«عم سالم».. من صاحب محل خردة إلى أكبر تاجر مجلدات قديمة بالإسكندرية: حبي للكتب دفعني لجمع 10 آلاف كتاب من الخردة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
علي الرغم من عدد كبير من قطاع الحرفين في أغلب محافظات الجمهورية لا يجيدون القراءة والكتابة و ولكن منهم من اهتموا بالكتب بمختلف أنواعها وفي محافظة الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط و بالتحديد بمنطقة الفالكي بشرق المدينة و في أحد الشوارع الجانبية و عند مرورك هناك تجد محل في مساحه صغير يقف بداخل عم سالم بين الكتب القديمة في جميع المجالات يستقبل زبائنه من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية قصته هي قصة كفاح ونجاح، بدأت من من تجميع الخرده، وانتهت بنجاح كبير في مجال تجارة مجلدات الكتب بمحافظة الإسكندرية.
يقول عم سالم صاحب مكتبة للكتب القديمة بمحافظة الإسكندرية لموقع الاسبوع أنه ولد في أسرة متوسطة تقريبا في الإسكندرية كان والده يعمل في جمع الخردة، وكان يساعده في عمله منذ الصغر كان يجد عندما يجمع الخرده يجد عدد كبير من الكتب تخلص منها أصحابها و مع مرور الوقت وكان يجد في الكتب صديقًا يتحدث إليه ويتعلم منه كان يشعر بالحزن عندما يجد الكتب تُلقى في القمامة، فقرر أن يجمع هذه الكتب وأنقذها.
وأضاف أنه بدء يجمع الكتب من الخردة و القمامة، لافتا أنه كان يبحث عن الكتب في كل مكان، حتى في الشوارع والطرقات كان يجد الكتب في أوضاع مختلفة، منها الممزقً أو متآكلًا، ومنها ما كان يحتوي على صفحات مفقودة مضيفا أنه بذل جهدًا كبيرًا في إصلاح الكتب التي كان يجمعها كان يقضي ساعات طويلة في إعادة تركيب الصفحات المفقودة، وإصلاح التمزقات، وتجليد الكتب و كان يحرص على إعادة الكتب إلى حالتها الأصلية حتى تصبح صالحة لبيعها مرة أخري لافتا أنه في أحد الأيام عندما كان يبحث عن الكتب في الخرده وجد كتاب عن الكيمياء العضويه و عن البحث عنه علي الانترنت وجد أنه مهم للغايه و من ذلك اليوم قرر في العمل بالكتب القديمة و بدأت في أستأجر مكان ليكون مكتبة للكتب القديمة و الكتب الدراسية أيضا مضيفا أنه بدء أيضا في شراء الكتب القديمة من أصحابها وإصلاحها، ثم بيعها مرة أخرى.
واضاف أنه كان يحرص على شراء الكتب القيمة، مثل الكتب النادرة أو الكتب التي كتبها مؤلفون مشهورون لافتا أنه مع مرور الوقت، أصبح معروفًا في جميع أنحاء الإسكندرية حيث لقبوا بعبد غفور البرعي أسويه بمسلسل عبد الغفور البرعي الذي قام بدوره الفنان الراحل نور الشريف بسبب جمعه للكتب من الخرده لافتا أنه أصبح أشهر تاجر مجلدات الكتب في منطقته و جميع المناطق المجاورة حيث يمتلك الآن ما يزيد عن من 10 آلاف كتاب في جميع المجالات تضم هذه الكتب مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الأدب والتاريخ والعلوم والفلسفة. كما يضم المحل أيضًا مجموعة من الكتب القديمة والنادرة مؤكدا أنه استغل فكرة خردة الكتب لمساعدة الغير القادرين بسبب ارتفاع أسعار الكتب بالأخص مع بداية العام الدراسي كل عام و الأسر تكون قد استهلاكت الأموال في دفع المدارس ومن قررت ابيع الكتب القديمة بنصف الثمن مطالبا كل المواطنين الكتب الغير المستخدمة عدم ألقاها في القمامة بل إنا اقوم بشراءها لإعطاءها لغير القادرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الكتب القديمة الفلكي الکتب القدیمة لافتا أنه الکتب فی
إقرأ أيضاً:
كتاب: الحب والطب والمعجزات
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
من يملك الخبرات في المضمار الطبي لابد ان يفيد بها الناس، فكيف إذا كانت هذه الخبرة مؤيدة بآلاف التجارب لرجل أفنى عمره في رعاية المرضى والعناية بهم. .
يفسر مؤلف هذا الكتاب اعمق المفاهيم عن كيفية تشكُّل الحب في داخلنا بيولوجياً وكيميائياً وأثره في دعم صحتنا النفسية والجسدية. مفاهيم تجعل البشر أكثر إقبالاً على إدراك قيمة وأهمية الحفاظ على علاقات المحبة والاستفادة من آثارها الإيجابية في تحسن ظروفهم الصحية وصولا إلى اكتمال الشفاء التام.
فالحب يمنح الإنسان الحس الجمالي، ويجعله يتفاعل مع الكون، فيرى اللمسة الربانية في قلوب المؤمنين بالله، وهو أكثر من مجرد شعور معنوي. الحب هو: الاحتواء، والاحترام، والعطاء، والتضحية، والصدق، وسمو الروح وارتقاؤها أعلى درجات الإيمان بالله (وإذا مرضت فهو يشفين). .
يقدم لنا المؤلف دليلا على أن الرعاية والعناية والاهتمام في علاقاتنا مع من نحب تضمن لنا تغيير العديد من النواحي العصبية والهرمونية في أجسامنا، وتؤثر على جميع أنظمتنا الجسدية والنفسية. .
مؤلف الكتاب هو الدكتور بيرني سيجال (Bernie S. Siegel)، وهو طبيب وكاتب أمريكي من مواليد 1932 اشتهر بتجاربه الميدانية عن العلاقة بين المريض واكتساب الشفاء. وله عدة مؤلفات في هذا المجال التخصصي، نذكر منها:
يكشف لنا المؤلف من خلال كتابه الموسوم: (Love, Medicine & Miracles) عن اعظم الأسرار التى تعلمها من مرضاه الذين استطاعوا أن يتغلبوا على الأمراض الخطيرة، ويواجهونها بمعنويات عالية، ليكتشف أن معجزة الشفاء تنبعث أولاً من داخل الجسم، وأن العقل المتفائل يستطيع أن يغير من حالة الجسم.
وإن الشفاء قضية علمية وليست قضية حظ، وللمريض دور كبير يقوم به أكبر من دور الدواء ذاته، فالمريض المتفائل المحب للحياة يستطيع أن يتفادى المخاطر، ويتغلب عليها اذا استطاع التخلي عن اليأس والاستسلام، وإذا تحلى بالإيمان وتعلق بالأمل. فالشفاء معجزة لن تتحقق للإنسان اليائس، وإن اكتشاف الذات هو الطريق المباشر للتعافي والعودة الى الحياة السليمة، بالحب والطب تتحقق المعجزات. .
يمنح هذا الكتاب شحنات ذاتية للمريض ويضع الطبيب على الطريق الصحيح في التعامل مع الحالات المستعصية، فالحب هو أقوى منشط لجهاز المناعة الطبيعى عند الإنسان. .
كلمة اخيرة: لقد شهدت جدران المستشفيات أدعية وابتهالات أصدق بكثير من تلك التي نسمعها في المساجد والكنائس. . د. كمال فتاح حيدر