الصين تدرس دعم أسواق الأسهم المتعثرة بـ 278 مليار دولار
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تدرس السلطات الصينية حزمة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم المتعثرة، وفقًا لوكالة بلومبرغ، وذلك بعد أن فشلت المحاولات السابقة لاستعادة ثقة المستثمرين ودفعت رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ إلى الدعوة لاتخاذ إجراءات "قوية".
وقالت المصادر لوكالة بلومبرغ، إن صناع السياسات يسعون إلى جمع حوالي 2 تريليون يوان (حوالي 278 مليار دولار)، معظمها من الحسابات الخارجية للشركات الصينية المملوكة للدولة، كجزء من "صندوق استقرار" لشراء الأسهم المحلية من خلال آلية الربط مع بورصة هونغ كونغ.
وأضافت المصادر أنهم خصصوا أيضًا ما لا يقل عن 300 مليار يوان من الأموال المحلية للاستثمار في الأسهم المحلية من خلال شركة (تشاينا سيكيورتيز فاينانس) "China Securities Finance Corp" أو شركة(سنترال هويجين إنفستمنت) "Central Huijin Investment Ltd".
ويدرس المسؤولون أيضًا خيارات أخرى وقد يعلنون عن بعضها في أقرب وقت هذا الأسبوع إذا وافقت عليها القيادة العليا، وفقا للمصادر والتي أشارت إلى أن الخطط لا تزال عرضة للتغيير. ولم تستجب لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية لطلب التعليق من بلومبرغ.
تشير خطة الإنقاذ إلى تزايد قلق الحكومة بشأن تراجع سوق الأسهم وتأثيره على الاقتصاد.
تؤكد المناقشات ارتفاع مستوى الشعور بالحاجة الملحة بين السلطات الصينية لوقف عمليات البيع التي أرسلت مؤشر CSI 300 القياسي إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات هذا الأسبوع. ويسعى المسؤولون الصينيون إلى وقف الانهيار بأسرع وقت ممكن وتهدئة المستثمرين المتضررين من تراجع سوق العقارات.
تشكيل صندوق استقرار مدعوم من الحكومة قيد التفكير منذ أكتوبر، لكن فعاليته محل شك. وتعاني الصين من أزمة عقارية، وضعف ثقة المستهلكين، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وانخفاض ثقة الشركات المحلية.
كل هذه العوامل مجتمعة تمارس ضغطًا شديدًا على كل من الاقتصاد والأسواق.
وقال مارفين تشين، استراتيجي في بلومبرغ إنتليجنس: "يجب أن تكون حزمة الدعم المحتملة قادرة على وقف الانخفاضات على المدى القصير وتحقيق الاستقرار في الأسواق في العام القمري الجديد، لكن الشراء الحكومي وحده حقق تاريخياً نجاحاً محدوداً في تغيير معنويات السوق إذا لم يتبعه المزيد من التدابير".
قلصت الأسهم الصينية ارتفاعها الذي سجلته في بداية الجلسة لتغلق على زيادة بنسبة 0.4 بالمئة. وارتفع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 2.8 بالمئة، متراجعًا من مكاسب سجلها خلال اليوم بنسبة 4.1 بالمئة.
وفي اجتماع لمجلس الدولة الصيني الاثنين، برئاسة لي، تلقى مجلس الوزراء الصيني إحاطة حول عمليات أسواق رأس المال بالإضافة إلى اعتبارات الأعمال ذات الصلة، وفقًا لبيان رسمي، والذي لم يقدم المزيد من التفاصيل حول ما تخطط له بكين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين
إقرأ أيضاً:
20 مليار دولار عوائد موانئ دبي العالمية خلال 2024 بنمو 9.7%
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةسجلت عوائد مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، خلال 2024، نمواً بنسبة 9.7% لتصل إلى 20 مليار دولار، فيما ارتفعت الأرباح المعدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6.7% لتصل إلى 5.5 مليار دولار، وبلغت أرباح السنة 1.5 مليار دولار.
وبلغ هامش الأرباح المعدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 27.2%.
ونمت عوائد المجموعة نتيجة لأداء الموانئ والمحطات، والمساهمات الناتجة عن الاستحواذات الجديدة والامتيازات.
وارتفعت عوائد الموانئ والمحطات لكل حاوية نمطية قياس 20 قدماً بنسبة 13.9% على أساس المقارنة المثلية، مدفوعةً بنمو قوي في كلٍ من منطقة الشرق الأوسط والأميركتين.
وتجاوزت الطاقة الاستيعابية لـ «دي بي ورلد» 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، مع استمرار الاستثمار في الأسواق الرئيسية ذات النمو المرتفع.
وتم استثمار مصاريف رأسمالية بقيمة 2.2 مليار دولار مقارنةً بـ2.1 مليار دولار في عام 2023 عبر المحفظة الحالية.
وتبلغ ميزانية المصاريف الرأسمالية لعام 2025 نحو 2.5 مليار دولار، سيتم استثمارها بشكل رئيس في ميناء جبل علي، و«الأحواض الجافة العالمية»، والمنطقة الحرة في جبل علي، ومحطة حاويات «تونا تيكرا» في الهند، وميناء «لندن جيتواي» في المملكة المتحدة، وميناء «ندايان» في السنغال، وميناء جدة في المملكة العربية السعودية.
ووفق المجموعة زادت السيولة النقدية الناتجة عن الأنشطة التشغيلية بنسبة 18.9% لتصل إلى 5.5 مليار دولار في عام 2024 مقارنةً بـ4.6 مليار دولار في عام 2023.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: حققنا عوائد قياسية بلغت 20 مليار دولار، وسجلنا أرباحاً قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بقيمة 5.5 مليار دولار لعام 2024، وهو إنجاز استثنائي يعكس قوتنا ومرونتنا في مواجهة التحديات ضمن المشهد الجيوسياسي المعقّد، وتؤكد هذه النتائج مدى فعالية استراتيجيتنا التي تركّز على الشحنات عالية الربحية، وتقديم حلول متكاملة وشاملة لسلسلة الإمداد، إلى جانب تبني نهج صارم في إدارة التكاليف، ما عزّز مكانتنا التنافسية وأدى إلى تحقيق هذا الأداء المتميّز.