هل يجوز قراءة القرآن بالنظر فقط دون تحريك اللسان.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قال العلماء إن قراءة القرآن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل وأفضل الذكر أيضا فهي تلاوة كلام الله ولا يوجد شيء بعد كلام الله عز وجل ، لذا نصح العلماء بضرورة تخصيص وقت يومي لقراءة القرآن الكريم أو ما يسمى بالورد اليومي .
هل يجوز قراءة القرآن بالعين فقط ؟
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء، قائلا: بعض الفقهاء يعتبرون القراءة فى المصحف بدون تحريك اللسان قراءة، إلا أن الجمهور على أن القراءة تحتاج تحريك اللسان ويسمع الإنسان نفسه، أما أن يقرأ فى سره فهذا يسمى نظر لا يسمى قراءة، وبالتالى من يريد ثواب القراءة يقرأ ويرفع صوته بقراءة القرآن.
هل يجب التوقف عن قراءة القرآن لترديد الأذان
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا أذن المؤذن وأحدهم يقرأ القرآن الكريم فعلي من يقرأ أن يقطع القراءة ثم يردد خلف المؤذن. وذلك لأن الترديد خلف المؤذن عبادة والقراءة عبادة أيضا. ولكن العبادة المؤقتة أولي من غيرها.
ومثال علي ذلك عبادتي الأضحية والعقيقة. فوقت عيد الأضحي تكون الأضحية ألزم من العقيقة. لأنه من الممكن تأجيل العقيقة في أي وقت لاحق فهكذا قراءة القرآن. فالترديد خلف المؤذن هو واجب الوقت ولكن القراءة مستمرة 24 ساعة.
وأضاف أمين الفتوى: أما مسألة السجدة في قراءة القرآن الكريم، فإنها سجدات تلاوة. وهي سنة فعلها النبي صلي الله عليه وسلم، فكان إذا وصل إلي موضع سجود سجد. فهي سنة من فعلها فقد حقق سنة ومن تركها فلا إثم عليه. فإن كان يقرأ القرآن وهو علي غير طهارة مثلا أو لا يستطيع استقبال القبلة.
فمن الممكن أن يتوقف ويقول هذا الذكر أربع مرات: "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". فهو يقال لمن عجز عن سجود التلاوة. وهو عند فقهاء الشافعية يقوم مقام السجود الذي تعذر علي الإنسان.
أفضل طريقة لمضاعفة ثواب قراءة القران
وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة الحرف الواحد في القرآن بعشر حسنات فإذا كان الشخص يقرأ بالنظر فقط فيحصل على عشر حسنات عن الحرف الواحد، وإذا كان يقرأ بالنظر والصوت معا فيحصل على عشرين حسنة عن الحرف الواحد، وثلاثون حسنة عند السماع مع النظر والقراءة بصوت.
وأضاف "جمعة" خلال إجابته على سؤال ورد الى صفحته الشخصية يقول صاحبه: "أقرأ القرآن بالنظر من غير التلفظ بالكلمات فهل لي ثواب على ذلك؟ يجوز لك أن تقرأ بالنظر فقط ولا بأس ولكن لن تأخذ مثل ثواب من قرأ بصوت وسمع ورتل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القران قراءة القرآن أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل التوسل بالنبي والتبرك بحبه يتعارض مع العقيدة.. أمين الفتوى يرد
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو جوهر الإيمان لدى المسلمين، مشيرًا إلى أن التعبير عن هذا الحب من خلال التوسل باسمه أو التبرك بمكانته أمر مشروع ومباح ولا يتعارض مع العقيدة الإسلامية.
وأوضح عبد السميع، خلال حديثه مع الإعلامية مروة شتلة في بودكاست اشتباك على قناة الناس، أن الدعاء بجمل مثل "عشان خاطر حبيبك النبي" يعكس مشاعر الحب والارتباط العميق بالنبي في قلوب المسلمين.
وأضاف أن التوسل باسم النبي ليس مقتصرًا على حياته فقط، بل استمر حتى بعد وفاته، مستشهدًا بحديث صحيح في سنن الترمذي عن عثمان بن حنيف، والذي يبرز كيف كان النبي نفسه يُعلم الصحابة طريقة التوسل إلى الله باسمه.
وأشار عبد السميع إلى قصة وقعت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حيث لجأ أحد الصحابة للتوسل بالنبي بعد أن لم تُلبَ حاجته، فقُضيت بفضل الله.
كما استدل بما فعله سيدنا عمر بن الخطاب حين توسل إلى الله بالعباس، عم النبي، أثناء صلاة الاستسقاء، معتبراً ذلك نموذجًا آخر للتوسل بالنبي أو بأهل بيته.
وفيما يخص التبرك بأماكن الأولياء الصالحين، أوضح أمين الفتوى أن هذا الفعل بعيد تمامًا عن الشرك بالله، وإنما هو شكل من أشكال الاقتداء بحب النبي وأهل بيته الذين أمر الله عز وجل بمودتهم في القرآن الكريم، مستشهدًا بالآية الكريمة: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".
واختتم الدكتور عبد السميع حديثه بدعوة المسلمين إلى أن يجعلوا من حب النبي صلى الله عليه وسلم منهجًا يسيرون عليه في حياتهم اليومية، وأن يظل ذكره وتوسلهم به حاضرًا في دعائهم، لما في ذلك من تعزيز روح الإيمان والارتباط العاطفي بسيد الخلق.