النهار أونلاين:
2024-11-08@22:07:49 GMT

قلّبها ضدي.. فلذة كبدي تضيع من يدي

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

قلّبها ضدي.. فلذة كبدي تضيع من يدي

سيدتي، من خلال ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين أتقدم لك بخالص شكري وإمتناني لما تقدمينه من نصح وإرشاد لمن إكفهرت الدنيا في وجهه وأدبرت عنه الأيام. فأنا والله ممن يعانون في صمت كيف لا ومربط الفرس في قصتي فلذة كبدي الوحيدة وهي ثمرة طلاقي من زوج لا يقدر العشرة ولا يعي حجم مسؤولية تربية إبنته التي باتت عدوا لي.


سيدتي، عمل زوجي منذ تطليقي على إستمالة إبنتنا الوحيدة له حيث أنه يغدق عليها بالهدايا والأمور المادية، في حين لا تجد إبنتي مني إلا كل حب وحنان،فأنا إمرأة عقلانية أرجح كفة العواطف على اي أمر مادي،كما أنني أغطي مصاريف إبنتي الدراسية على أكمل وجه وهي تحيا غير منتقصة من شيء سوى حنان والدها.
تظنين سيدتي أنني أبالغ قليلا، لكن صدقيني فنظرات عدم الإرتواء وسهام الإتهامات بعدم قدرتي على إسعادها هو أكثر ما أناله من فلذة كبدي التي وقفت يوما وجها لوجه تتهمني أنني لو كنت زوجة صالحة لكنت بقيت على ذمة والدها الطيب السخي الذي لم يبخل عليها بشيء ماضيا أم حاضرا.
هوة كبيرة بيني وبينها،وفراغ جسيم أحسه كلما زارت إبنتي والدها في بيته، حيث أنه يخبرها من أنه لم يتزوج ولن يفعل ذلك فقط حتى لا يجرحها. في حين لي ضغط من أهلي حتى أتزوج وأعيد بناء حياتي وأجد لي سندا يشدّ عضدي وأنا أتهرب من الأمر على الأقل في الوقت الحالي.
لا أريد لطليقي أن يتمادى في تأليب إبنتي ضدي وحثها على عصياني أو حتى التمرد عليّ، فذلك سيدتي يقتلني في اليوم ألف مرة، كما أنني لست أرضى أن تبقى تبعات الطلاق تلاحقني من زوج لم يكن يوما مسؤولا تجاهي أو تجاه إبنة نسي وجودها وهي تحت كنفه وباتت مهجة عينيه بمجرد أن طلقني.
أريد الخلاص من هذا الخيط الرفيع في شكله العميق في أبعاده وأن أجد لي متنفسا يكفل لي أن أحيا السكينة مع إبنتي بعيدا عن غطرسات والدها سامحه الله. هلا أنرت دربي سيدتي؟هلا من سراط اتّبعه لأخرج من هالة الأحزان هاته؟
أختكم ن.شيراز من الغرب الجزائري.
الرد:

أختاه، هنيئا لك على كل هذا النضج والكياسة التي لمستها في رسالتك، وأشكرك على شهادتك الطيبة في حق الموقع والركن الذي أعتبره منبرا لكل من ظلت به السبل. فوالله لأسعد عندما يقصدني من يتوسمون في خيرا و كبير سعادتي أن يصلوا إلى بر الأمان بالتوجيهات البسيطة التي نضخها في قلوبهم المتعبة المستكينة.
حقيقة ما تمرين به عزيزتي لهو التيهان بحد ذاته، وما أنت تكابدينه مع إبنتك ليس بالأمر السهل. لم تذكري أخيتي سنّ إبنتك التي تبدو أنّها تعلقت بوالدها مباشرة بعد تطليقه لك،وهذا أمر طبيعي فالفقد يولّد التعلق ويبعث على الألفة. كما انه من العادي أن يكون لطليقك سياسة يبدي بها ضعفه أمام إبنته التي لن يكون بمقدورها التمييز بين الصالح والطالح في علاقة زواج لم تعمّر طويلا.
ليس من الضروري أن تنتهجي نفس سياسة طليقك حتى تكسبي ودّ إبنتك أختاه، ولتدركي أن الأقنعة ستسقط إن لم يكن عاجلا فآجلا، و من أنّ إصطياد طليقك في المياه العكرة سيجد نهاية له لا محالة. فالماديات أختاه لا يمكنها أن تأخذ مكان الحنان والرقة والإحتواء. وما عليك في هذا الباب سوى أن تغدقي على إبنتك بما لديك من فيض للمشاعر من دون أن تنتظري منها الشكر أو الإمتنان. ولتدركي أنّ هذه السياسة هي التي ستمكنك من إستعادة إبنتك إلى أحضانك إن لم يكن اليوم فغدا.
كذلك، ليس في سياسة اللوم أو العتاب و حتى في سياسة الشدّ والجذب أي فائدة، فبنتك أختاه ممغنطة من والد سرعان ما سيتعب جيبه ويقلّ نفوذه وتنفذ عزيمته في الإطاحة بينك وبين إبنتكما التي كان من الأحرى أن تحيا الإستقرار بعد صدمة طلاقكما.
نية طليقك غاية في السوء سيدتي، حيث أنه لم يبدي اي رغبة منه لرجوعكما معا، كما أنه لم يعطك فرصة المواجهة لتناقشا معا مسألة العناية بإبنكما التي باتت بين مطرقة الحنان الذي تحتاجه وسندان المادة الذي سيجردها من إنسانيتها تجاه من وهباها الحياة. فكوني حذقة سلسة التعاطي مع إنسانة لا تفقه في أمور الدنيا شيء، لكن ذاكرتها ستفيدها يوم تستعيد بها الأحداث وستشهد لك كأمّ أنك كنت ملتزمة الحياد ولم تنزلي بمستواك إلى منحدر المسامة أو التأليب وستبقين ومهما كان والدتها ومن منحها الحياة.
ردت: ‘ب.س’

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى ينصح فتاة بعد موت والدها ولا تستطيع التكيف مع الحياة (فيديو)

أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سُؤال مُتصلة تدعى مروة التي عبرت عن صعوبة التعايش مع وفاة والدها، ولا تستطيع التكيف مع الحياة بعد رحيله، وتجد صعوبة في التعامل مع زوجها وأولادها، وتعيش في حالة حزن دائم، حتى أنها تجد نفسها تذهب إلى القبر لتبكي، وتشعر أن الحياة توقفت بعد وفاته، وتريد أن تعرف ماذا تفعل؟. 

الحزن على فٌقدان الأحبة أمر فطري

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس: «الحزن على فٌقدان الأحبة أمر فطري، فالله سبحانه وتعالى فطر الإنسان على هذه المشاعر، والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه مر بتجربة فقدان ابنه إبراهيم، حيث قال: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا)، مما يُوضح أن الحزن لا يتنافى مع الإيمان بالله، ولكن الحزن يجب أن يكون ضمن حدود معينة، ولا ينبغي أن يؤثر على مسيرة الحياة».

الموت سنة الحياة التي لا مفر منها

وأوضح أنه يجب عليها أن تفهم أن الدنيا مليئة باللقاء والفراق، وأن الموت سنة الحياة التي لا مفر منها، مضيفا: «الموت حق، وكلنا سنرحل عن هذه الدنيا في يوم من الأيام، والمطلوب منها هو أن تواصل حياتها بشكل طبيعي، لأن ذلك سيكون أفضل ما يمكن أن تفعله من أجل والدها الراحل، وأفضل وسيلة لبر والدها بعد وفاته هي أن تداوم على الأعمال الصالحة، مثل قراءة القرآن، والصدقات، والصلاة، وغيرها من الأعمال التي يمكن أن تهب ثوابها إلى روح والدها».

ودعاها أمين الفتوى، إلى أن تٌحسن علاقتها بزوجها وأطفالها، وأن تسعى لتخفيف الحزن عنهم، لأن ذلك يُدخل السعادة على روح والدها، ويظهر لها أنها تواصل الحياة بشكل صحيح.

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023. 

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

مقالات مشابهة

  • آخر أعمال والدها.. ريهام عبد الغفور تروج لمسلسل «نقطة سودة»
  • جاريد كوشنر خارج فريق ترامب الرئاسي
  • ابنة إيلون ماسك: لم يعد لي مستقبل في أميركا
  • أمين الفتوى ينصح فتاة بعد موت والدها ولا تستطيع التكيف مع الحياة (فيديو)
  • مقتل فتاة على يد والدها وإصابة شرطي إثر مشاجرة في كركوك
  • إيفانكا ترامب: باركوا لوالدي وضعوا قلبًا
  • التحقيق في وفاة مدرس بعد مشاجرة مع ولي أمر في الخليفة
  • ظهور مميز.. إيفانكا ترامب تحتفل بفوز والدها دونالد في الانتخابات
  • دلالة صورة إيفانكا ترامب قبل فوز والدها بالانتخابات.. «ثقة ولامبالاة»
  • ظهور نادر لنرمين الفقي مع والدها الذي تعرفت عليه وهي شابة!