من محطة الضبعة النووية.. بوتين: مصر صديق قريب وشريك استراتيجي |تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن التعاون بين مع مصر مستمر ومتطور؛ واصفا القاهرة بأنها "صديق قريب وشريك استراتيجي".
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس بوتين اليوم في حفل صب الخرسانة في قاعدة وحدة الطاقة رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية الأولى في مصر.
ووفقا ل "روسيا اليوم"، قال الرئيس الروسي إن "علاقاتنا مع مصر تبنى على الاحترام المتبادل والشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها في 2018 في سوتشي".
وتابع: "نبدأ اليوم مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية في الضبعة، أهم المشاريع بين روسيا ومصر، والتي ستساهم في قاعدة الصناعات الحديثة وإتاحة فرص عمل للمتخصصين".
وأشار إلى أنه تم توقيع العقد لبناء المحطة عام 2017، ومنذ ذلك الحين والبناء مستمر، "ونحن على اتصال مستمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي"؛ مؤكدا أن المحطة سوف توفر طاقة نظيفة هائلة لدعم قطاعات الصناعات في مصر.
وشدد بوتين على أن "روساتوم" تستخدم معايير الأمان المرتفعة، وتعتبر من أكثر المعايير صرامة من حيث الأمان.
واستطرد قائلا: "بفضل العاملين في محطة الضبعة للطاقة النووية يجري العمل على قدم وساق وفقا للخطة والبرنامج، ويتم حل المشكلات التقنية من قبل 16 ألف عامل مصري يعملون جنبا إلى جنب مع زملائهم الروس".
كما أوضح أنه "في القرن الماضي شارك المتخصصون السوفيت بشكل كبير في قطاعات الاقتصاد والدفاع في مصر، وقدموا عددا من المشاريع مثل السد العالي".
وأضاف رئيس روسيا "ناقشنا خلال القمة الروسية الإفريقية مع الرئيس السيسي عددا من القضايا من بينها قضية فلسطين".
وأكد أن"هناك آفاق كبيرة لتطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة "بريكس"؛ مشيرا إلى أنه هناك أكثر من 200 فعالية ضمن رئاسة روسيا لـ "بريكس".
واختتم: "ننتظركم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قازان هذا العام"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الروسى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس السيسي الضبعة النووى الضبعة للطاقة النووية الضبعة النووية القمة الروسية محطة الضبعة للطاقة النووية محطة الضبعة النووية محطة الضبعة
إقرأ أيضاً:
اتفاق الشراكة الشاملة بين روسيا وإيران.. تحالف استراتيجي جديد يعيد رسم ملامح التحدي للنظام الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت روسيا وإيران توقيع "اتفاق شراكة شامل" طال انتظاره، وهو اتفاق كان قيد المناقشة لعدة أشهر.
يُعيد هذا الاتفاق تسليط الضوء على شراكة أثرت بشكل كبير على مسار الحرب في أوكرانيا، وهي شراكة تهدف إلى تحدي النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية الجديدة تُظهر رغبة أكبر في الانخراط مع روسيا.
ورغم تاريخ العلاقات المعقد بين روسيا وإيران، والذي يتخلله صراعات وحذر متبادل، فإن الحرب في أوكرانيا أسهمت في تقارب الطرفين.
وكما قال جون ألترمان، مدير مركز الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "فكرة اعتبار الولايات المتحدة ليس فقط كخصم، بل كهدف استراتيجي لكل سياستهما الخارجية، جمعت بينهما".
بوتين وبزشكيان يشيدان بالشراكة المتنامية
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق الجديد واعتبره فرصة لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية المتنامية" بين البلدين، فيما أكد نظيره الإيراني مسعود بزشكيان أن العلاقة بين الدولتين تتطور "يوماً بعد يوم".
يختلف هذا الاتفاق عن التحالف الأمني الذي أبرمته روسيا مع كوريا الشمالية، إذ لا يلزم الطرفين بالدفاع عن بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم، ولكنه يمنعهما من تقديم أي دعم عسكري أو غيره للمعتدي.
زيارة بوتين لطهران.. نقطة تحول
في يوليو 2022، زار بوتين طهران لأول مرة منذ بدء غزوه الشامل لأوكرانيا.
ورغم أن العملية العسكرية الروسية لم تكن تسير كما خُطط لها، فإن التقارب مع إيران أثمر نتائج مهمة، ففي أعقاب تلك الزيارة، بدأت روسيا تصنيع طائرات مسيرة من طراز "شاهد"، مصممة في إيران، في مصنع بتتارستان.
ووفقاً لتحقيق أجرته شبكة سي إن إن، زادت معدلات الإنتاج في هذا المصنع أكثر من الضعف بحلول عام 2024.
تأثير الطائرات المسيرة على الحرب
لعبت هذه الطائرات المسيرة دوراً محورياً في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حيث تم استخدامها لاستهداف المناطق المدنية والبنية التحتية للطاقة، بهدف كسر عزيمة الشعب الأوكراني واستنزاف دفاعاته الجوية.
ووفقاً لتقارير، نشرت روسيا أكثر من 11 ألف طائرة مسيرة في أوكرانيا العام الماضي، وهو رقم يفوق بأربع مرات تقديرات عام 2023.
رسائل إلى الغرب وإيران المتوجسة
من جهة أخرى، أشار خبراء إلى أن إيران وقعت على الاتفاق الجديد وسط شعورها بتزايد التهديدات، سواء من الإدارة الأمريكية الجديدة، أو من إسرائيل، أو من احتمالات انهيار حلفائها في سوريا ولبنان.
ويرى محللون أن موسكو قد تسعى لاستغلال هذا القلق الإيراني لصالحها، إذ قال ألترمان: "الروس لديهم قدرة استثنائية على استشعار نقاط ضعف الآخرين واستغلالها لتحقيق مصالحهم".
مخاوف من تصعيد أكبر
بينما تحاول إيران استغلال الاتفاق لتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، ترى روسيا في هذه الشراكة فرصة لتهديد الغرب بتصعيد أكبر في حال لم يتم التوصل إلى تسوية للصراع في أوكرانيا.
ورغم هذا التعاون، فإن هناك شكوكاً عميقة بين الطرفين، إذ تتحفظ إيران على تقديم دعم عسكري مباشر، كما تخشى روسيا الانخراط في اتفاق دفاع مشترك قد يجرها إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
رسالة موجهة إلى واشنطن
يعتقد مراقبون أن هذا الاتفاق يبعث برسالة واضحة إلى إدارة ترامب المقبلة، مفادها أن موسكو وطهران تمتلكان خيارات استراتيجية بديلة، وأنهما على استعداد للتعاون لمواجهة الضغوط الغربية.
وفي ختام حديثه، قال ألترمان: "الاتفاق يبرز قدرات إيران المقلقة واستعداد روسيا لاستخدام أي وسيلة للضغط على الغرب".