"البلابيش وعزت حنفي".. ضربات قاسمة للداخلية في القضاء على أسطاير البؤر الإجرامية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ما زالت الشرطة المصرية على مدار تاريخها الحصن المنيع للشعب المصري، وذلك نظرًا لدورها الكبير في حفظ الأمن داخل البلاد، والقضاء على كافة صور الجريمة، وتأمين المنشآت العامة والخاصة، ودحر الإرهاب.
وليس غريبًا على رجال الشرطة المصرية، لما يقدموه من تضحيات في سبيل الحفاظ على الأمن والأمان من أجل المواطنين.
وخاض رجال الشرطة طوال السنوات الماضية، حربًا شرسة ضد الإرهاب، وواجهت الأجهزة الأمنية الإرهاب ببسالة، وما زالت تخوض معارك شرسة لدحر منابعها، وقدم خلالها رجال الشرطة أرواحهم ودماءهم بهدف إحباط العديد من المخططات التي تحاول النيل من استقرار مصر، ودفع عجلة الاقتصاد، وتهديد سلم المواطنين.
وفي ظل سعي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لضبط الخارجين عن القانون والمجرمين، انطلقت الحملات الأمنية لاقتحام أخطر البؤر الإجرامية ومحاصرتها وتطهيرها وجمع السلاح والذخيرة وتجفيف منابع المواد المخدرة.
واستطاعت جهود رجال الشرطة وأجهزة الأمن في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، من القضاء على امبراطوريات البلطجة والبؤر الإرهابية وتجار المخدرات والخارجين عن القانون.
منطقة البلابيش في سوهاجاستطاعت قوات الأمن اقتحام منطقة "البلابيش" في سوهاج، وعلى مدار أكثر من شهر، نجحت في هدم قصور تجار المخدرات والسلاح، وضبط كبار التجار والهاربين من أحكام جنائية وصلت للإعدام والمؤبد.
وتوغلت قوات الأمن في الجبال وتبادلت إطلاق النار مع الخارجين عن القانون، وضبطت أكثر من 1800 مطلوب أمنياً، وتحفظت على جرينوف وأربى جى وقنابل وقناصات، ليعود الهدوء مرة أخرى للمنطقة.
بؤر إجرامية في قناولم تكن "سوهاج" فقط، هدفاً للأمن، وإنما استهدفت قوات الشرطة عدداً من البؤر الإجرامية في محافظة قنا، حيث تم مداهمة "حمرادوم، والسمطا، وأبو حزام"، وفي معارك بالرصاص تفوقت الشرطة على الخارجين عن القانون، وأسقطت حصون تجار السلاح وقدمتهم للعدالة.
فلول عزت حنفيوبعد هذه النجاحات الأمنية، بات من الضروري استهداف البؤر المنتعشة في محافظة "أسيوط"، لا سيما ما يعرفوا بـ" فلول عزت حنفي"، أخطر تجار المخدرات في تسعينات القرن الماضي بقرية النخيلة التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والذي حول الجزيرة مكاناً لزراعات المخدرات وتحدى هيبة الدولة.
وسقط عزت حنفي، في قبضة الأمن وصدر ضده حكم بالإعدام تم تنفيذه بسجن برج العرب، لتعاود الشرطة اقتحام عدة بؤر إجرامية بأسيوط، وتضبط كبار تجار المخدرات وتقتحم مخازنهم، وتتحفظ على 25 طن حشيش و61 طن بانجو و272 قطعة سلاح وذخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الشرطة المصرية عيد الشرطة الإرهاب رجال الشرطة المصرية الأجهزة الأمنية الشرطة المصریة تجار المخدرات رجال الشرطة عن القانون
إقرأ أيضاً:
هذه محكمة اتحادية:- فكفاكم تمردا ياساسة ياعراقيين !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-
أكبر جريمة تاريخية وأخلاقية ووطنية ارتكبها الساسة العراقيين وبمختلف اطيافهم وبدعم من بعض رجال الدين بعد عام 2003 هي تعميم الجهل والخرافة وترسيخهما في المجتمع العراقي من جهة . ومن جهة اخرى محاربة الكفاءات والاختصاصات والنزاهة وفتح ابواب الدولة والمؤسسات للفاشلين والكسالى وارباب السوابق ،ولذوي الاختصاصات المتدنية، وللفاسدين والمفسدين. فتدهورت الدولة والمجتمع على حد سواء. فتأسست حقبة هجينة مليئة بالأمراض الاجتماعية والنفسية .بحيث صار فيها الباطل حقاً والحق باطل .وصار العميل هو القدوة والوطني محارب برزقه وحياته وقوته وعمله . وصار المنافق يتصدر الدواوين والمؤتمرات والندوات واصبح اهل الاخلاق والوقار سجناء بيوتهم ولا احترام لهم من الدولة وقادتها الذين يعشقون الفاسدين والفاشلين والحرامية ويعشقون العملاء والخونة ويحاربون الوطنيين !
ثانيا :
وعندما تعمم الجهل والخرافة والفساد كسلة واحدة في العراق وبتعمد من رجال السياسة المدعومين من رجال الدين لكي يهيمنوا على المجتمع بسلاح الجهل ومحاربة التنوير . فكانت النتيجة ( نسف الطبقة الوسطى في المجتمع العراقي ) والتي هي عماد كل شعب من شعوب العالم. لان الطبقة الوسطى هي بيئة الثقافة والمنطق والوطنية والاختصاص والإبداع، وهي بيئة البناء والتطوير والتنوير . بالمقابل توسعت الطبقة الفقيرة جدا وتوسعت معها طبقة المحرومين وبرز من هناك ( طبقة صغيرة مستولية على الدولة والمال والاقتصاد وكل شيء ) فصار العراق مثل الهند ( اكثرية هندية مسحوقة وأقلية هندية” المهراجا” تمتلك المال والمناصب والعقارات والاطيان والسلطة.. الخ ! ) .وهذا يعني ليس فقط تقليد الهند بالمستويات الطبقية بل اغرقوا العراق ب “الستوتات ، والتكتك” فصار العراق هندي المظهر !
ثالثا :
ونتيجة ماتقدم أصبح معظم السياسيين العراقيين وجماعتهم التابعين لهم يمارسون الطغيان المهني والطغيان التخصصي اي اصبحوا ( بتاع كلّو) لانهم ساسة صدفة ورجال سلطة بالصدفة. وكأنَّ لسان حالهم يقول ” طز بالشهادات العلمية ، وطز بالخبرة ، وطز بالتخصص، وطز بالكفاءات ” فهم قادرين على كل شيء وكانت النتيجة تراجع العراق إلى عصر ما قبل الدولة وتدمير ميادين التعليم والصحة والزراعة والصناعة والكهرباء والخدمات … الخ. ووصل بهم الطغيان والتغطرس ان يزايدوا على ( المحكمة الاتحادية وقراراتها ) ويزايدون على ( القضاء العراقي وقرارته ) ويحاولون إسكاتهما وتحطيم هيبتهما !
رابعا:-
ساسة عراقيين متمردين لا يفقهون حدود عملهم ، ولا يقتنعون أبدا بأنهم خدّام للمجتمع وليس العكس . بل يريدون ويتصرفون على ان الشعب عبيد لهم وان كل واحد منهم حاكم بأمرهِ .. وكله بسبب جهلهم وعدم ردعهم من القضاء والمحكمة الاتحادية ولهذا تمردوا ووصل تمردهم بتحدي ( المحكمة الاتحادية ) ويهددونها بالعصيان والتمرد. وكأن العراق مزرعة خاصة بهم .
فهؤلاء الجهلة لا يفقهون قيمة وقدسية وهالة المحكمة الاتحادية .فهذه المحكمة وفي جميع دول العالم لها هيبتها وسلطتها والكاريزما الخاصة بها .ولا يجوز ولا يمكن تهديدها بالرفض والمظاهرات والاعتصامات .فهذا منطق أهوج ومنطق عصابات وليس منطق احزاب وحركات سياسية يفترض تعمل تحت سقف الدستور وترضخ لقرارات المحكمة الاتحادية !
الخلاصة :
شكرا للقضاء العراقي وشكراً للمحكمة الاتحادية على ايقاف مهزلة قوانين ” السلة الواحدة ” التي مررها البرلمان العراقي بصفقة مشبوهة وخطيرة. فالقوانين الثلاثة التي جمعوها وسلقوها بسلة واحدة لا يمكن جمعها لانها قوانين متنافرة فيما بينها ،ولكل قانون فلسفته الخاصة به. وان المحكمة الاتحادية ليست روضة اطفال بل فيها رجال خبراء وحكماء ومؤتمنين على مصير الشعب والقانون والعدل . وبالتالي يجب الوقوف مع القضاء والمحكمة الاتحادية ضد غوغاء السياسيين وأحزابهم . ونناشد القضاء العراقي ان لا يراعي الذين حنثوا باليمين وهم بمراكز مهمة بالدولة ويجب اعتقالهم ثانية ،وان لا يراعي المزورين والكاذبين وبالدليل. ولا يجوز تركهم يسرحون ويمرحون. واخيراً يهددون المحكمة الاتحادية والقضاء بالمظاهرات والاعتصامات!
سمير عبيد
٤ فبراير ٢٠٢٥