"هناك مصدران".. طبيب فلسطيني: كيف لدولة تحرم التبرع بالأعضاء أن تمتلك أكبر بنك للجلد البشري بالعالم؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تساءل الطبيب الفلسطيني سهيل مطر كيف عن سر امتلاك إسرائيل أكبر بنك للجلد البشري في العالم بينما التبرع بالأعضاء محرم في اليهودية، مشيرا إلى "جثث الشهداء أو سرقة المقابر".
طبيب فلسطيني: الأشقاء العرب بعثوا لغزة الأكفان والحطب!وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" عبر RT عربية، لفت مطر إلى أن "أول من تحدث عن هذا البنك هي وسائل الإعلام الإسرائيلية في تقرير بثته القناة الإسرائيلية العاشرة عام 2014، وظهر فيه مسؤول من البنك يقول إن لدينا الآن احتياطيا من الجلد 17 مترا وهذا الرقم في ذلك العام بالنسبة لبلد محدود العدد من السكان يعتبر كبيرا"، مبينا أن "فكرة البنك الوطني الإسرائيلي للجلد أو لتخزين الجلد ظهرت بعد حرب 1973، وبناء على العقيدة اليهودية وبناء على أنه محرم عندهم أن يتبرع أحد بأعضائه تم تأجيل الفكرة حتى تم تغيير مدير الطب الشرعي في إسرائيل.
وأشار إلى أن "هذه الدولة عدد سكانها 5 مليون محرم عندهم دينيا أنهم يتبرعوا بالأعضاء أو يتبرعوا بالجلد من أين لهم هذا المخزون الاحتياطي الكبير الذي لو جمعنا كل مراكز العالم تجد أن المركز اليهودي لتخزين الجلود أكبر من كل مراكز العالم"، مبينا أنه "في غياب المتبرعين اليهود فإن المصدر أما جثث شهدائنا، أو أنه في كل حرب تدخل إسرائيل على المقابر وتسرق الجثث".
ولفت إلى أن "آخر حدث قبل ثلاثة أيام في خان يونس والحدث الأسوأ اللي صار أنه قبل أسبوعين سلمونا 80 جثة مشوهة الأعضاء لا قرنيات في العيون ولا عظام ولا جلود بقايا جثث وتم دفنهم في جنوب شرق رفح وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن هذا لكن لا حياة لمن تنادي.. لا أحد يسمعنا ولا أحد يرى المصيبة التي تحصل".
وشدد مطر على أن "هناك خطة ممنهجة لتهجير الشعب الفلسطيني وإبعاده عن أرضه إما قسرا أو طوعا بالقضاء على كل مظاهر الحياة في غزة وجعلها بيئة غير صالحة للعيش"، لافتا إلى أن "إسرائيل تقوم بكل هدوء بعمل إبادة جماعية ممنهجة لتنفيذ خطة موضوعة كانت بالدرج تم استغلال السابع من أكتوبر ظهرت على السطح".
وأضاف: "في الحرب الغرب الظالم يشارك في الحرب والخذلان العربي والخذلان الموجود حتى من بعض الشعوب العربية كما نراه للأسف.. كل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني فيه تواطئ موجود وفيه خطة ممنهجة من العدو الصهيوني".
وعن المساعدات التي تقدمها الدول العربية، قال مطر: "تم قطع الماء والكهرباء والطعام والمياه عن الشعب الفلسطيني في يوم السابع من أكتوبر وأول شاحنات دخلت رفح كان عددها عشرون شاحنة وذلك بعد أسبوعين.. أول قطرة وقود دخلت بعد 47 يوما من الحرب.. أدخلوا 20 شاحنة 3 أو 4 عبارة منها تحمل أكفانا.. الأشقاء العرب قدموا لنا الأكفان والحطب حتى نطهو الطعام.. عشرون شاحنة وثلاثين شاحنة واليوم 200 شاحنة أغلبها محمل بمواد منتهية الصلاحية أو على وشك الانتهاء.. بينما الجهد يجب أن ينصب على وقف الحرب".
وأكد أنه "تم اختطاف ثلاث مدراء في المستشفيات الرئيسية في شمال قطاع غزة، من مستشفى كمال عدوان تم اختطاف الدكتور أحمد الكحلوت، من مستشفى العودة تم اختطاف الدكتور أحمد مهنا، ومن مستشفى الشفاء تم اختطاف الدكتور محمد أبو سلمية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
طبيب فرنسي يناشد ضمير العالم وقف المجازر الإسرائيلية في غزة
وصف طبيب فرنسي عائد من العمل في أحد مستشفيات قطاع غزة، وضع الفلسطينيين هناك بأنه "مرعب" وذلك جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال الطبيب باسكال أندريه الذي عاد إلى فرنسا بعد العمل داخل قطاع غزة في فبراير/شباط الماضي، إنه رأى قتلى وجرحى وأطفالا فلسطينيين مصابين برصاص إسرائيلي في الرأس كانوا يصلون إلى المستشفى الأوروبي الذي كان يعمل فيه بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف "شاهدنا أيضا صورا مروعة للغاية لنازحين مدنيين في المستشفى وهم يتعرضون للقصف والحرق جراء الحرب الإسرائيلية، دون أن يتمكن أحد من التدخل". مضيفا أن معظم مستشفيات قطاع غزة "باتت متوقفة عن العمل بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
وقال الطبيب الفرنسي لا يتمكن المرضى والجرحى في غزة من مغادرة القطاع للعلاج بالخارج لافتا إلى وجود ما بين 12 و16 ألف جريح فلسطيني هناك، "تم إجلاء 3 مرضى من شمال القطاع إلى جنوبه في الأيام الأخيرة بطريقة سيئة وصادمة للغاية".
وأشار إلى أن باحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة الذي كان من المفترض أن يستضيف المرضى تعرضت للقصف الإسرائيلي أيضا، منبها إلى أن المتخصصين في الرعاية الصحية بالقطاع "يحتاجون إلى مساعدة لكن العاملين في مجال الرعاية الصحية الأجانب لا يتم السماح لهم بالذهاب إلى غزة".
توثيق الجريمةوذكر الطبيب الفرنسي أن الأطباء العائدين من غزة قدموا الأدلة التي جمعوها بشأن ما حدث في القطاع إلى "المحكمة الجنائية الدولية ومحامي دولة جنوب أفريقيا، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان الفرنسي، ومجلس الشيوخ، والتقينا بالعديد من السياسيين، والعديد من وسائل الإعلام".
وأكد أنه عندما قام هو وزملاؤه العائدون من غزة بجولة في فرنسا وأوروبا لرواية ما شاهدوه وبحوزتهم مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية ووثائق جراحية، كانت هناك صعوبة في فتح أبواب القاعات أمامهم.
وتابع قائلا "اليوم يجب أن نشعر بالقلق، لأن الأمر لا يتعلق بالمسلمين أو المسيحيين بل يتعلق بإنسانيتنا واليوم يقول لنا سكان غزة إن من يضعون القوانين في جميع أنحاء العالم لا يطبقونها ولا يمتثلون لها، وليس ذلك فحسب، بل يلتزمون الصمت إزاء ما يحدث لهم. الفلسطينيون يريدون العيش كالبشر".
وقال الطبيب الفرنسي "إن العاملين الأجانب في الرعاية الصحية بغزة لم يسمعوا خطاب كراهية واحدا من الفلسطينيين في القطاع أو الضفة الغربية المحتلة الذين قالوا لمتخصصي الرعاية الصحية الأجانب نريد العيش بسلام، نزرع أرضنا، ونصلي في المسجد، ونأكل ونشرب ونعيش مثل البشر ولسنا حيوانات كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض أعوانه من اليمين المتطرف".
واختتم أندريه حديثه بالقول "إذا كنا بشرا فلا ينبغي لنا أن نسمح بما يحدث في غزة، وإذا كنا نؤمن بالقانون فيجب محاكمة المسؤولين عما يحدث والذين يلتزمون الصمت ويمنعون كل أنواع التعبير والفكر بشأن هذه القضية".