تقدر بآلاف المقاتلين.. كيف تعوض حماس خسائرها في الحرب؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشف تحليل أجرته صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، أن حركة حماس تعوض خسائرها البشرية من جراء الحرب الدائرة منذ أشهر عبر تجنيد مقاتلين جدد.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي حتى الآن إلى مقتل حوالي 9 آلاف من مقاتلي حماس، والعشرات أو المئات من قادة الحركة العسكريين.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن حماس تعوض خسائرها بتجنيد مقاتلين من الرتب الأدنى.
ومن غير المعلوم على وجه التحديد عدد مقاتلي الحركة، لكن تقديرات عام 2009 كانت تشير إلى أن قوام حماس يبلغ نحو 20 ألف مسلح، ارتفع إلى 30 ألفا قبل هجوم 7 أكتوبر المباغت على إسرائيل.
ويعتقد أن مقاتلي الحركة مقسمين إلى 24 كتيبة و104 سرايا، ومن المفترض أن تضم السرية الواحدة من حماس حوالي 215 رجلا.
وربما تكون الحركة قد فقدت نصف كتائبها، بمن فيهم قائد هذه الكتائب، بحلول ديسمبر الماضي، حسب أرقام إسرائيلية.
لكن التحليل يشكك في كون عدد قتلى حماس مقياسا لنجاح الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي فشلت حتى الآن في تحقيق هدفيها المعلنين، القضاء على الحركة وإعادة الرهائن.
وتضرب "جيروسالم بوست" أمثلة بعمليات إسرائيل العسكرية السابقة في غزة، ومنها عاما 2012 و2014، وفيهما قالت إسرائيل إنها قتلت مئات المسلحين، ورغم ذلك تمكنت حماس من توسيع ترسانتها وعدد مقاتليها منذ ذلك الوقت.
وتقول الصحيفة إن على حماس أن تجند 1 بالمئة فقط من سكان غزة لملء صفوفها من جديد، علما أن لديها الكثير من الأسلحة التي يمكن توزيعها على المجندين الجدد المحتملين، بما في ذلك بنادق "كلاشنيكوف" وقذائف "آر بي جي".
وترى أن "حماس ربما تكون قد خسرت أغلب ترسانتها الصاروخية وفقدت عددا كبيرا من مقاتليها وقادتها العسكريين، لكنها تلجأ إلى تكتيك قتالي جديد لا يعتمد على عدد المقاتلين أو تشكيل كتائب جديدة، بل على سيناريو الكر والفر".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي حماس غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال
◄ المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة
◄ حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا
◄ جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو
◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.
وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.
وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.