ميدفيديف: بعض الدول تحاول إعاقة بناء عالم عادل متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن بعض الدول تطالب بالهيمنة الدولية، وتحاول في الوقت نفسه إعاقة بناء عالم عادل متعدد الأقطاب.
وقال ميدفيديف خلال اجتماع مائدة مستديرة مع ممثلي الأحزاب السياسية لبلدان مجموعة آسيان: إنه “بات واضحاً أن العالم متعدد الأقطاب بدأ يتشكل الآن والانتقال إليه لن يكون سريعاً للغاية، والجهود التي تبذلها أغلبية دول العالم لبنائه لا يتم النظر إليها دائماً بالطريقة الصحيحة من قبل دول أخرى، حيث تقابل بمقاومة من الذين يحاولون المطالبة بالهيمنة على العالم”.
وأكد ميدفيديف “رغم ذلك يسعى عدد متزايد من البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وجنوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط إلى الدفاع عن استقلالها في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون السياسي وانتهاج مسار عملي ومستقل”.
وحول مشاركة ودور الأحزاب السياسية لدول الآسيان في تشكيل عالم متعدد الأقطاب قال ميدفيديف: “مهمة أحزابنا السياسية هي المساهمة في عملية تشكيل عالم متعدد الأقطاب، حيث تلعب دوراً رائداً في تطوير المسار بين الدول وتسهم في تحسين العلاقات الدولية ونهج السياسة الخارجية”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: متعدد الأقطاب
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب المصرية يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، عن ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، على خلفية تورطهما في جرائم حرب ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد التحالف أن هذا القرار يمثل دفعة قوية نحو الانتصار لمبادئ العدالة الجنائية الدولية وانتصارًا للقضية الفلسطينية التي لطالما دفعت فاتورة باهظة الثمن من دماء أبنائها من أصحاب الأرض للحصول على الحد الأدنى من الحق الإنساني والوجودي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتخذت كافة المسارات السياسية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، إلا أن التعنت الإسرائيلي استمر على منهجه الدموي دونما توقف، ودون الالتفات لدعاوى السلام، وهو ما دفع مصر في مايو الماضي للإعلان عن انضمامها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي المحتل أمام محكمة العدل الدولية.
ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية إلى أنه على الرغم من هذا القرار التاريخي الذي اتخذته محكمة العدل الدولية، إلا أن تطبيق القرار، إذا لم يكن جادًا على الأرض ولا رادعًا، لن يحقق جزءًا من العدالة ولن يكون بمثابة حائط صد أمام كل من تسول له نفسه تخطي قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ العلاقات الدولية القائمة على احترام خصوصية البلدان وعدم التدخل في شؤون الآخر وعدم تخطي قواعد الحرب المعهودة وفقًا للقانون الدولي. لاسيما وأن محكمة العدل الدولية كانت قد أمرت مرارًا في وقت سابق، وآخرها في 24 مايو المنصرم، بوقف الهجوم الإسرائيلي العسكري "فورًا" في رفح، إلا أن القرار لم يلق قبولًا من إسرائيل ولم يمثل رادعًا لها.
وعبر النائب تيسير مطر عن تعجبه من استمرار الدعم الأمريكي المتواصل للكيان المحتل على الرغم من مواصلة جرائمه اللا إنسانية، وبخاصة بعد أن استخدمت الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن القرار حصل على موافقة 14 دولة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تدعم مواصلة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
واختتم الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية حديثه بالقول: "إنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحمل عواقب استمرار الجرائم الإسرائيلية، والتي تستهدف توسيع نطاق الحرب في المنطقة، ما سيكون له انعكاسات شديدة الوطأة إقليميًا ودوليًا، على كافة المسؤوليات، وقد حذر الرئيس السيسي مرارًا من مغبة توسيع نطاق الحرب، وعلى الجميع الاستماع لصوت العقل".