الجزيرة:
2024-07-06@05:32:35 GMT

كيف نحمي المسنين من حوادث السقوط والكسور؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

كيف نحمي المسنين من حوادث السقوط والكسور؟

عمّان- تزداد مخاطر حوادث سقوط المسنين مع تقدمهم بالعمر مما يتسبب لهم بمخاطر صحية عديدة وإصابتهم بكسور وكدمات، لتصل أحيانا لحد الوفاة، فما أسباب سقوطهم؟ وما التدابير اللازمة لتجنب ذلك؟

أسباب سقوط المسنين

يؤكد اختصاصي الأمراض الباطنية والهضمية واختصاصي طب المسنين الدكتور أحمد العلي -في حديثه للجزيرة نت- أن سقوط المسنين قد يكون ناتجا عن عدة اسباب، منها:

1- ضعف العضلات

إذا كان هناك فقدان للقوة العضلية، قد يصعب على المسنين الحفاظ على توازنهم والتنقل بثبات، فضعف عضلات الساقين قد يؤدي إلى عدم القدرة على الوقوف بثبات.

2- فقدان التوازن

التقدم في العمر قد يؤدي إلى تغييرات في نظام التوازن في الأذن الداخلية، مما يجعل السقوط أكثر احتمالًا، كفقدان القدرة على الحفاظ على التوازن في أثناء المشي.

3- مشاكل في الرؤية

ضعف الرؤية أو المشاكل في العيون يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة الشخص على تحديد المخاطر في البيئة المحيطة، فعدم رؤية العوائق بشكل صحيح قد يؤدي إلى الاصطدام أو السقوط.

4- الأمراض المزمنة

يمكن أن تؤثر الأمراض، مثل السكري أو أمراض القلب، على قوة الجسم والقدرة على التحرك بحرية، فمثلا ضعف القلب يمكن أن يقلل من القدرة على ممارسة النشاط البدني.

5- الظروف المحيطة

يمكن أن تزيد السجاد أو الأرضيات الزلقة من خطر السقوط، كالسير على أرضيات مبللة دون اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة عندما يكون الشخص يحمل أشياء ثقيلة.

المضاعفات

يرى الدكتور العلي أن سقوط المسنين قد تكون له مضاعفات صحية واجتماعية، منها الإصابات الجسدية كالكسور والكدمات، مما يؤدي إلى تأثير كبير على جودة حياة المسن. كذلك زيادة التكاليف، إذ إن الحاجة إلى الرعاية الطبية والعلاجات بعد السقوط، قد تتسبب في تكاليف طبية إضافية، بالإضافة إلى فقدان الاستقلالية، فالإصابات الناتجة عن السقوط قد تؤدي إلى فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل. كما يمكن أن يكون مرتبطًا بزيادة في معدلات الوفاة، خاصةً إذا كانت هناك إصابات خطيرة.

وأضاف أنه قد يتسبب سقوط المسنين في زيادة مشاكل الصحة النفسية ومستويات القلق والاكتئاب، إلى جانب فقدان الثقة الذاتية لدى المسنين، مما يؤثر على رغبتهم في التنقل والمشاركة في الأنشطة، والتسبب في انعزالهم إذ قد يخشى بعضهم من الخروج أو التفاعل الاجتماعي بسبب مخاوف السقوط المستقبلي.

التدابير اللازمة لتجنب السقوط

يوضح الدكتور العلي أنه لحماية المسنين من السقوط، يمكن اتخاذ عدة تدابير، وتوجيه اهتمام خاص لتوفير بيئة آمنة وتعزيز الصحة، وأهمها:

زيادة إضاءة المنزل وتجنب الظلال الداكنة. إزالة العوائق من المناطق المرورية. تأكيد ثبات السجاد وتثبيت السلالم إذا كانت موجودة. استخدام مساعدات المشي، مثلا يمكن استخدام المشايات أو العكازات لدعم الثبات والتوازن. تقديم الدعم في الاستحمام، عبر استخدام الأدوات المساعدة في الحمام مثل الأرجل المطاطية وحصائر مانعة للانزلاق. تقوية العضلات وتحسين التوازن عبر ممارسة تمارين تعزز قوة العضلات والتوازن. ضمان ثبات الأثاث وتأمينه بحيث لا يشكل خطرًا على المسنين. الرعاية الطبية الدورية، عبر الاستمرار في الفحوصات الطبية الدورية لتقييم الحالة الصحية وتعديل العلاجات إذا لزم الأمر. التحكم في الضغط الدم، ومراقبة وضبط ضغط الدم لتقليل فرص الدوار والإغماء. تجنب الوقوف بشكل سريع، والقيام بحركات بطيئة وتدريجية. اختيار أحذية توفر الراحة والدعم، مع تجنب الأحذية الزلقة. تشجيع المسنين على ممارسة النشاط البدني بانتظام لتقوية العضلات والحفاظ على اللياقة البدنية. الخطوات اللازمة عند السقوط

يوضح الدكتور العلي أنه عند سقوط أحد المسنين، يجب اتخاذ الخطوات التالية:

الاتصال بالطوارئ. توفير الراحة. تجنب رفع المسن بشكل فوري إذا كان يشعر بألم، والانتظار حتى وصول المحترفين الطبيين. تقييم الإصابات وفحص الجسم للتحقق من وجود كدمات أو كسور. تقديم العناية الأولية، عبر وضع الثلج على المناطق المصابة للتقليل من الانتفاخ والألم. إذا كانت الإصابة خفيفة، فإن مراقبة الحالة يمكن أن تكون كافية، ولكن تجب مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص وتوجيه العناية المستمرة. أسباب فقدان المسنين مرونة حركتهم

يرى استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور محمد داوود جاموس أن مرونة حركة الجسم وسرعته تعتمد بشكل أساسي على كفاءة الجهاز الحركي والعصبي.

وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أن التقدم في العمر له ضريبته على جهاز الحركة بشكل عام، إذ تتناقص كفاءة المفاصل، وهرم الجهاز العصبي وتناقص قدرته على الاستجابة السريعة للقوى الخارجية.

وتعتمد حدة الكسور وأشكالها -وفق الدكتور جاموس- على كيفية الإصابة وعلى كفاءة الجهاز الحركي عند الإصابة، فأغلب الإصابات عند المسنين هي نتيجة لحوادث ذات طاقة قليلة، مثل الانزلاقات خلال الحركة أو السقوط من ارتفاعات منخفضة.

وأضاف أنه من الممكن أن تصيب الكسور عظام الجهاز العظمي المركزي، ويشمل الجمجمة والعمود الفقري وعظام الحوض، أو الجهاز الطرفي بما في ذلك الأطراف العلوية أو السفلية.

وبيّن جاموس أن الكسور تتفاوت بين بسيط ومركب أو معقد، إذ تزداد خطورة الكسر بزيادة التعقيد اللازم لعلاجه، بما في ذلك الحاجة إلى التدخلات الجراحية، وعلى طول الفترة اللازمة لالتئامه، وإعادة تأهيل الجسم واكتسابه الحركة من جديد، فكثير من مضاعفات الكسور وآثارها السلبية مثل الالتهابات التنفسية والجلطات الوريدية والشريانية والتقرحات الجلدية وغيرها، هي نتاج المحدودية الحركية.

وينبه الدكتور جاموس إلى أن هشاشة العظام وضعفها تزيد من احتمال الإصابة بالكسر ودرجة تعقيده عند الحوادث، وهي في حد ذاتها أحد أسباب آلام العظام التي تحد من قدرة الجسم على الاستجابة السريعة والفاعلة لمنع السقوط أو التأثر بالقوى الخارجية.

دور المكملات الغذائية والتمارين الرياضية

يشير الدكتور جاموس إلى أن الفيتامينات والأملاح وأهمها فيتامين "د" والكالسيوم عناصر أساسية في بناء العظم، إذ يتعين أخذ الكمية المطلوبة منها يوميا، وإجراء الفحوصات المخبرية، للتأكد من كفايتها في مخازن الجسم، وإجراء فحص كثافة العظم خاصة عند المسنات والبدء بالعلاجات المناسبة.

وتابع أن التمارين الرياضية تسهم -بشكل لا مجال للشك فيه- في رفع كفاءة العظام وقوتها، وعلى تقوية العضلات المحيطة بها، والمحافظة على مدى كاف لحركة المفاصل ومرونتها، بالإضافة لرفع الجاهزية التنسيقية للجهاز العصبي، وقدرته على المحافظة على توازن الجسم، وعلى ردود أفعال مناسبة للجهاز الحركي عند التعرض للحوادث.

ونبه جاموس إلى أن المحافظة على صحة جهاز الدوران بما يشمله من القلب والأوعية الدموية والدم جزء لا يتجزأ من إجراءات الوقاية من حوادث السقوط.

ويضيف الدكتور جاموس أن الهدف الأساسي من علاج الكسور لدى المسنين هو مساعدة الجسم على التئامها في الوضع الصحيح، وتأهيل الجسم للحركة بأقل الآلام وفي أسرع وقت، لمنع أي مضاعفات آنية أو محدودية في المستقبل.

وتابع أن تحت هذا البند يندرج العلاج التحفظي للكسور، من خلال الجبائر والمرابط، أو من خلال إجراءات جراحية حسب الحاجة، تتلوها عناية خاصة بالوضع الصحي العام للمريض، ووظائف جسمه المختلفة ثم إعادة التأهيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القدرة على یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف نحمي بشرتنا من أضرار أشعة الشمس؟

تشهد العديد من مناطق العالم موجات حر شديدة هذا العام مما رفع من مخاطر التعرض لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة، وما لذلك من تأثيرات طويلة على البشرة قد تؤدي بالنهاية للإصابة بسرطان الجلد.

ولتفادي هذه المخاطر ينصح الخبراء بمجموعة من الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تقلل نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة التي تصيب الجلد.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ظهور تلف الجلد يمكن أن يستغرق سنوات عديدة، ولكنه قد يكون مميتا للغاية إذا لم تتم معالجته.

تنقل الصحيفة عن أخصائية الأورام الجلدية في كلية الطب بجامعة هارفارد كاثرين بيسانو القول إنه "بغض النظر عن العمر ومستوى الضرر الناتج عن أشعة الشمس، فإن الأوان لم يفت بعد للعناية بالبشرة".

تتسبب الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس الكثير من الضرر للحمض النووي في خلايا الجلد.

وهناك نوعان الأشعة فوق البنفسجية، الفئة "أيه" التي تؤدي للشيخوخة المبكرة للجلد، والفئة "بي" المسؤولة عن تلف الحمض النووي الذي يحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا محتملة التسرطن أو سرطانية.

ويؤكد خبراء أن الضرر قد يستغرق سنوات حتى يظهر، بالتالي فإن حروق الشمس التي يصاب بها الشخص في العشرينات من عمره قد تتحول إلى سرطان الجلد بعد نحو 30 عاما.

طرق الوقاية

ينصح الخبراء بتجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان وخاصة في فترة الذروة بين الساعة 10 صباحا و4 بعد الظهر.

ويشير الأستاذ في طب الأمراض الجلدية بجامعة نيويورك جيريمي براور إلى أن من الصعوبة القضاء على خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كامل، ولكن يمكن اتباع خطوات تقلل المخاطر من خلال الحماية من الشمس. 

تشمل هذه الخطوات استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس وارتداء الملابس، بما في ذلك القبعات والنظارات الشمسية، والبحث عن الظل وتنظيم الأنشطة الخارجية.

وفيما يتعلق بمستحضرات الوقاية من الشمس تقول دراسة حديثة لمجموعة العمل البيئي، وهي منظمة غير ربحية للأبحاث، إن 25 بالمائة فقط من واقيات الشمس الموجودة في السوق تلبي معايير السلامة والفعالية. 

وأصدرت المنظمة أيضا قائمة بأفضل واقيات الشمس، والتي تحتوي جميعها على ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، مما يجعلها واقيات شمس "معدنية" فعالة.

مقالات مشابهة

  • أسباب وعلاج صورة الجسم السلبية أثناء فترة الحمل
  • ناسا تكشف حقيقة الجسم الطائر المغطى بالفرو
  • اختبار بسيط يكشف تعرض الجسم للجفاف.. تعرف عليه
  • منها الفلفل الرومي والبطاطس.. أطعمة يمكنها إبطاء الشيخوخة
  • تنالوا “الحبحب”فوائده كثيرة في الطقس الحار
  • لماذا ترتفع حرارة أجسادنا بدون سبب؟
  • اختبار بسيط يكشف تعرض الجسم للجفاف
  • كيف نحمي بشرتنا من أضرار أشعة الشمس؟
  • التوصل للسبب الأكثر شيوعًا للسرطان.. دراسات تجيب
  • السبب الأكثر شيوعا للسرطان