صدر عن المكتب الاعلامي لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي البيان الآتي:  "اختار تيار المستقبل الرد على قرار إداري اتخذه وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي بتهجم معيب يعكس الحالة التي وصل إليها بعد انكفائه عن العمل السياسي. فما عنونه في بيانه عن "رسالة الظلم" بحق الموظفة أمل شعبان ممهورة بتوقيع الوزير، لا يرقى إلى مستوى الخطاب السياسي السليم ولا حتى الاعتراض وهو معيب بحق تيار لعب دوراً اساسياً في الحياة السياسية في لبنان".

  وأضاف البيان: "قرر تيار المستقبل فجأة العودة إلى العمل السياسي من بوابة التربية وكأنه يعتبر الوزارة محمية له بعدما انكفأ عن كل نشاط بما في ذلك الانتخابات، واصدر بياناً يحمل الكثير من المغالطات وبتدخل سافر في شؤونها، واتهم مرجعية سياسية بتأمين التغطية السياسية عبر القرارين اللذين صدرا عن وزير التربية والتعليم والعالي، ويعتبرهما إقصاءً لرئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي بالتكليف، علماً أن القرار الظني لم يصدر عن القضاء بعد".   وتابع: "غاب عن القيمين على تيار المستقبل في بيانه المعيب واتهاماته أن وزير التربية والتعليم العالي يتعاطى مع كل الملفات بشفافية لا تحددها المسارات السياسية ولا الاعتبارت الشخصية، وهو الذي لم يتخذ قراراً باستبدال أمل شعبان خلال مدة توقيفها مفسحاً المجال لتبيان الحقيقة وبالتالي حفظ كرامتها. ولم يكن للقرار الذي أعطى شعبان إجازة إدارية لمدة 53 يوماً براتب كامل اي علاقة بالتشفي إلا في مخيلة أوهام تيار المستقبل، الذي طعن بتاريخه السياسي أولاً والاخلاقي ثانياً عدا عن المغالطات القانونية، أمام كل ما يفعله وزير التربية في حماية الموظفين الشرفاء والنزيهين والمشهود لهم بالكفاءة".   وقال مكتب الوزير حلبي: "إذا كان تيار المستقبل يعتبر أن لديه موظفين تابعين له في الوزارة، فهذا شأنه، لكن وزير التربية والتعليم العالي يتصرف بما تقتضيه القوانين، ولا ينجر لا لتلفيق الاتهامات ولا التشفي أو إزاحة أحد من موقعه، وهو لم يكترث سابقاً لكل الدعوات لاستبدال اي موظف ما لم يصدر قرار قضائي بشأنه أو يحال إلى المحاكمة".   ورأى أن "حملة تيار المستقبل ضد وزير التربية باطلة وبيانه معيب وهو يطعن أصلاً بحق الموظفة التي يعتبرها من صفه، ويطعن بالمؤسسات وبالوزارة عبر تدخله السياسي في قرارات إدارية تحفظ حق الموظفين وتصون كرامتهم. أما ما يعتبره تآمرا واتهامات باطلة و"كبش محرقة" فهو كلام مردود لأصحابه الذين غرقوا في الصفقات والترضيات والممارسات المذهبية، طوال تاريخهم"، آسفاً لـ "إقحام مرجعية سياسية لا تتدخل بعمل الوزارة لا من قريب ولا من بعيد إلا بما تستوجبه العلاقات الطبيعية والتواصل، فيما تيار المستقبل حمل بتدخله السياسي في عمل الوزارة الكثير من علامات الاستفهام وأيضاً الخفة في التعاطي مع وزير يشهد الجميع على مناقبيته وعمله الاخلاقي والتربوي وسياساته الاصلاحية في الوزارة. أما الاتهامات، فتدل على ما وصل إليه هذا التيار السياسي من درك لم يستطع أن يتحمل قراراً إدارياً تحت سقف القانون والمؤسسات، وهو ما سيكون لدينا أيضاً مساءلة قانونية ضد هذه الحملة المعيبة واللامسؤولة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «حديقة العين».. عالمية في صون البيئة أطلقتها «الإمارات الصحية».. «مسار» لتوظيف الذكاء الاصطناعي بالرعاية الصحية

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.
وبدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026 ستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه للمخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي. 
أما الاستفادة المباشرة للطلبة من هذه التغييرات النوعية، فتتمثل في تخفيف العبء الدراسي الفائض للمواد العلمية في المسار العام من خلال تقليل المحتوى الكمي الذي لا يحتاجونه في تخصصاتهم الجامعية.
أما طلبة المسار المتقدم، فستمنحهم التعديلات الجديدة في مخرجات المنهج تعليماً أكثر عمقاً في الأسس العلمية، بما يضمن امتلاكهم للمعرفة الضرورية لأي تخصص علمي يختارونه في المرحلة الجامعية.
وبذلك سيتمكن طلبة المسار المتقدم من متابعة دراستهم الجامعية في مجالات الهندسة، والطب، والصيدلة والعلوم بأنواعها، إلى جانب كافة التخصصات الأخرى، بينما سيتمكن طلبة المسار العام من دراسة التخصصات في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية، وإدارة الأعمال، والقانون، والفنون، والعلوم الاجتماعية، والشرطية. 
جاء الإعلان خلال لقاء إعلامي في مقر وزارة التربية والتعليم بأبوظبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية. 
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن هذه التعديلات جاءت بعد أن رصدت الوزارة توجهات طلبة المسارات التعليمية بعد تخرجهم، حيث أظهرت النتائج أن غالبية طلبة المسار العام يتجهون إلى التخصصات الإنسانية والاجتماعية بعد تخرجهم في المرحلة الثانوية، في حين يواصل معظم طلبة المسار المتقدم دراستهم في التخصصات العلمية.
وأكدت معاليها أن هذه المعطيات دفعت الوزارة إلى إعادة النظر في محتوى المواد العلمية، بما يتناسب مع المسار الدراسي لكل فئة.
وقالت: إن الوزارة عملت على تعديل نوعي في مخرجات المناهج الدراسية، بحيث تزوّد المواد العلمية الطلبة بالمهارات والمعارف ذات الصلة بتخصصاتهم الجامعية المستقبلية، بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الكم المعرفي العريض غير المرتبط باحتياجاتهم العملية والدراسية.
وأكدت أنه سيتم توجيه الجهود نحو تنمية مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والعمل التعاوني، والتطور الشخصي، بما يسهم في تأهيل الطلبة للدراسة الجامعية وسوق العمل. 
وأكدت معاليها أن هذه التحديثات لن تؤثر على الخطط الأكاديمية المستقبلية للطلبة الحاليين في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وكشفت أنه بإمكان طلبة الحادي عشر والثاني عشر الاستغناء عن مادة الفيزياء في العام الدراسي المقبل واستبدالها بأي مادة أخرى ضمن مواد الفئة «ب» العملية.

التخصص
وأكدت الوزارة أهمية تحديد طلبة الصف الثامن مسارهم بما يتواءم مع طموحاتهم الجامعية، حيث حددت آلية وشروطاً للتسجيل في المسار المتقدم، هي الحصول على 80 % في اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.
ويُسمح بالانتقال من الصف التاسع (عام) إلى الصف العاشر متقدم فقط خلال العام الدراسي 2026-2025، على أن يتوقف التحويل من العام إلى المتقدم في الأعوام الدراسية التي ستليه.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتوجب على الطلبة ذوي الميول العلمية الالتحاق بالمسار المتقدم منذ الصف التاسع، لضمان التخصص في المجالات العلمية مثل الهندسة والطب. 
كما كشفت الوزارة أن هذه التحديثات جاءت بعد التواصل والتنسيق مع تسع من مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والتي على أساسها تمت مراجعة المخرجات الدراسية للمواد العملية في المسارين العام والمتقدّم، بناءً على متطلبات القبول الجامعي. 
وأشارت الوزارة إلى أنه بدءاً من الأسبوع المقبل، سيتم تنظيم ورش عمل للكوادر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور لإطلاعهم على مختلف التحديثات والإجابة على استفساراتهم، بما يضمن تزويد الطلبة برؤية أشمل حول بناء خططهم الدراسية واختيار المسار الدراسي المناسب لتطلعاتهم.

مقالات مشابهة

  • وزارة التربية تطلق النسخة الجديدة لموقعها الالكتروني
  • «التربية» تطلق استبانة وطنية لتحسين صناعة القرار
  • وزير التعليم العالي يؤكد استمرار تطوير أداء المعاهد العليا الخاصة للارتقاء بجودة التعليم
  • «التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
  • بيان صادر عن تيار المستقبل
  • وزيرا التربية والتعليم والثقافة يناقشان الخطط المشتركة
  • محافظ سوهاج يحيل واقعة مخالفات مناقصة توريد ماكينات تصوير بمديرية التربية والتعليم إلى النيابة العامة
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع ممثل اليونيسف تطوير العمل ‏المشترك ‏
  • التربية والتعليم تبحث مع وكالة “الأونروا” تعزيز التعاون
  • وكيل وزارة التربية والتعليم تتفقد سير العملية التعليمية ببلدية قصر بن غشير