رسخت دولة الإمارات مكانتها كأحد أبرز المؤثرين والداعمين لجهود توفير التعليم واستدامته في المجتمعات التي تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة حول العالم، وذلك انطلاقاً من رسالتها الحضارية والإنسانية التي تؤمن بأن التعليم أساس نهضة الشعوب وتطورها.

وتسهم المبادرات والمساعدات المادية والعينية التي تقدمها دولة الإمارات للمنظمات الدولية المعنية والعديد من الحكومات، في التخفيف من حدة أزمة الحرمان من فرص التعليم في العديد من مناطق العالم والتي بلغت حداً مأساوياً وفقاً لبيانات حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التي أشارت إلى وجود ما يقرب من 250 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، و750 مليون أمي من الكبار ينتهك حقهم في التعليم.

ويعد اليوم الدولي للتعليم الذي يحتفل به العالم غدا الأربعاء، تحت شعار "التعلم من أجل سلام دائم" مناسبة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الإمارات من أجل ضمان حق التعليم للفئات كافة التي حالت ظروفها المعيشية دون حصولها على القدر الكافي منه، والشراكات الدولية الفاعلة التي بنتها في سبيل تحقيق تلك الغاية.ولطالما استحوذ دعم التعليم على جانب مهم من المساعدات الخارجية الإماراتية حيث بلغ إجمالي تبرعات الدولة لدعم مشروعات التعليم حول العالم أكثر من 1.55 مليار دولار لغاية سبتمبر 2020، بما في ذلك التبرع بمبلغ 284.4 مليون دولار للمناطق المتأثرة بالأزمات.

وأعلنت دولة الإمارات في قمة "تجديد تعهدات المانحين للشراكة العالمية من أجل التعليم" التي عقدت في يوليو 2021، التزامها بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لـ "الشراكة" بهدف دعم الخطة الإستراتيجية للبرامج التعليمية في الدول النامية خلال الفترة من 2021 ولغاية 2025.

وكانت الإمارات قد تعهدت في العام 2018 بتقديم 100 مليون دولار أميركي دعما لهذا المشروع وكانت أول دولة من منطقة الشرق الأوسط التي تنضم إلى الشراكة العالمية من أجل التعليم.

أخبار ذات صلة مهرجان الحصن.. وجهة للاحتفاء بالتراث الإماراتي النابض بالحياة الإمارات تشارك في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن فلسطين

وتعد " الشراكة العالمية من أجل التعليم" منظمة دولية وصندوقا متعدد الأطراف - تأسست في العام 2003 ويدعمها البنك الدولي - وتركز على إشراك جميع الأطفال في التعليم الجيد في بلدان العالم النامية، وكانت الإمارات أول دولة على المستويين العربي والإقليمي تقدم الدعم لهذه المنظمة؛ إذ أعلنت في فبراير من العام 2018، تقديم مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي بهدف تحسين نتائج التعلُّم لنحو 870 مليون طفل وشاب في 89 بلداً نامياً.

بدورها تستهدف مبادرة تحدي محو الأمية- 2030 التي تم إطلاقها في عام 2017، تعليم نحو 30 مليون شاب وطفل عربي وذلك بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.وقدمت الإمارات منحة بقيمة 25 مليون دولار إلى منظمة الأولمبياد الخاص الدولية لتفعيل برنامج الدمج المدرسي للطلاب من جميع القدرات (برنامج مدارس الأبطال الموحدة unified champion schools) لتستفيد منه في الوقت الحالي أكثر من 17 دولة من جميع القارات.كذلك يبرز الدور المؤثر لدولة الإمارات في نشر التعليم على المستوى الدولي عبر إنشاء المدارس والجامعات، أو عبر تقديم المنح والتمويلات التي تساعد في توفير التعليم للفئات كافة، ومن أبرز الشواهد على ذلك، مساهمة العديد من الهيئات والمؤسسات الإنسانية في الدولة في بناء آلاف المدارس حول العالم وتدريب مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات.

وتقدم الإمارات نموذجا عالميا ملهما في تسخير تكنولوجيا وسائل الاتصال الحديثة من أجل التغلب على جميع الظروف الطارئة التي تعيق عملية نشر التعليم والمعرفة على المستوى العربي والدولي، وفي هذا الإطار تبرز المدرسة الرقمية، أحد مشروعات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومعتمدة، توفر التعليم عن بعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب من أي بلد في العالم.

وتركز المساعدات الخارجية الإماراتية في مجال التعليم على اللاجئين الذين يعدون الفئة الأكثر معاناة على صعيد الحرمان من فرص التعليم، حيث تسهم المبادرات والمساعدات المادية والعينية التي تقدمها الإمارات للمنظمات الدولية المعنية ولحكومات الدول المستقبلة للاجئين في التخفيف من حدة أزمة حرمان اللاجئين من فرص التعليم، وعلى سبيل المثال بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها في قطاع التعليم، استجابة للأزمة السورية والمتضررين منها خلال الفترة من 2012 إلى يناير 2019، نحو 190.1 مليون درهم (51.8 مليون دولار).

وتعد الإمارات من أهم الدول المساندة للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" لإعانتها على تنفيذ برامجها التعليمية للطلاب والطالبات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحضارة التعليم الإمارات دولة الإمارات ملیون دولار حول العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: تقييم أسبوعي للمدارس.. ويقرر إضافة أعمال السنة على الحضور بنسبة 40% إلى المجموع

علمت «الأسبوع»، أن وزير التربية والتعليم سيبدأ الأسبوع المقبل جولة في مدارس الصعيد مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث سيزور محافظة سوهاج السبت القادم وقنا يوم الأحد.

وكشف وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية، أنه سيجري تقييما أسبوعيا للمدارس. وقرر الوزير إضافة درجات أعمال السنة على الحضور بنسبة 40% تضاف إلى المجموع.

وأكد الوزير، أن المركز القومي للبحوث بالوزارة أجرى دراسة على أهم 20 دولة معنية بالتعليم في العالم، وثبت أن أقصى دولة تدرس من ٦-٨ مواد في العام، وهنا ندرس ٣٢ مادة لطلاب الثانوي، وهذا يسبب أزم.

وقال الوزير إنه زار 15 محافظة والتقى 250 مدير إدارة تعليمية وأجرى لقاء حضره ٦آلاف مدير مدرسة، لافتا أن نسبة الحضور في المدارس لاتتجاوز من ١٠-٢٠٪ وهذا وضع ليس له مثيل في العالم، ولذلك قررت أعمال السنة على الحضور ٤٠٪ تضاف إلى المجموع.

وأشار الوزير إلى أننا نحتاج إلى قوانين خاصة لهيكلة شهادات الإعدادية والثانوية العامة

مقالات مشابهة

  • خبير: التعليم التكنولوجي هو ما يمكن أي دولة من تحقيق النمو في جميع مجالاتها
  • «الصحة العالمية» تعلن خلو الأردن من مرض الجذام كأول دولة في العالم
  • عبدالله آل حامد: الإمارات أصبحت مركزاً رائداً للتجارة العالمية والأعمال
  • رجال أعمال: "استثمر في الإمارات" تعكس قدرات الدولة على المنافسة العالمية
  • استثمر في الإمارات تطلق سلسلة من الأفلام القصيرة
  • سفير الدولة لدى الهند: الإمارات تؤدي دورا محوريا في معالجة التحديات العالمية
  • سفير الدولة لدى الهند : الإمارات تؤدي دورا محوريا في معالجة التحديات العالمية
  • وزير التعليم: أتوقع تراجع المقبلون على السناتر من طلاب الشهادة الثانوية بنسبة 10%
  • وزير التعليم: تقييم أسبوعي للمدارس.. ويقرر إضافة أعمال السنة على الحضور بنسبة 40% إلى المجموع
  • هبة قطرية مالية مقدّمة للجيش بقيمة 15 مليون دولار