النهار أونلاين:
2025-03-04@17:59:45 GMT

قلّبها ضدي.. فلذة كبدي تضيع من يدي

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

قلّبها ضدي.. فلذة كبدي تضيع من يدي

سيدتي، من خلال ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين أتقدم لك بخالص شكري وإمتناني لما تقدمينه من نصح وإرشاد لمن إكفهرت الدنيا في وجهه وأدبرت عنه الأيام. فأنا والله ممن يعانون في صمت كيف لا ومربط الفرس في قصتي فلذة كبدي الوحيدة وهي ثمرة طلاقي من زوج لا يقدر العشرة ولا يعي حجم مسؤولية تربية إبنته التي باتت عدوا لي.


سيدتي، عمل زوجي منذ تطليقي على إستمالة إبنتنا الوحيدة له حيث أنه يغدق عليها بالهدايا والأمور المادية، في حين لا تجد إبنتي مني إلا كل حب وحنان،فأنا إمرأة عقلانية أرجح كفة العواطف على اي أمر مادي،كما أنني أغطي مصاريف إبنتي الدراسية على أكمل وجه وهي تحيا غير منتقصة من شيء سوى حنان والدها.
تظنين سيدتي أنني أبالغ قليلا، لكن صدقيني فنظرات عدم الإرتواء وسهام الإتهامات بعدم قدرتي على إسعادها هو أكثر ما أناله من فلذة كبدي التي وقفت يوما وجها لوجه تتهمني أنني لو كنت زوجة صالحة لكنت بقيت على ذمة والدها الطيب السخي الذي لم يبخل عليها بشيء ماضيا أم حاضرا.
هوة كبيرة بيني وبينها،وفراغ جسيم أحسه كلما زارت إبنتي والدها في بيته، حيث أنه يخبرها من أنه لم يتزوج ولن يفعل ذلك فقط حتى لا يجرحها. في حين لي ضغط من أهلي حتى أتزوج وأعيد بناء حياتي وأجد لي سندا يشدّ عضدي وأنا أتهرب من الأمر على الأقل في الوقت الحالي.
لا أريد لطليقي أن يتمادى في تأليب إبنتي ضدي وحثها على عصياني أو حتى التمرد عليّ، فذلك سيدتي يقتلني في اليوم ألف مرة، كما أنني لست أرضى أن تبقى تبعات الطلاق تلاحقني من زوج لم يكن يوما مسؤولا تجاهي أو تجاه إبنة نسي وجودها وهي تحت كنفه وباتت مهجة عينيه بمجرد أن طلقني.
أريد الخلاص من هذا الخيط الرفيع في شكله العميق في أبعاده وأن أجد لي متنفسا يكفل لي أن أحيا السكينة مع إبنتي بعيدا عن غطرسات والدها سامحه الله. هلا أنرت دربي سيدتي؟هلا من سراط اتّبعه لأخرج من هالة الأحزان هاته؟
أختكم ن.شيراز من الغرب الجزائري.
الرد:

أختاه، هنيئا لك على كل هذا النضج والكياسة التي لمستها في رسالتك، وأشكرك على شهادتك الطيبة في حق الموقع والركن الذي أعتبره منبرا لكل من ظلت به السبل. فوالله لأسعد عندما يقصدني من يتوسمون في خيرا و كبير سعادتي أن يصلوا إلى بر الأمان بالتوجيهات البسيطة التي نضخها في قلوبهم المتعبة المستكينة.
حقيقة ما تمرين به عزيزتي لهو التيهان بحد ذاته، وما أنت تكابدينه مع إبنتك ليس بالأمر السهل. لم تذكري أخيتي سنّ إبنتك التي تبدو أنّها تعلقت بوالدها مباشرة بعد تطليقه لك،وهذا أمر طبيعي فالفقد يولّد التعلق ويبعث على الألفة. كما انه من العادي أن يكون لطليقك سياسة يبدي بها ضعفه أمام إبنته التي لن يكون بمقدورها التمييز بين الصالح والطالح في علاقة زواج لم تعمّر طويلا.
ليس من الضروري أن تنتهجي نفس سياسة طليقك حتى تكسبي ودّ إبنتك أختاه، ولتدركي أن الأقنعة ستسقط إن لم يكن عاجلا فآجلا، و من أنّ إصطياد طليقك في المياه العكرة سيجد نهاية له لا محالة. فالماديات أختاه لا يمكنها أن تأخذ مكان الحنان والرقة والإحتواء. وما عليك في هذا الباب سوى أن تغدقي على إبنتك بما لديك من فيض للمشاعر من دون أن تنتظري منها الشكر أو الإمتنان. ولتدركي أنّ هذه السياسة هي التي ستمكنك من إستعادة إبنتك إلى أحضانك إن لم يكن اليوم فغدا.
كذلك، ليس في سياسة اللوم أو العتاب و حتى في سياسة الشدّ والجذب أي فائدة، فبنتك أختاه ممغنطة من والد سرعان ما سيتعب جيبه ويقلّ نفوذه وتنفذ عزيمته في الإطاحة بينك وبين إبنتكما التي كان من الأحرى أن تحيا الإستقرار بعد صدمة طلاقكما.
نية طليقك غاية في السوء سيدتي، حيث أنه لم يبدي اي رغبة منه لرجوعكما معا، كما أنه لم يعطك فرصة المواجهة لتناقشا معا مسألة العناية بإبنكما التي باتت بين مطرقة الحنان الذي تحتاجه وسندان المادة الذي سيجردها من إنسانيتها تجاه من وهباها الحياة. فكوني حذقة سلسة التعاطي مع إنسانة لا تفقه في أمور الدنيا شيء، لكن ذاكرتها ستفيدها يوم تستعيد بها الأحداث وستشهد لك كأمّ أنك كنت ملتزمة الحياد ولم تنزلي بمستواك إلى منحدر المسامة أو التأليب وستبقين ومهما كان والدتها ومن منحها الحياة.
ردت: ‘ب.س’

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بلوجر في ورطة.. الشارع اللي وراه قادت سوزي الأردنية إلى الحبس

في إطار الحلقات الرمضانية التي تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان "بلوجر في ورطة"، حلقة اليوم عن البلوجر المعروفة بـ”سوزي الأردنية” التي برزت على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، حيث حصدت ملايين المتابعين بفضل مقاطع الفيديو التي تنشرها.

في فبراير 2024، تصاعدت الانتقادات ضدها بعد ظهورها في بث مباشر تتبادل فيه السباب مع والدها بألفاظ خادشة للحياء، مما أثار استياءً واسعًا، بالإضافة إلى ذلك، وُجهت إليها اتهامات باستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق أرباح ومشاهدات عالية.

على إثر البلاغات المقدمة ضدها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على “سوزي” في فبراير 2024، ووجهت لها النيابة تهمًا بانتهاك حرمة الحياة الخاصة، وسبّ والدها علنًا، واستغلال شقيقتها، خلال التحقيقات، اعترفت بأن الخلاف مع والدها نشأ بسبب استيلائه على أرباحها من “تيك توك”، مؤكدةً أنها لم تقصد إهانته علنًا، وأن ما حدث كان بدافع زيادة المشاهدات.

في أكتوبر 2024، أصدرت محكمة جنح المطرية حكمًا بحبسها لمدة عامين وتغريمها 300 ألف جنيه، مع كفالة 100 ألف جنيه لوقف التنفيذ، عند استئناف الحكم، تم تأييد العقوبة بالغرامة والغاء الحبس في ديسمبر 2024.

لاحقًا، في ديسمبر 2024، تعرضت “سوزي” لاعتداء من قبل مجموعة من الشباب في منطقة الأميرية، حيث تم التحرش بها لفظيًا وجسديًا، مما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية والقبض على المتورطين.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع في ليلة تخرجها من الجامعة وتزف نفسها بأغنية “براؤون يا رسول الله” وسط فرحة والدها الذي شاركها الرقص
  • دينا الشربيني تكشف سراً عن أزمة صحية بعد وفاة والدها
  • طعنت والدها بالسكين حتى الموت.. جريمة لـمختلة عقلياً تهز جنوب العراق
  • ابنة مارادونا: عصابات المافيا تهددنا
  • الأردن: الإعدام شنقاً لفتاة قتلت والدها
  • مصرع فتاة التف على رقبتها سير مطحن للحبوب بدار السلام سوهاج
  • حمادة هلال يكشف عن معاناة زوجته بعد وفاة والدها
  • نجوى كرم: والدي ضربني بسبب الهامبورغر.. وتكشف سر حادثة البامية
  • بسبب البامية.. نجوي كرم: قعدت ٣ أيام بدون أكل
  • بلوجر في ورطة.. الشارع اللي وراه قادت سوزي الأردنية إلى الحبس