنقولة.
وبالفعل، ستكون شحنة الطوب ومواد البناء كبيرة، مثلها مثل شحنة الأسماك التي سيتم استيرادها لتلبية احتياجات السوق المحلي، حيث يتولى قطاع الضيافة عمليات الشراء والإجراءات الجمركية اللازمة.
وستواصل إسبانيا والمغرب عقد اجتماعات دورية لمناقشة التغييرات المتعلقة بتبادل البضائع، بما في ذلك قائمة المنتجات المسموح بمرورها بين البلدين.
في الوقت الراهن، يُسمح باستيراد مواد البناء والأسماك والفواكه، بينما تشمل الصادرات منتجات الأجهزة المنزلية، والإلكترونيات، وقطاع السيارات. لكن هذه القائمة قد تتغير وفقًا لقرارات رجال الأعمال ووسطاء الشحن، بالإضافة إلى الاتفاقات الثنائية بين البلدين لتوسيع آفاق التعاون التجاري.
مصير التجارة الشخصية لا يزال مجهولًاحتى الآن، لم يتم التطرق إلى مسألة تجارة المسافرين أو كيفية تنظيم دخول وخروج السلع التي تؤثر مباشرة على المواطنين، مثل المشتريات الاستهلاكية اليومية.
تأثرت الاقتصادات المنزلية بشكل كبير بالمصادرات التي تنفذها السلطات الجمركية الإسبانية، كما واجه الزوار القادمون إلى سبتة قيودًا صارمة عند عودتهم إلى المغرب.
لم يتم التفاوض أو مناقشة هذا الموضوع بين الجانبين، حيث يرفض كلا البلدين فتح المجال أمام ما قد يُعتبر بوابةً جديدة للتهريب. وتصر الحكومتان على أن تعمل الجمارك وفقًا للوائح المعمول بها، دون تجاوز الحدود القانونية أو الإخلال بالقدرات اللوجستية المتاحة.
كلمات دلالية المغرب تجارة جمارك سبتة