تقارير صحفية تؤكد عودة النظام الملكي في ليبيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
أوردت تقارير إعلامية إيطالية خبر العودة المحتملة لولي العهد الليبي السابق، الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، إلى ليبيا خلال شهر فبراير المقبل، بالموازاة مع ذكرى انتفاضة 17 فبراير بليبيا التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي، وذلك في إطار محاولة التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة برعاية ملكية.
وأضافت المصادر ذاتها أن عودة وريث العرش السنوسي في ليبيا الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي إلى العاصمة طرابلس، جاءت في سياق التحولات التي تشهدها البلاد وخاصة الإعلان المرتقب للمصالحة الوطنية الشاملة والدعوة التي أطلقتها أطراف مؤثرة لاعتماد دستور 1951 الذي تأسست عليه المملكة الليبية المتحدة الحديثة.
ولا حديث اليوم في ليبيا إلا عن الأخبار المتعلق باستعداد العاصمة طرابلس لاستقبال الأمير السنوسي خلال النصف الأول من الشهر القادم، بعدما أبلغ رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، المجلس الرئاسي بضرورة إخلاء قصر العهد الواقع بطريق الشط على مقربة من قاعدة بوستة البحرية، والذي كان مقرا لإقامة ولي العهد حسن الرضا السنوسي قبل الإطاحة بالنظام الملكي في شتنبر 1969، ليتخذ منه ابنه وريث العرش مقرا لإقامته انطلاقا من الشهر القادم.
وقالت مصادر ليبية إن الدبيبة أبلغ المجلس الرئاسي بأن الأمير السنوسي سيصل إلى العاصمة طرابلس في التاسع من فبراير القادم، وسيشارك في احتفالات السابع عشر من فبراير، وهو ما أكدته وسائل إعلام إيطالية التي تحدثت عن إمكانية وصول الأمير السنوسي إلى العاصمة طرابلس بالتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة للانتفاضة.
وفي السياق ذاته، نقلت “وكالة نوفا” عن مصادر ليبية، أن الحركة الملكية بدأت مشاورات في إسطنبول مع عدد من المشايخ والزعماء ووجهاء القبائل من المنطقة الشرقية، وهي مبادرة تحظى بدعم من قطر ولندن كما أنها تثير اهتمام الاعلام الأوروبي.
وفي تفاصيل أكثر، قالت تقارير ليبية إن الدبيبة تلقى مقترحا من المملكة الأردنية يقضي ببقائه في السلطة مع فريقه السياسي مقابل تنصيب الأمير السنوسي ملكا للبلاد، وهو مقترح يجد دعما من الدوحة ولندن، وكذلك من تيار الإسلام السياسي ورئيس دار الإفتاء في طرابلس الصادق الغرياني الذي كان له خلال الأيام الماضية لقاء مع ولي العهد في إسطنبول.
وقال ولي العهد منتصف السنة المنصرمة، إنه سيكون من الطبيعي بعد أن تستقر أوضاع ليبيا، العودة إلى الشرعية والملكية الدستورية، وتعود ليبيا أيضا للعب الدور الإيجابي الذي يناسب أهميتها وإمكانياتها ووضعها الإقليمي.
كما أوضح خلال مقابلة صحيفة سابقة، أنّه لا خيار آخر إلا أن يتقدم لقيادة ليبيا، وأنّ لديه الطاقة لتولي هذه المهمة، معتبرا أنّ الوقت الآن لا يسمح بإجراء الانتخابات في ليبيا، طالما استمرت التوترات والصراع على المال والسلطة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العاصمة طرابلس فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: النظام العسكري والأيديولوجي وأنصار النظام السابق أكبر تهديد لاستقرار ليبيا
ليبيا – الدبيبة: حكومتنا نجحت في تعزيز الاستقرار وتجاوز العراقيل رغم التحديات
التزام حكومي بمعالجة قضايا المواطن
أكد رئيس حكومة “الوحدة” عبد الحميد الدبيبة، خلال مشاركته في جلسة الأمن والاستقرار ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025، التزام حكومته بمعالجة القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن الليبي، مشيرًا إلى النجاح في مواجهة العراقيل عبر تعزيز الاستقرار وتنمية البنية التحتية.
الصراعات الماضية وتأثيرها على البلاد
في حديثه عن التحديات التي واجهتها الحكومة، أشار الدبيبة إلى أن الصراعات المحلية والدولية التي أعقبت ثورة فبراير تسببت في دمار شامل للحياة في ليبيا، قائلًا: “عندما استلمنا الحكومة كانت أمامنا عراقيل كبيرة، لكننا ركزنا على تقديم الخدمات والتنمية لتحقيق مستويات طبيعية في القطاعات المختلفة”.
الاستقرار والديمقراطية على رأس الأولويات
ونوه الدبيبة إلى وجود ثلاثة أنظمة تهدد استقرار ليبيا، وهي النظام العسكري، النظام الأيديولوجي، وأنصار النظام السابق، مؤكدًا أن مهمة الحكومة بعد الاستقرار ستكون ترسيخ مفهوم الديمقراطية باعتبارها الحل الأساسي للبلاد، مع التطلع لإقرار دستور حقيقي بعد منع الشعب من التصويت عليه.
جلسة دولية لمناقشة التحديات المستقبلية
شهدت الجلسة التي حضرها عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مناقشة أهمية تعزيز الشراكات الدولية لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة، مع التركيز على بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق تطلعات الشعوب.