تغيير المفاهيم بين العلم والقبيلة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
23 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
محمد الكعبي
في الدول المتقدمة يتصدر المشهد الرجال الاكفاء والنخب العلمية في كافة المستويات والمجالات ويخوضوا ضمار المنافسة والمسؤولية وينجزوا الكثير لانهم مميزون فنجد المدير والعامل والمسؤول يبحث عن المنجز ويقدم الافضل لينال المراتب والرتب العليا ويحققوا الانجاز والامتياز فتقدمت بلدانهم في اغلب المجالات ان لم تكن كلها وهذا لانهم شخصوا المشكلة ووضعوا الحلول المناسبة لها ولم يكتفوا بالتنظير والشعارات بل مارسوها عمليا، أما في الدول المتخلفة نجد القبيلة والارث العائلي والاجتماعي والحسب والنسب والاموال والانتماء السياسي هي التي تتحكم بالمشهد وتتوزع المناصب على حسب الولاء والانتماء بعيدا عن الكفاءة مما جعل بلداننا في اخر سلم الدول وربما مهمشة لانها تحاكم الرجال على قدر انتسابها وولائها لا على علمها وعملها وكفاءتها وهذا خلل في الفهم المجتمعي يحتاج منا إلى اعادة صياغة المفاهيم وتبديلها وفق نظرية عصرية حديثة تواكب التطور والنهوض في المجتمعات المتطورة، علينا أن نبدأ من الطفولة في المدارس الابتدائية ثم ننطلق إلى أفق اوسع نصقل مواهبهم ونعلمهم أن الاول هو من يكون الاكفأ والذي ينجح بالامتحان وليس ابن المعلم أو ابن المسؤول، لايمكن ان نحقق الريادة ونحن ما زلنا نحتفظ بادواتنا القديمة المتهالكة، ينبغي ان تكون هناك ثورة مفاهيمية جادة تطبق على ارض الواقع جديدة وحديثة وقد نصل إلى تبديلها بالكامل اذا استلزم الامر، نعم انها مهمة مقدسة وصعبة وفيها الكثير من المطبات وقد نواجه مشكلة اجتماعية وثقافية وخصوصا من المستفيدين من بقاء الحال على ماهو عليه، لكن علينا أن نبدأ لأنها ازمة وجود تحتاج وقفة جادة سريعة، ينبغي ان نقنع الجميع ان العالم والمتعلم والكفوء هو من يستحق التقدم ولابد على الجاهل ان يتعلم وان يعود إلى الخلف ويفسح المجال لغيره وان كان منتسبا لاعرق البيوت والاحزاب، والا اخذنا السيل وقذفنا في الواد السحيق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
هل ندم مارك زوكربيرج على شراء إنستجرام؟.. رسائل داخلية تكشف عن الكثير
في تطور لافت ضمن محاكمة مكافحة الاحتكار التي تخوضها شركة Meta أمام لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، كشفت وثائق داخلية ورسائل بريد إلكتروني عن قلق مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، من تأثير إنستجرام على فيسبوك، حتى بعد الاستحواذ عليه.
إنستجرام يهدد فيسبوك من الداخلبحسب وثائق المحكمة، أعرب زوكربيرج في عام 2018 عن مخاوفه من أن إنستجرام أصبح "يستهلك" تفاعل المستخدمين ويقلل من أهمية فيسبوك الثقافية، ما قد يؤدي إلى "انهيار الشبكة الأكثر ربحية" .
في خطوة غير متوقعة، اقترح زوكربيرج في رسالة بريد إلكتروني داخلية عام 2018 إمكانية فصل إنستجرام عن الشركة الأم كحل لمشكلة التنافس الداخلي، مشيرًا إلى أن "معظم الشركات تؤدي أداءً أفضل بعد تقسيمها" .
استراتيجية "اشترِ أو ادفن"كشفت رسائل أخرى أن زوكربيرج كان يرى في إنستجرام تهديدًا حقيقيًا لفيسبوك، خاصة في مجال مشاركة الصور عبر الهواتف المحمولة، ما دفعه إلى اتخاذ قرار الاستحواذ عليه عام 2012 مقابل مليار دولار، في إطار استراتيجية "اشترِ أو ادفن" للتعامل مع المنافسين المحتملين .
توتر مع مؤسسي إنستجرامأدت هذه التوترات إلى استقالة مؤسسي إنستجرام، كيفن سيستروم ومايك كريجر، عام 2018، بسبب خلافات حول أولويات التطبيق والسيطرة عليه، ما يعكس الصراع الداخلي بين الحفاظ على استقلالية إنستجرام وتعزيز هيمنة فيسبوك .
موقف زوكربيرج في المحكمةفي شهادته أمام المحكمة، دافع زوكربيرج عن قرارات الاستحواذ، مؤكدًا أن دعم Meta ساهم في نمو إنستجرام من 10 ملايين إلى أكثر من 2 مليار مستخدم، وأن هذه الخطوات كانت تهدف إلى تحسين التطبيقات وليس القضاء على المنافسة.
تكشف هذه الوثائق عن تعقيدات العلاقة بين فيسبوك وإنستجرام، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى في موازنة النمو مع الحفاظ على المنافسة العادلة.