"بحوث الإلكترونيات" يبحث مع خبراء "التخطيط" تعظيم الاستفادة من أصوله المالية والإدارية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاستدامة هي إحدى الركائز الأساسية للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تسعى إلى تعظيم الاستفادة من الموارد المُتاحة، وتقليل فرص الهدر بما يضمن الحفاظ على استمرارية العملية البحثية والابتكارية.
وفي هذا الإطار، عقد معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محمد عبدالقادر محرم رئيس المعهد، اجتماع بمجموعة من خبراء معهد التخطيط القومي، برئاسة الدكتور محمود أبوالعيون الرئيس التنفيذي لمركز تحليل البيانات والاستشارات (CDAC) التابع لمعهد التخطيط القومي، وذلك بهدف إجراء عمليات التقييم بواسطة فريق متخصص من الخبراء والمحترفين في مجال إدارة الأصول وتعظيم القيمة المضافة.
وأكدت الدكتورة شيرين محرم، أن هذا الاجتماع جاء في إطار التنفيذ لإستراتيجية معهد بحوث الإلكترونيات الجديدة؛ بهدف زيادة وتنويع قنوات الاستثمار التي يقوم المعهد بتنفيذها، بالإضافة إلى تقييم للموارد والأصول والخدمات التي يقدمها المعهد لكافة القطاعات؛ لحسن استغلال الموارد، وتعزيز عمليات التسويق، وتعظيم الاستفادة من تلك الأصول والخدمات، فضلًا عن تعزيز الاستدامة المالية للمعهد، لتطوير الخُطط وإعادة توجيه الاستثمارات، بما يتناسب مع الأولويات والاحتياجات الحالية والمستقبلية للمعهد.
وأوضحت رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن عملية تقييم الخدمات وقيمة الأصول والممتلكات، تضمنت معهد بحوث الإلكترونيات والمنشأة التابعة له (مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات، والمعامل المركزية والتخصصية والبحثية) بالمعهد.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمود أبوالعيون عن سعادته، بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات، وتعظيم استفادة المعهد من كافة أصوله المالية والإدارية، من خلال تقييم نخبة من الخبراء والاستشاريين في مجالات الإدارة والتمويل وتكنولوجيا المعلومات، الموجودين بمركز تحليل البيانات والاستشارات (CDAC).
كما أشار إلى أهمية توجه المعهد نحو تعظيم الاستفادة من أصوله المُتميزة وتحسين كفاءتها وفاعليتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستدامة المالية التعليم العالي والبحث العلم العلوم والتكنولوجيا أيمن عاشور وزير التعليم العالي معهد بحوث الإلکترونیات الاستفادة من
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مدخل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود إلى تعظيمه والارتباط به، مشيرًا إلى أن المسلم إذا أحب النبي حقًّا فإنه يعظّمه ويقف عند حدّه ويتصل به اتصالًا روحيًا عميقًا، مؤكدًا أن هناك ثلاث وسائل رئيسية لغرس هذا التعظيم والمحبة في القلوب: قراءة السيرة، والإكثار من الصلاة عليه، وتتبع ما ورد عنه في القرآن الكريم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، اليوم الخميس: "من مدخل الحب، إذا أحب المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعظمه ويقف عند حدوده أمامه، ويكون متصلاً به اتصالاً تامًا. هذا الحب يتولد من أمور عدة، أولها قراءة السيرة النبوية."
وأضاف: لو أن المسلمين قرأوا السيرة النبوية وأكثروا منها، لرأوا حال النبي صلى الله عليه وسلم واشتاقوا إلى أن يفعلوا مثله، ولرأوا ذلك الإنسان الكامل الذي تحول إلى إنسان رباني، ثم بعد رحلة الإسراء والمعراج، تحول إلى نور، كما ورد في القرآن الكريم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وهذا النور هو حضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم."
وتساءل قائلاً: "كيف تعلقت قلوب الأمم بقراءة السيرة؟ كانت السيرة تُقرأ في الأزهر الشريف يوميًا بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن متفتحًا والناس في نشاطها، وأول ما يستقبلونه هو السيرة النبوية."
وأشار إلى أن مؤلفات السيرة النبوية المطبوعة بلغت حوالي 450 كتابًا حتى الآن، وقد يكون العدد وصل إلى 500، أما المخطوطات، فهي أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، قام المرحوم صلاح المنجد بعمل معجم جامع لكل ما كُتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحواله ومواقفه وأشيائه وخدامه وأزواجه وأبنائه، وكلما قرأت عنها، زاد حبك له ولم تمل.
وأردف: "هذا هو الطريق الأول لعلاج المسلم المعاصر، حتى إذا ما ذهب في هذا البحر اللجي من الحمق والتحامق والاستهانة بتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد قلبه يصده ويطمئن إلى تعظيمه."
وأضاف: "الأمر الثاني الذي أمرنا الله به، وجربه المسلمون، هو الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)".
وذكر: "المسلمون تفننوا في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا حوالي 43 صيغة واردة في الحديث، على سبيل المثال، الشيخ الجزولي رحمه الله في القرن الثامن الميلادي، ألف مجموعة سماها 'دلائل الخيرات'، ما رأيكم أن عدد مخطوطات 'دلائل الخيرات' فاق عدد المصاحف؟، الأمة لم تجتمع وتقرر أن تعمل نسخًا أكثر، ولكن سبحان الله، أراد الله ذلك، فوجدنا حوالي 20 مليون مخطوطة إسلامية على وجه الأرض، منهم حوالي 2 مليون نسخة فقط لـ'دلائل الخيرات، وهذا غير كتب الصلوات الأخرى، مثل 'كنوز الأسرار' للهروش، و'سعادة الدارين' للنبهان، و'الكنز الثمين'، وغيرها من المجاميع التي جمعت الصلوات وتتبعت فضلها، وعرف المسلمون فضلها كثيرًا، إما بالتجربة أو بالرؤى."
وشدّد قائلاً: "الالتزام بالنصوص عندنا شكله إيه؟ نحن ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم العميق، ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم الذي لا يضرب بعض الشريعة فيه بعض، إنما كله متفق على نمط واحد، فإذا كان الأمر الأول هو السيرة، والأمر الثاني هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الأمر الثالث هو تتبع ما ورد عن سيدنا في القرآن الكريم."
وتابع: "ربنا في القرآن الكريم أكثر من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، هو لم يُذكر باسمه محمد إلا أربع مرات، وأحمد مرة واحدة، لكن المقصود ليس ذلك، المقصود أنه وصفه وذكر عينه وذكر يده وذكر كل أعضاء جسمه، فقراءة السيرة مع الصلاة على النبي، مع تتبع القرآن، تجعل الإنسان يرسم هذه الصورة لسيدنا".