أمازون تخفض خدمة "الشراء مع Prime" للموظفين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بعد تحليل أعمالها Buy with Prime، قامت أمازون بتسريح ما يزيد قليلاً عن 30 شخصًا في هذا الفريق، وفقًا لمصدر داخل الشركة.
ويعكس التخفيض احتياجات البرنامج كما يعمل اليوم، ولكن بشكل عام فإن عملاق التجارة الإلكترونية ملتزم به، وفقًا لمتحدث باسم أمازون الذي أكد هذه الخطوة.
الشراء باستخدام Prime – الذي يسمح لأعضاء Prime بالتسوق على مواقع الويب خارج أمازون، واستخدام تفاصيل الخروج المحفوظة الخاصة بهم والاستمتاع بمزايا Prime مثل التوصيل المجاني والسريع والإرجاع المجاني – تم تقديمه في عام 2022 وتم توسيعه ليشمل جميع البائعين في الولايات المتحدة قبل عام.
تم توسيع الخيار أيضًا عبر BigCommerce وShopify وSalesforce. في نوفمبر، أضافت أمازون ميزات مثل الدردشة المباشرة وعمليات الإرجاع المبسطة وتتبع الطلبات قبل ذروة العطلة.
قال المتحدث باسم أمازون إن عمليات تسريح العمال تؤثر على أقل من 5٪ من موظفي Buy with Prime. وتعمل الشركة على إيجاد تلك الأدوار الجديدة المتأثرة داخل أمازون؛ وقال المتحدث إنه بخلاف ذلك، فإنهم سيحصلون على رواتبهم ومزاياهم لمدة 60 يومًا على الأقل، وسيكونون مؤهلين للحصول على حزمة إنهاء الخدمة وسيكون لديهم إمكانية الوصول إلى دعم التوظيف.
أضاف: "إننا نراجع بانتظام هيكل فرقنا ونقوم بإجراء التعديلات بناءً على احتياجات العمل، وبعد المراجعة الأخيرة، اتخذنا القرار الصعب بإلغاء عدد صغير من الأدوار في فريق Buy with Prime الخاص بنا".
وقالت أمازون أيضًا في بيانها: "يعد الشراء مع Prime أولوية قصوى بالنسبة لأمازون، مع اعتماد قوي من التجار وردود فعل إيجابية من العملاء، وسنواصل استثمار موارد كبيرة في الشراء مع Prime للبناء على هذا الزخم، نحن ممتنون لهؤلاء الموظفين لمساهماتهم، ونحن نركز على دعمهم في خطواتهم التالية".
يضيف العدد الصغير نسبيًا من الأشخاص الذين تم تسريحهم من وحدة Buy with Prime إلى عشرات الآلاف الذين تأثروا بالفعل بتقليص حجم أمازون في العام الماضي أو أكثر.
وقالت الشركة هذا الشهر إنها ستلغي عدة مئات من الوظائف في Prime Video وMGM Studios، وفي نوفمبر قالت الشركة إنها ستسرح عدة مئات من الوظائف من وحدة Alexa التابعة لها. في شهر مارس، قالت الشركة إنها ستلغي 9000 وظيفة، معظمها في AWS، وهي شركة الخدمات السحابية التي كانت مركز ربح الشركة، وكذلك في فرق Twitch للألعاب والإعلان وتجربة الأشخاص والتكنولوجيا. منذ حوالي عام، قالت الشركة إن تخفيضات القوى العاملة التي بدأت في نهاية عام 2022 ستتجاوز 18000، كثير منهم في تجارة التجزئة.
أغلقت أمازون أيضًا العديد من مواقعها الفعلية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أغلقت الشركة متجري الملابس التابعين لها "أمازون ستايل". وفي عام 2022، أغلقت الشركة جميع مكتباتها المستقلة والمتاجر الأخرى غير البقالة. قالت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة إن البيع بالتجزئة الفعلي لا يزال مهمًا، مع الإشارة إلى توسعها في مجال البقالة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمازون قالت الشرکة
إقرأ أيضاً:
السويد تخفض وفيات سرطان الرئة بنسبة 42% خلال عقد واحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لطالما شكل التدخين عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا على الدول، حيث يستهلك جزءًا ضخمًا من ميزانيات الرعاية الصحية بسبب الأمراض المرتبطة به، وعلى رأسها السرطان. وبينما تعتمد العديد من الدول على سياسات الحظر والتقييد للحد من التدخين، تتبنى السويد نهجًا مختلفًا يعتمد على تقليل المخاطر من خلال بدائل خالية من الدخان.
ويكشف تقرير جديد صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن السويد حققت أكبر نسبة انخفاض في وفيات سرطان الرئة التي يمكن تجنبها بين الرجال في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين 2011 و2021، متفوقةً على جميع الدول الأوروبية الأخرى. فكيف نجحت السويد في تحقيق هذه النتيجة؟ وما الدور الذي لعبته استراتيجيتها القائمة على تقليل المخاطر؟
لا يخفى على أحد أن التدخين يشكل ضغطًا هائلًا على أنظمة الرعاية الصحية، حيث يتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى مرتبطة بالإدمان على التبغ. على سبيل المثال، في إسبانيا، يستهلك التدخين 10% من ميزانية الصحة العامة، وهو رقم يفوق بكثير العائدات المالية الناتجة عن مبيعات السجائر ومنتجات التبغ الأخرى.
وفي تقريرها الأخير حول معدلات الإصابة بالسرطان في أوروبا، صنّفت منظمة OECD السويد، إلى جانب النرويج وآيسلندا، كالدول التي تسجل أدنى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال في الاتحاد الأوروبي.
وقد أكدت البيانات أن السويد شهدت أكبر انخفاض في الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة بين الرجال خلال العقد الماضي. ووفقًا للتقرير، يبلغ معدل الإصابة بسرطان الرئة في السويد 39 حالة لكل 100 ألف شخص، مقارنةً بالمجر، التي تسجل أعلى معدل في أوروبا عند 139 حالة لكل 100 ألف شخص، أي بزيادة 46% عن المتوسط الأوروبي البالغ 95 حالة لكل 100 ألف شخص.
ويظهر التقرير تراجعًا كبيرًا في معدل الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة بين الرجال في الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض بنسبة 27% بين عامي 2011 و2021، لكن السويد سجلت الانخفاض الأكبر بنسبة 42%، في حين كانت قبرص الأقل تراجعًا بنسب 2% فقط.
وعلى النقيض، فإن الوضع بين النساء يثير القلق؛ حيث ارتفعت وفيات سرطان الرئة بنسبة 4% خلال الفترة نفسها. ويعكس هذا الارتفاع تغير أنماط استهلاك التبغ بين النساء، حيث ازداد إقبالهن على التدخين خلال العقود الماضية، مما أدى إلى زيادة حالات الإصابة والوفيات.
وكانت السويد قد تبنّت على مدار سنوات سياسات قائمة على تقليل المخاطر كأحد الحلول لمكافحة التدخين. ولم تكتفِ الحكومة بحظر التدخين في الأماكن العامة، بل سمحت بطرح بدائل خالية من الدخان مثل السنوس وهو تبغ فموي محظور في بقية دول الاتحاد الأوروبي، وأكياس النيكوتين التي حصلت مؤخرًا على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" لتسويقها في الولايات المتحدة.
وبفضل هذه الاستراتيجية، أصبحت السويد أول دولة أوروبية تقترب من تحقيق مجتمع خالٍ من التدخين، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، حيث انخفضت نسبة المدخنين فيها إلى أقل من 5%، وهو إنجاز لم تحققه أية دولة أوروبية أخرى.
وإلى جانب الفوائد الصحية، يسلط تقرير منظمة OECD الضوء على التأثير الاقتصادي الإيجابي لاستراتيجية السويد. مع تقدم السكان في العمر وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، من المتوقع أن تزداد تكاليف علاج الأمراض السرطانية في أوروبا بشكل كبير خلال العقود المقبلة. وتُقدَّر الزيادة المتوقعة في نصيب الفرد من الإنفاق على علاج السرطان داخل الاتحاد الأوروبي بنسبة 59% بحلول عام 2050. لكن في السويد، يُتوقع أن يكون هذا الارتفاع أكثر اعتدالًا، أقل من 36%، وهو معدل أقل بكثير مقارنةً بدول أخرى مثل قبرص وبولندا، حيث من المتوقع أن تتجاوز الزيادة 80%.
هذا وقد أثار النجاح السويدي نقاشًا واسعًا في أوروبا حول كيفية التعامل مع البدائل الخالية من الدخان، في حين بدأت المملكة المتحدة باعتماد نهج مشابه، لا تزال بعض الدول الأخرى تفرض قيودًا صارمة على هذه المنتجات، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية السياسات التقليدية في مكافحة التدخين.
ويرى خبراء مثل كارل فاجرستروم، المطوّر لاختبار إدمان النيكوتين وأحد أبرز المختصين في مكافحة التدخين عالميًا، أن السماح باستخدام البدائل الأقل خطورةً قد يكون الحل الأكثر واقعية لمواجهة آثار التدخين. يقول فاجرستروم: "عالم بلا تدخين ممكن، لكن عالمًا بلا نيكوتين ليس كذلك."
وأثبتت التجربة السويدية أن الاعتماد على بدائل خالية من الدخان يمكن أن يكون أكثر فاعلية من سياسات الحظر التقليدية في تقليل مخاطر التدخين. وبينما تكافح معظم دول أوروبا لمواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، نجحت السويد في تحقيق انخفاض ملحوظ، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان على الدول الأخرى إعادة التفكير في نهجها تجاه مكافحة التدخين والبدائل المتاحة للمدخنين البالغين.
ومع استمرار الجدل حول مستقبل هذه السياسات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتبع بقية الدول الأوروبية النموذج السويدي، أم ستتمسك بسياسات الحظر رغم محدودية تأثيرها؟