كيف نهضت (الفزعات) بالواقع الخدمي في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
درعا-سانا
لعبت المبادرات المجتمعية (الفزعات) في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي دوراً مهماً في دعم عمليات إعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية المدمرة، بفعل الأعمال الإرهابية، وإنجازات خدمية جديدة في البلدة.
وكان لأبناء بلدة الغارية الشرقية، منهم مغتربون في الخارج، بصمة واضحة في العمل المجتمعي، حيث أثمرت المبادرات التي أطلقوها في شباط العام الماضي عن جمع نحو 16 مليار ليرة سورية، ما سمح لمجلس البلدة بالنهوض بالواقع الخدمي وإصلاح وتأهيل البنى التحتية.
كاميرا سانا جالت في البلدة برفقة نادر الشرع من أبنائها المغتربين وأحد وجهاء المجتمع المحلي على المشاريع المنجزة والتي ألقت بظلال إيجابية على الواقع الخدمي، حيث قال: “أبناء البلدة هبوا كبارهم وصغارهم وفي الاغتراب تلبية لنداء الفزعات التي اتسمت بالمنافسة لفعل الخير والغيرة البناءة، فكانت حافزا لكل الأهالي وكل حسب مقدرته وإمكانياته، عبروا من خلالها عن تكاتف وتعاضد اجتماعي غير مسبوق وحب وانتماء لبلدتهم ووطنهم”.
بدوره منير مشمش من أبناء البلدة أوضح أن الحمية والغيرة على بلدتهم ورغبتهم الشديدة في رؤيتها بأحسن حال كانت دافعاً للتبرع السخي للصالح العام، مشيراً إلى أن الفزعات أحدثت فرقاً حقيقياً في الحياة العامة والواقع الخدمي.
وحول المشاريع الخدمية المنجزة بين رئيس بلدة الغارية الشرقية إسماعيل الزعبي أن مبالغ الفزعات تم إنفاقها بإشراف لجنة من المجتمع المحلي، وتنفيذ مجلس البلدة، وكان من أهمها مبادرة الأهالي في بناء مستشفى على نفقتهم بكلفة 3 مليارات ليرة وبمساحة طابقية بلغت 2250 متراً مربعاً، وهو الآن بحاجة للإكساء والتجهيزات.
وحسب الزعبي تم في القطاعات كافة، وبمقدمتها قطاع المياه حفر 5 آبار جديدة وتجهيزها، إضافة لـ 9 آبار سابقة، وتركيب 13 مجموعة طاقة شمسية كاملة مع تجهيزاتها، فيما قدمت إحدى المنظمات الدولية تجهيزات طاقة لبئر واحد فقط.
وأشار رئيس بلدة الغارية الشرقية إلى أن المجتمع المحلي ساهم بإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية، ما سمح للفعاليات الاقتصادية والمواطنين بالاستمرار بأعمالهم لساعات أطول، كما تم إطلاق مشاريع الصرف الصحي وشق الطرقات وتجهيزها ببقايا المقالع وتزفيت جزء منها، حيث بلغ طول الطرقات نحو 8 كيلومترات، إضافة الى تركيب طاقة شمسية لمركز اتصالات الغارية وترميمه ما أسهم بتشغيل الإنترنت والاتصالات الأرضية على مدار الساعة، حيث بلغ عدد الخطوط الهاتفية 2000 خط و1500 بوابة.
ولفت الزعبي إلى أن ترميم مجلس البلدة وتزويده بالطاقة الشمسية كان ضمن أولويات دعم الأهالي أيضاً، لضمان تقديم الخدمات دون تأخير، كما تم تزويد شعبة السجل المدني بالطاقة الشمسية، ما خفف عناء الانتقال إلى بلدات أو مدن أخرى، وأصبح الأهالي يحصلون على وثائقهم بدقائق، مبيناً أن المركز الصحي في الغارية الشرقية مستمر بتقديم خدمات الرعاية الأولية واللقاحات للأهالي.
وختم رئيس مجلس بلدة الغارية الشرقية بالإشادة بالجهود الكبيرة للأهالي في الاغتراب وداخل البلدة الذين عبروا عن حبهم لبلدتهم وانتمائهم وشعورهم بالمسؤولية اتجاه وطنهم للمساهمة في إعادة الإعمار.
لما المسالمة – رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
التواصل الحكومي: الجهد الخدمي أنجز 80 بالمئة من أعماله ووضع خطة للمحافظات الفقيرة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، عضو فريق الجهد الخدمي والهندسي قاسم الظالمي، الأربعاء، أن تفعيل الجهد الهندسي هو عبور للبيروقراطية التي شغلتها الوزارات والجهات القطاعية سابقاً، فيما أشار رئيس فريق التواصل الحكومي عمار منعم الى أن الجهد الخدمي أنجز 80 بالمئة من أعماله.
وقال الظالمي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "قضية تفعيل الجهد الهندسي كانت عبوراً للبيروقراطية التي قد شغلتها الوزارات سابقا والجهات القطاعية، وهو روتين مجبر عليه من قبل الوزارات أو الهيئات"، لافتا إلى أن "رئيس مجلس الوزراء سرع بتشكيل الجهد الهندسي على أن يكون لديه تنسيق عالي المستوى مع الوزارات والجهات القطاعية، في تلبية خدمات مهمة يتطلع لها المواطن العراقي".
وأضاف "دخلنا مناطق من غير الممكن الدخول إليها من قبل الأمانة أو المحافظة في بغداد وباقي المحافظات لأنها غير مشمولة ضمن الموارد الحكومية"، مشيرا إلى أن "رئيس مجلس الوزراء شرع بقرار مجلس الوزراء 286 بتشكيل الجهد الهندسي للدخول للمناطق المهمة المأهولة سكانياً والتي لم يتم شمولها ضمن الموازنات العامة ضمن القرارات المتاحة لها كمساحة لتقديم الخدمة التي حرمت منها تلك المناطق".
وأوضح أنه "كانت لدينا تحديات كبيرة إحداها عدم فهم المواطن لنوعية الخدمة المقدمة، لكن رئيس مجلس الوزراء شكل فرقاً جماهيرية للتفاوض مع الشيوخ والشباب كنوع من التواصل الجماهيري وطرح توضيح لعمل الجهد الهندسي وكيفية تقديم الخدمة للمواطن".
ولفت إلى أن "هناك استجابات صحيحة وميدانية من قبل المواطن بعد أن لمس من الجهد الهندسي ما قدمه من خدمة وفهم أن غايته الأساسية هو المواطن العراقي".
من جهته أكد رئيس فريق التواصل الحكومي عمار منعم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "الفريق أنجز بحدود % 80من الخطة التي وضعها حتى الان في بعض المحافظات"، لافتا إلى أن "فرق الجهد الخدمي والهندسي انطلقت متأخرة في بعض مناطق العاصمة ومن ثم بدأت تنتقل الى المحافظات".
وأوضح أنه "تم تشكيل فريق جديد بناءً على مقترح من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ليعالج المشاكل الموجودة رغم أن الحكومة في الفترة السابقة لم تمتلك التخصيصات المالية الكافية لكنها حققت منجزاً على صعيد الجهد الخدمي وأيضا على صعيد العمل الحكومي بشكل عام".
وتابع: "تم البدء بـ 10 محافظات وسوف نبدأ بالمحافظة 11 خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن "فريق الجهد الخدمي ليس معنياً بالمناطق الفقيرة والعشوائية فقط والتي لم تقدر الوزارات والمؤسسات المعنية من الوصول إليها، بل هناك خطة كاملة للمحافظات الفقيرة".
ولفت الى أن "لدينا صندوقاً اسمه صندوق المحافظات الأشد فقراً، عمله غير عمل فريق الجهد"، مبيناً أن الجهد حاليا لديه خطط واضحة ومحددة بالمناطق التي ليست ضمن التخطيط الأساسي والتي لا تستطيع الوزارات المعنية من الوصول إليها".