نص الكلمة التاريخية للسيسي بمناسبة الصب الخرساني للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم فى مراسم عملية الصبة الخرسانية الأولى التي تستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كلمة حول أهمية المشروع ودخول مصر عصر الاستخدام السلمي للطاقة النووية جاء نصها:
أود فى البداية، أن أعرب عن خالص تقديرى وسعادتى بالمشاركة الكريمة لصديقى العزيز، فخامة الرئيس "فلاديمير بوتين".
فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى والتى تأذن بشروع الدولة المصرية فى مرحلة الإنشاءات الكبرى لكافة الوحدات النووية بالمشروع، كما أتوجه بالشكر للضيوف الكرام.
إنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي.. أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور؛ وهاهو اليوم يكتب تاريخا جديدا بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية مؤكدا تصميمه على المضي قدما في مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر.
إن هذا الحدث العظيم الذى نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التى حققها التعاون "المصـــرى – الروسى" المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيا حدود الزمان.. ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوى.. كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى.. وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وفق "رؤية مصر 2030".
إن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويجنب تقلبات أسعاره.
كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
أتقدم بالشكر مرة أخرى لفخامة الرئيس "بوتين" على انضمامه لهذه الفعالية، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للعاملين بكل من شركة "أتوم ستروى إكسبورت"، المقاول العام الروسي للمشروع و"هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء"، التى تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومى العملاق، آملا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.
أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
نظمت طالبات مدرسة نقادة الثانوية بنات جنوب قنا، ممرا شرفيا واحتفالا خاصا لكبير معلمي اللغة العربية بالمدرسة، أحيل للمعاش، بعد فترة حافلة بالعطاء، للطالبات والمدرسين، نال خلالها احترام وتقدير الجميع سواء داخل المدرسة أو خارجها.
اصطفت طالبات الصف الثانى، فى طوابير لتحية مدرسهم المحال للمعاش، وتقديم التهنئة له، على رحلة العطاء التى اكتسب خلالها تقدير الطالبات وأولياء أمورهن، لإخلاصه وتفانيه فى العمل وتعامله الأبوى مع الطالبات، طوال فترة خدمته بالمدرسة.
الحفلة التى كانت بالنسبة للمدرس بمثابة مفاجئة غير متوقعة، جرى الإعداد لها قبلها بعدة أيام، من خلال أخصائى صحافة بالمدرسة، حيث ناقشت مع الطالبات قصة خروج معلمهم للمعاش، فما كان من الطالبات، إلا المساهمة فى حفل التكريم والتبرع بمصروفهن المدرسى، لشراء هدية رمزية لمعلمهم المحال للمعاش.
"رد جميل" كان عنوان الحفلة التى نظمتها الطالبات وأنفقن عليها مصروفهن المدرسى، لكى تخرج بشكل يليق بقدر معلمهن، الذى منحهن الكثير من الوقت والجهد لكى يتفوقن فى دراستهن، فكان الجزاء من جنس العمل، فى مشهد رائع يعظم قيمة الوفاء والعرفان.
الحفلة الرمزية لم تخلوا من كلمات الثناء والمدح، فى حق المعلم المحال للمعاش، مع عبارات مكتوبة على الهدايا الرمزية التى منحتها الطالبات لمعلمهن الذى يقع فى منزلة والدهم، لكى تكون ذكرى تصاحب المعلم خلال حياته القادمة وتؤكد له وللحاضرين، بأن الجزاء من جنس العمل.
موقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك"، بدوره لم يترك تفاصيل الحفلة تمر دون أن يترك رواده، بصماتهم وتعليقاتهم التى أشادت بالتصرف المميز للطالبات، واصفين إياه بالموقف النبيل، الذى يؤكد بأن الدنيا مازالت بخير، وأن مجتمعاتنا مازالت تتمسك بقيمها النبيلة، خاصة مع أصحاب الرسائل السامية، وعلى رأسهم المعلمين.
وقالت إيناس محمد، أخصائى الصحافة بمدرسة نقادة الثانوية بنات، إن تكريم زميلنا المحال للمعاش، بمثابة رد جميل لرحلة زاخرة بالعطاء من قبل الاستاذ ناصر الطاهر، الذى لم يتوانى طوال فترة عمله عن خدمة الطالبات أو زملائه بالمدرسة، وكان مثالاً يحتذى به فى الخلق.
وكان ناصر محمد الطاهر، كبير معلمى لغة عربية بمدرسة نقادة الثانوية بنات، أحيل للنقاعد، بعد رحلة حافلة بالعطاء بالمدرسة، شهد له بها الجميع طالبات ومدرسين، ما دفع طالبات المدرسة والمدرسين للاحتفاء به فى مشهد راقى يؤكد تقديرهم لقيمة وقدر المعلم المتفانى فى عمله.