ارتفعت حصيلة القتلى جراء انزلاق للتربة في مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين إلى 25 شخصًا، وفق ما أعلنت شبكة البث الرسمية “سي سي تي في” الثلاثاء، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ في الموقع.

دفن 18 منزلًا تحت التربة عندما حدث الانزلاق الأرضي في مقاطعة يونان صباح الاثنين فيما عملت فرق الإنقاذ على إجلاء أكثر من 200 شخص.

وقالت “سي سي تي في” إن “الكارثة خلّفت حتى الآن 25 قتيلًا”، مشيرة إلى أن السلطات أرسلت أكثر من ألف عنصر إنقاذ و113 مسعفًا وبطانيات وأسرّة قابلة للطيّ إلى الموقع.

وتحدثت القناة في حصيلة سابقة عن العثور على 20 قتيلًا فيما كان لا يزال 24 شخصًا في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أن عناصر الإنقاذ “يسابقون الزمن” للعثور على المفقودين بعد ليلة شهدت درجات حرارة تحت الصفر.

وقال عنصر الإطفاء لي شنغلونغ لوكالة “شينخوا” إن “جهود البحث والإنقاذ استمرت طوال الليل”.

وقال مدير إدارة الموارد الطبيعية والتخطيط في مدينة تشاوتونغ وو جونياو لوكالة شينخوا إن الكارثة “نتجت عن انهيار في منطقة جرف شديدة الانحدار”.

ونُشر مئتا عنصر إنقاذ في الموقع وعشرات عربات الإطفاء وغير ذلك من المعدّات.

وأفادت وكالة شينخوا بأن الموقع مغطّى بثلوج كثيفة تُرغم عناصر الإنقاذ على “استخدام كلّ أنواع الأدوات للبحث عن ناجين”.

وأشار وو إلى أن عناصر الإنقاذ يحفرون بين حطام منهار “يبلغ عرضه مئة متر وارتفاعه 60 مترًا ومتوسّط سمكه نحو ستة أمتار”.

وبثت قناة “سي سي تي في” لقطات تُظهر عمال إنقاذ وهم يحفرون بين حديد ملتوٍ وخرسانة خلال الليل في محاولة للعثور على ناجين.

وأظهرت لقطات أخرى سكانًا محليين يتجمعون للحصول على الدفء حول النار في أحد الملاجئ ويأكلون النودلز سريعة التحضير.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن أشخاصًا من المناطق المحيطة تدفقوا للمساعدة في جهود الإغاثة.

وقال هونغ جي (38 عامًا) المقيم في قرية قريبة، لوكالة شينخوا “تركيزنا الأساسي هو على توزيع الإمدادات والطهي وتوصيل الطعام إلى المحتاجين”.

“بذل كل ما في وسعهم”

وأمر الرئيس الصيني شي جينبينغ عمال الإنقاذ “ببذل كل ما في وسعهم للحد من عدد الضحايا”.

وأكد الرئيس ضرورة “العمل على تهدئة عائلات الضحايا وتوفير أماكن إقامة للمتضررين”.

وتقطن العديد من المجموعات العرقية منطقة يونان الصينية النائية التي تحاذي سلاسل جبالها الشديدة الانحدار جبال الهيمالايا، وهي واحدة من أفقر المقاطعات في الصين.

وتعد الانزلاقات الأرضية أمرا شائعا في المناطق الجبلية بجنوب غربي الصين، خاصة بعد سقوط الأمطار.

وفي أيلول/سبتمبر، تسببت عواصف في إقليم قوانغشي (جنوب) في انهيار أرضي في منطقة جبلية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بحسب وسائل الاعلام المحلية.

ولقي أكثر من 20 شخصا حتفهم عندما تسببت أمطار غزيرة في انزلاق أرضي بالقرب من مدينة شيان الشمالية في آب/أغسطس.

وفي حزيران/يونيو، أدى انزلاق أرضي في مقاطعة سيشوان بجنوب غرب البلاد إلى مصرع 19 شخصا.

المصدر أ ف ب الوسومالصين انزلاق تربة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الصين انزلاق تربة

إقرأ أيضاً:

“يفوق البنتاجون 10 مرات”.. الصين تبني أكبر منشأة عسكرية في العالم

 

 

الجديد برس|

 

تعمل الصين مدار السنوات الماضية على إنشاء مجمع عسكري ضخم في الضواحي الغربية لبكين، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة متقدم في أوقات الحرب.

 

بحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها صحيفة فايننشال تايمز، يمتد المشروع على مساحة 1,500 فدان، ويقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة.

 

وتشير التحليلات إلى أن الحفر العميقة في الموقع قد تكون مخصصة لإنشاء مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين خلال النزاعات، بما في ذلك احتمال اندلاع حرب نووية، مما يثير قلق واشنطن حول الأهداف الاستراتيجية لهذا المجمع.

 

تحليل عسكري

 

يقول مسؤولون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة بأن مجتمع الاستخبارات يراقب هذا المشروع عن كثب، مشيرين إلى أنه سيكون مركز القيادة العسكرية الأكبر عالميًا، حيث تبلغ مساحته عشرة أضعاف حجم البنتاجون.

 

استنادًا إلى تحليل الصور الجوية، بدأ البناء المكثف في الموقع منذ منتصف عام 2024. تقول ثلاثة مصادر مطلعة إن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم “مدينة بكين العسكرية”، مما يعكس حجم المشروع وأهميته الاستراتيجية بالنسبة للصين.

 

القدرات العسكرية الصينية

 

تأتي هذا التطورات بالتزامن مع جهود جيش التحرير الشعبي الصيني لتحديث أسلحته وتعزيز قدراته العملياتية، خاصة مع اقتراب الذكرى المئوية لتأسيس الجيش في عام 2027.

 

ووفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فقد أصدر الرئيس الصيني شي جين بينج توجيهات واضحة بتطوير القدرة على شن هجوم على تايوان بحلول ذلك العام.

 

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على توسيع ترسانتها النووية بشكل سريع وتحسين التكامل بين مختلف أفرع جيشها، حيث يعتبر الخبراء أن ضعف التنسيق بين أفرع الجيش الصيني من أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

 

منظور استراتيجي

 

يقول دينيس وايلدر، الرئيس السابق لقسم تحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن إنشاء هذا المجمع العسكري الجديد، الذي يتضمن مركز قيادة محصن تحت الأرض، يعكس نية بكين في تطوير ليس فقط جيش تقليدي قوي، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على خوض الحروب النووية.

 

ورغم عدم تعليق مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية على المشروع، إلا أن السفارة الصينية في واشنطن صرحت بأنها “غير مطلعة على التفاصيل”، مؤكدة في الوقت ذاته التزام الصين بسياسة دفاعية ذات طبيعة “سلمية”.

 

الأقمار الصناعية تكشف

 

يقول ريني بابيارز، وهو محلل سابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الأمريكية، أن الصور الجوية كشفت عن أكثر من 100 رافعة تعمل في موقع تبلغ مساحته حوالي 5 كيلومترات مربعة، مع وجود بنية تحتية تحت الأرض.

 

ويشير بابيارز، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس العمليات في مجموعة “ألسورس أناليسيس” المتخصصة في التحليل الجغرافي، إلى أن الصور تشير إلى وجود ممرات تحت الأرض تربط بين المنشآت المختلفة، مما يعزز الاعتقاد بأن الموقع سيكون بمثابة مركز قيادة محصن.

 

إجراءات مشددة في موقع البناء

 

تشير التقارير إلى أن الموقع يشهد نشاطًا إنشائيًا مكثفًا، على عكس الركود الذي يعاني منه القطاع العقاري الصيني نتيجة للأزمة العقارية المستمرة.

 

ولا توجد أي مؤشرات تدل على أن المشروع تجاري، إذ لا توجد صالات عرض عقارية كما هو معتاد في المشاريع التجارية، كما أن وسائل الإعلام الصينية لم تذكر أي معلومات رسمية حوله.

 

ورغم عدم وجود علامات واضحة على التواجد العسكري، فإن إجراءات الأمن الصارمة في الموقع لافتة للنظر. فقد وُضعت لافتات تحظر تحليق الطائرات المسيّرة والتقاط الصور، كما أن الحراس عند إحدى البوابات رفضوا الإفصاح عن أي تفاصيل حول المشروع.

 

وعند مدخل آخر، أكّد أحد المشرفين على البناء أن الدخول محظور، بينما أشار صاحب متجر قريب إلى أن الموقع يُعتبر “منطقة عسكرية”.

 

بديل لمقر القيادة

 

بحسب مسؤول استخباراتي أمريكي سابق، فإن مقر القيادة الحالي للجيش الصيني في وسط بكين حديث نسبيًا، لكنه لا يتمتع بالمواصفات اللازمة ليكون مركز قيادة قتالي محصنًا.

 

يوضح المصدر أن المركز القيادي الرئيسي المؤمّن للصين حاليًا يقع في “التلال الغربية”، شمال شرق الموقع الجديد، وقد تم بناؤه خلال الحرب الباردة. لكن الحجم الهائل للمنشأة الجديدة وتصميمها المدفون جزئيًا تحت الأرض يشير إلى أنها ستصبح المقر القيادي الأساسي خلال فترات الحرب.

 

ويضيف أن القيادة الصينية قد ترى في هذه المنشأة وسيلة لتعزيز الحماية ضد الأسلحة الأمريكية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الضربات النووية، بالإضافة إلى تحسين الاتصالات الآمنة وتوسيع القدرات العسكرية الصينية.

 

تحليلات الخبراء حول المشروع

 

يؤكد أحد الباحثين المتخصصين في الشؤون الصينية، والذي اطّلع على صور الأقمار الصناعية، أن الموقع يحمل جميع السمات المميزة لمنشأة عسكرية حساسة، من ضمنها الخرسانة المسلحة بشدة والأنفاق العميقة تحت الأرض.

 

ويقول الباحث: “باعتبار أن هذه المنشأة أكبر من البنتاجون بعشرة أضعاف، فهي تتناسب مع طموحات شي جين بينغ في تجاوز الولايات المتحدة عسكريًا. هذا الحصن ليس له إلا غرض واحد، وهو أن يكون ملجأً قياديًا في حالات الطوارئ للجيش الصيني المتزايد تعقيدًا وقدرةً”.

 

ردود الفعل المحلية والتكهنات داخل الصين

 

يتزامن بناء هذا الموقع مع خطط إعادة تطوير الضواحي الغربية لبكين على مدار عدة سنوات. لكن التكهنات داخل الصين حول أسباب إزالة المنازل في منطقة “تشينغ لونغ هو” تتزايد، حيث تساءل بعض المستخدمين على منصة “بايدو تشيدا” عن احتمال بناء “البنتاجون الصيني” هناك.

 

من جهة أخرى، أكد مصدران مقربان من وزارة الدفاع التايوانية أن الجيش الصيني يبدو بالفعل في صدد إنشاء مركز قيادة جديد، رغم أن بعض الخبراء يرون أن الموقع قد لا يكون مثالياً لإنشاء منشآت تحت الأرض بسبب طبيعة التربة في المنطقة.

 

يقول الباحث التايواني هسو ين-تشي، من مجلس الدراسات الاستراتيجية والألعاب الحربية، أن المساحة الشاسعة للموقع تشير إلى أنه ليس مجرد معسكر تدريب أو مقر إداري، بل على الأرجح منشأة عسكرية استراتيجية واسعة النطاق.

 

مقالات مشابهة

  • الصين تحفر في أعماق الأرض لتعزيز أمنها في مجال الطاقة.. ما الجديد؟
  • “يفوق البنتاجون 10 مرات”.. الصين تبني أكبر منشأة عسكرية في العالم
  • 7 قتلى و19 مصابًا.. ارتفاع حصيلة تحطم طائرة صغيرة في أمريكا
  • ارتفاع حصيلة تحطم طائرة صغيرة في أميركا
  • ارتفاع حصيلة قتلى القصف على مدن أوكرانية
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,487 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,487 منذ بدء العدوان
  • هيئة الأركان الأوكرانية تعلن ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي
  • تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب