الذهب يرتفع 0.6% مع انخفاض مستويات الدولار الأمريكي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الثلاثاء في ظل تراجع في مستويات الدولار الأمريكي وذلك قبل صدور عدد من البيانات المهمة عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع، بينما يستمر الذهب في إيجاد الدعم من التوترات الجيوسياسية التي تزيد الطلب على الملاذ الآمن.
سجل الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2037 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2030 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2021 دولارا للأونصة.
يأتي ارتفاع الذهب اليوم بعد تراجعه أمس بنسبة 0.4% ليستمر في التذبذب للجلسة الثالثة على التوالي تحت منطقة المقاومة 2030 – 2035 دولار للأونصة وتستمر أسعار الذهب في التذبذب في انتظار المزيد من الأدلة على التحرك القادم للبنك الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة، ويصدر هذا الأسبوع بيانات النمو ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
يتعرض الذهب لضغوط سلبية منذ بداية العام ليتحرك عكس التوقعات التي كانت تشير إلى اتجاه إيجابي للذهب وفقاً للتوقعات التاريخية لحركة الذهب خلال شهر يناير، ولكن قوة الدولار الأمريكي التي بدأت من منتصف شهر ديسمبر أنهت فرص تعافي الذهب.
الذهب يتعرض لضغوط سلبية ناتجة عن تقلص توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي في وقت مبكر من هذا العام، الأمر الذي دفع الدولار إلى الارتفاع وأدى إلى توقف هبوط العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
من جهة أخرى يتراجع الطلب الاستثماري على الذهب وهو ما يظهر من خلال تزايد الطلب على العقود الآجلة لبيع الذهب، مع توقعات بمزيد من تزايد عقود البيع على الذهب خاصة بعد أن تراجعت رهانات الأسواق لخفض الفائدة الأمريكية خلال شهر مارس إلى 42% بعد أن كانت بنسبة 70%.
أما عن أداء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب فقد أظهرت خلال الأسبوع المنتهي في 19 يناير انخفاض في التدفقات النقدية في الصناديق بما قيمته 4.1 طن ذهب بعد انخفاض آخر خلال الأسبوع السابق بمقدار 12.5 طن ذهب.
الأمر الذي يعكس استمرار خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار في الذهب لصالح أسواق السندات والاستثمارات الأخرى مرتفعة المخاطرة على حساب الذهب مما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب منذ بداية العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
«الملاذ الآمن»: 13% تراجعًا في أسعار الفضة بالبورصة العالمية خلال أسبوع
تراجعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.2 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 13 %، لأدنى مستوى لها في خمس سنوات، بفعل تصاعد المخاوف الاقتصادية ، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 45 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 4.44 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 34 دولار، واختتمت عند 29.56 دولار.
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 56 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 52 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 416 جنيهًا.
شهدت أسعار الفضة حالة من التراجع الحاد خلال تعاملات الأسبوع، بفعل اضطرابات الأسواق المالية، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة، ونتيجةً لذلك، ردت الصين، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
شهدت الفضة موجة بيع قوية بعد أن فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، وسط مخاوف الأسواق من التأثير السلبي للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب على الفضة.
في حين أن الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا كملاذ من عدم اليقين السياسي والاقتصادي، قد لامس عدة مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، واجهت الفضة صعوبة في تجاوز أعلى مستوى لها في 12 عامًا عند 34.87 دولارًا للأوقية الذي سجلته في 22 أكتوبر 2024.
أدى ضعف أداء الفضة مقارنةً بالذهب إلى دفع نسبة الذهب إلى الفضة فوق 100، مسجلةً أعلى مستوى لها منذ منتصف مايو 2020.
وعادةً ما تتحرك أسعار الفضة إلى جانب الذهب، لكن الاستخدامات الصناعية، مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية، التي تُمثل أكثر من نصف الطلب العالمي، قد أثرت على الأسعار مع تراجع الطلب، وقد لعبت الفضة دورًا حاسمًا في تنشيط الاقتصاد العالمي؛ ومع ذلك، يُشير أنه في حال تباطؤ النشاط الاقتصادي، فمن المرجح أن ينخفض الطلب على الفضة أيضًا، حيث تتحرك الفضة مع المعادن الصناعية، التي تتعرض أيضًا لضغوط من المخاوف بشأن النمو العالمي والطلب بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية والتوترات التجارية العالمية.
أدت رسوم ترامب الجمركية، ومشتريات البنوك المركزية مؤخرًا كمحفز رئيسي وراء الارتفاع الحالي في أسعار الذهب،كما عززت العديد من بنوك الأسواق الناشئة مشترياتها من الذهب، خشية أن تكون "الأصول الآمنة" التقليدية، مثل الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية، غير آمنة من خطر التجميد أو المصادرة، وبلغت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3168 دولارًا يوم الخميس.
من المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب مع تنويع الدول استثماراتها بعيدًا عن الدولار، لا سيما مع اتخاذ الولايات المتحدة تدابير صارمة لتقليص عجز الموازنة والعجز التجاري.
يقول الاقتصاديون إن الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي، مما قد يدفع الاقتصاد إلى الركود، فإن خطر الركود يُلقي بثقله على السلع الصناعية الرئيسية، ومن بينها الفضة.
تدفقت كميات كبيرة من الذهب والفضة إلى خزائن نيويورك، حيث سعت بنوك السبائك والجهات الفاعلة في السوق إلى الحماية من الرسوم الجمركية المحتملة، ومع ذلك، فإن كلا المعدنين معفيان من رسوم ترامب الجمركية، في حين بلغت ارتفعت تدفقات الفضة إلى خزائن بورصة كومكس بنسبة 51 %، والتي قد تواجه الآن خطر تراجع في الطلب، نتيجة زيادة المعروض بالأسواق.
وتوقع بنك أوف أمريكا أن يبلغ متوسط أسعار الفضة حوالي 35 دولارًا للأوقية هذا العام.