قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان اليوم الثلاثاء إن "بلاده وجهت رسالة وتحذيراً للأميركيين بأن مايقومون به بالاشتراك مع بريطانيا في البحر الأحمر وضد اليمن یعد تهديدا للسلام والأمن".

كما اعتبر أن تلك الضربات الأميركية تشكل "خطأ استراتيجيا".

واضاف:" في الوقت الذي شنت فيه أميركا وبريطانيا هجمات على مواقع في اليمن أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود حوالي 230 سفينة تجارية ونفطية في البحر الأحمر ما يعني أن السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل فقط هي التي يوقفها اليمنيون" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

أما في ما يتعلق بحزب الله ولبنان، فرأى الوزير الإيراني أنه كنتيجة للصراع في غزة، اتسع نطاق الحرب إلى جنوب لبنان وشمال إسرائيل. 

وقال "الاسرائيليون أثاروا بعض التهديدات وتحدثوا عن إمكانية توسيع نطاق الحرب، وكل هذا هراء. فمنذ بداية الحرب، وإسرائيل هي من يشعر بقلق بالغ من اتساع نطاق الحرب من قبل حزب الله والمقاومة في الجبهة الشمالية ولبنان" وفق تعبيره.

أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الجيش الأميركي في ساعة مبكرة من صباح اليوم تنفيذ ضربة جديدة مشتركة مع قوات بريطانية ضد 8 مواقع حوثية في اليمن.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين

شمسان بوست / سكاي نيوز:

ثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، بشأن طريقة مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين على إسرائيل، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.

وذكرت تقارير صحفية أن بارنيا كان يدفع نتنياهو للتركيز على شن هجمات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، كوسيلة لوقف هجماتهم التي يطلقونها من اليمن.

ويتناقض الموقف الذي تبناه رئيس الموساد مع رأي نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين أنفسهم في اليمن بدلا من إيران.

ولمح مسؤولون كبار إلى أن الهجمات ضد الجماعة اليمنية من المقرر أن تتصاعد في المستقبل القريب.

ووفقا لصحيفة “هآرتس”، تحدث بارنيا عن خيار ضرب إيران خلال سلسلة من المناقشات حول “عدم وجود نتائج من 3 جولات سابقة من الضربات على معاقل الحوثيين في اليمن”.

وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن “ملاحقة إيران، التي تمول وتسلح الجماعة اليمنية، ستكون أكثر فعالية”.

وقال بارنيا للمسؤولين الأمنيين، وفقا للقناة 13: “نحن بحاجة إلى الذهاب وجها لوجه ضد إيران. إذا هاجمنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.

ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير، التي نُقلت عن مصادر لم تسمها قالت إنها مطلعة على المناقشات.

ووفقا للقناة 13، اختلف نتنياهو مع تقييم بارنيا، وبدلا من ذلك افترض أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.

وأفادت أن “تقدير نتنياهو شاركه فيه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل، في ما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المدمرة المستمرة هناك منذ أكثر من 14 شهرا.

ومساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بأن “يعاني الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة”، وفق تعبيره.

وتوعد نتنياهو قائلا: “سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم، وحتى لو استغرق الأمر وقتا فسيتم تعلم هذا الدرس في أنحاء الشرق الأوسط”.

وفي وقت سابق، هدد كاتس بأن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة الحوثيين.

كما أشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إلى “زيادة العمل ضد الحوثيين في المستقبل القريب”، حيث قال إن القوات الجوية “ستتصرف بقوة”.

وفي حين يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة قوية للحوثيين، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، أن هناك اعتقادا في أن يوقف أي هجوم إسرائيلي على اليمن ضربات الحوثيين على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.

وكانت إسرائيل نفذت 3 جولات سابقة من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، لكن هذا لم يوقف الهجمات القادمة من اليمن.

ويرى محللون أن المسافة الطويلة نسبيا بين إسرائيل واليمن تشكل تحديا عمليا، لكن يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا بالفعل مع نظرائهم الأميركيين، خطط تصعيد الضربات على الحوثيين.

ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن إسرائيل لن تكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى اللازم لصد الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

وقال مصدر للصحيفة: “الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه. يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.

مقالات مشابهة

  • اليمن ومصر تؤكدان على أهمية التنسيق المشترك لتأمين البحر الأحمر
  • وزير خارجية إيران يحذّر من التدخل المدمّر في مستقبل سوريا
  • غوتيريش: الهجمات الإسرائيلية على اليمن “مثيرة للقلق”
  • اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين
  • مصدر سعودي: الرياض لا تريد ان تتدخل في الحرب بين “إسرائيل” و”اليمن” 
  • هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
  • وزير الخارجية: واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
  • جنرال إسرائيلي: اليمنيون “لن يخسروا الحرب مع إسرائيل” 
  • وزير خارجية سوريا الجديد يحذّر إيران من بثّ الفوضى بالبلاد