زيوت كثيرة ودراسات تحيرنا.. أيها الأفضل للطهي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أنواع متعددة من زيوت الطهي تنتشر على الرفوف في محلات التسوق، كل منها يدعي أنه الأمثل والأكثر جودة والأفضل صحة وطعماً أيضاً.
فقد حيّر السؤال حول أي زيت أفضل للطهي الطهاة وربات البيوت لسنوات، وتبدو الخيارات لا حصر لها من زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت الذرة، وزيت جوز الهند.
وهناك جدل حول فئة واحدة من هذه الزيوت، وهي زيوت البذور، والتي يطلق عليها هذا الاسم لأن العديد منها مصنوع من البذور.
وتشمل هذه الزيوت زيت الكانولا والذرة وفول الصويا وعباد الشمس، التي يروج على أنها “سامة” ومضرة للصحة.
مع ذلك، يوصي العديد من الأطباء وجمعية القلب الأميركية بتناولها، إذ إنها غنية بالدهون غير المشبعة المرتبطة بالصحة الجيدة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
أيهما نختار؟
لكن ما الذي يجب على المتسوق المرتبك والمحتار أن يفعله وأيها يختار؟
يعد زيت الزيتون وزيت الأفوكادو من أهم الزيوت التي يوصي بها العديد من المتخصصين في مجال الصحة، حيث يوجه اختصاصيو التغذية المرضى إليها ليس فقط بسبب الدهون الصحية غير المشبعة، ولكن أيضاً لأنها أقل معالجة بشكل عام من الزيوت الأخرى.
وعلى عكس زيت الزيتون، تميل زيوت البذور إلى أن تكون أكثر معالجة. وغالباً ما يتم إنتاجها باستخدام الحرارة العالية والمذيبات الكيمياوية.
واختيار الزيوت الأقل معالجة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز أو الزيوت التي تحمل علامة “معصور على البارد” أو “غير مكرر” قد يؤدي إلى المزيد من الفوائد الصحية.
في حين أن الحرارة العالية والمعالجة الكيمياوية يمكن أن تدمر بعض مادة البوليفينول التي تشير الدراسات إلى أنها يمكن أن تقلل الالتهاب وقد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ومهما كان الزيت الذي تستخدمه، تأكد من عدم حرقه، كما يقول مختصو التغذية، إذ سيتحلل الزيت ويفقد بعض خصائصه المفيدة ولن يكون مذاقه جيداً.
زيوت البذور
في المقابل زيوت البذور، وخاصة زيت القرطم وزيت عباد الشمس وزيت الذرة وزيت فول الصويا، غنية بنوع من الدهون غير المشبعة تسمى أوميغا 6.
فقد وجدت الدراسات العلمية أنه عندما يستبدل الناس بعض الدهون المشبعة في وجباتهم الغذائية (من الأطعمة مثل الزبدة واللحوم الحمراء) ويستبدلونها بدهون أوميغا 6، فإن مستويات الكوليسترول الضار (LDL) تنخفض.
كما ينخفض أيضاً خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة.
وقد وجدت دراسات أخرى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من حمض اللينوليك في الدم، وهو دهون أوميغا 6 الرئيسية الموجودة في زيوت البذور، لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض اللينوليك في الدم.
كذلك أوضح مختصو التغذية أن كل الأدلة، والأدلة القوية، تشير إلى أن زيوت البذور الغنية بالدهون الصحية غير المشبعة مفيدة لصحتنا.
وأن هذه المستخلصات من البذور هي من بين الأطعمة الأكثر تغذية على هذا الكوكب.
مخاوف بشأن بعض زيوت البذور
في موازاة ذلك لدى بعض الباحثين واختصاصيي التغذية مخاوف بشأن الزيوت التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي تشمل زيت عباد الشمس وزيت الذرة وزيت فول الصويا.
وأوضحوا أن أحماض أوميغا 6 يمكن تحويلها إلى مواد تسبب الالتهاب. وثبت أن الالتهاب المزمن يلعب دورًا في مجموعة من المشكلات الصحية.
فيما يختلف علماء آخرون ويقولون إن هناك القليل من الأدلة التي تربط تناول كميات كبيرة من أوميغا 6 بالالتهاب لدى البشر.
ما تطبخه أكثر أهمية من الزيت الذي تستخدمه!
إلى ذلك كشف اختصاصيو التغذية أن نظامك الغذائي العام هو الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالصحة.
وإذا كنت قلقاً بشأن زيوت البذور، فربما ينبغي عليك أن تنظر أولاً إلى استهلاكك للأطعمة فائقة المعالجةـ مثل رقائق البطاطس والبسكويت وحتى العديد من أنواع الخبز وصلصة السلطة، بدلاً من القلق بشأن الزيت الذي تستخدمه لقلي السبانخ.
وتعد زيوت البذور مثل زيت الكانولا وزيت الذرة وزيت فول الصويا من المكونات الشائعة في الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة، والعديد من هذه المنتجات المعبأة غير صحية على أي حال.
لكن بشكل عام، يشجع اختصاصيو التغذية وخبراء الصحة العامة الناس على تقليل كمية الدهون المشبعة في نظامهم الغذائي واستبدالها بالدهون غير المشبعة.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: غیر المشبعة زیت الزیتون العدید من أومیغا 6
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يبحث مع شركات زيوت الطعام آليات تعزيز التعاون
عقد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا موسعًا اليوم مع ممثلي شركات زيوت الطعام في القطاعين العام والخاص، وذلك بمقر الشركة القابضة للصناعات الغذائية، جاء الاجتماع في إطار جهود الوزارة لضمان توافر السلع الاستراتيجية الأساسية بأسعار مناسبة وتحقيق استقرار السوق المحلي.
باحثة: الكلوروفيل في الخضراوات الخضراء يحارب الخلايا السرطانية والدعوى الفيروسيةجاء ذلك بحضور اللواء وليد ابو المجد نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور علاء ناجي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والأستاذ أحمد كمال معاون الوزير والمتحدث الرسمي، والأستاذ أحمد عصام معاون الوزير، وعدد ١٦ شركة زيوت طعام من القطاعين العام والخاص.
وشدد الدكتور شريف فاروق علي مجموعة من محاو الرئيسية أثناء الاجتماع ومنها أهمية تأمين المخزون الاستراتيجي، واستعرض الوزير خطط الوزارة لتعزيز المخزون الاستراتيجي من الزيوت الخام والمكررة، وضمان استمرارية التوريد لتلبية احتياجات المواطنين. وأكد على أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لتأمين المخزون الاستراتيجي من الزيوت بما يكفي لفترات زمنية طويلة.
كما تناول السيد الدكتور الوزير في اجتماعه اليوم اهمية محور الرقابة على الأسواق، وذلك من خلال مناقشة الاجتماع لآليات الرقابة على الأسعار وضمان عدم وجود مغالاة في أسعار الزيوت بالأسواق المحلية. وأكد الوزير ضرورة الالتزام بالأسعار العادلة بما يراعي مصلحة المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وكذلك تشجيع التصنيع المحلي، حيث شدد الوزير على أهمية تعزيز قدرات التصنيع المحلي من زيوت الطعام، ودعم المشروعات التي تساهم في زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي للزيوت، فضلا عن مواجهة التحديات العالمية حيث تناول الحضور تأثير التغيرات العالمية على أسواق الزيوت، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الخام والشحن.
أكد الدكتور شريف فاروق في ختام الاجتماع أن الوزارة مستمرة في بذل كافة الجهود لتحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسعار، وأشاد بدور شركات القطاع الخاص والعام في دعم خطط الدولة لتحقيق هذا الهدف، داعيًا الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة.
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص وزارة التموين والتجارة الداخلية على تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات المواطنين والحفاظ على استقرار السوق.