تدرس السلطات الصينية حزمة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم المتعثرة، وفقًا لوكالة بلومبرغ، وذلك بعد أن فشلت المحاولات السابقة لاستعادة ثقة المستثمرين ودفعت رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ إلى الدعوة لاتخاذ إجراءات "قوية".

وقالت المصادر لوكالة بلومبرغ، إن صناع السياسات يسعون إلى جمع حوالي 2 تريليون يوان (حوالي 278 مليار دولار)، معظمها من الحسابات الخارجية للشركات الصينية المملوكة للدولة، كجزء من "صندوق استقرار" لشراء الأسهم المحلية من خلال آلية الربط مع بورصة هونغ كونغ.


وأضافت المصادر أنهم خصصوا أيضًا ما لا يقل عن 300 مليار يوان من الأموال المحلية للاستثمار في الأسهم المحلية من خلال شركة (تشاينا سيكيورتيز فاينانس) "China Securities Finance Corp" أو شركة(سنترال هويجين إنفستمنت) "Central Huijin Investment Ltd".
ويدرس المسؤولون أيضًا خيارات أخرى وقد يعلنون عن بعضها في أقرب وقت هذا الأسبوع إذا وافقت عليها القيادة العليا، وفقا للمصادر والتي أشارت إلى أن الخطط لا تزال عرضة للتغيير. ولم تستجب لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية لطلب التعليق من بلومبرغ.

تشير خطة الإنقاذ إلى تزايد قلق الحكومة بشأن تراجع سوق الأسهم وتأثيره على الاقتصاد.
تؤكد المناقشات ارتفاع مستوى الشعور بالحاجة الملحة بين السلطات الصينية لوقف عمليات البيع التي أرسلت مؤشر CSI 300 القياسي إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات هذا الأسبوع. ويسعى المسؤولون الصينيون إلى وقف الانهيار بأسرع وقت ممكن وتهدئة المستثمرين المتضررين من تراجع سوق العقارات.
تشكيل صندوق استقرار مدعوم من الحكومة قيد التفكير منذ أكتوبر، لكن فعاليته محل شك. وتعاني الصين من أزمة عقارية، وضعف ثقة المستهلكين، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وانخفاض ثقة الشركات المحلية.
كل هذه العوامل مجتمعة تمارس ضغطًا شديدًا على كل من الاقتصاد والأسواق.
وقال مارفين تشين، استراتيجي في بلومبرغ إنتليجنس: "يجب أن تكون حزمة الدعم المحتملة قادرة على وقف الانخفاضات على المدى القصير وتحقيق الاستقرار في الأسواق في العام القمري الجديد، لكن الشراء الحكومي وحده حقق تاريخياً نجاحاً محدوداً في تغيير معنويات السوق إذا لم يتبعه المزيد من التدابير".
قلصت الأسهم الصينية ارتفاعها الذي سجلته في بداية الجلسة لتغلق على زيادة بنسبة 0.4 بالمئة. وارتفع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 2.8 بالمئة، متراجعًا من مكاسب سجلها خلال اليوم بنسبة 4.1 بالمئة.
وفي اجتماع لمجلس الدولة الصيني الاثنين، برئاسة لي، تلقى مجلس الوزراء الصيني إحاطة حول عمليات أسواق رأس المال بالإضافة إلى اعتبارات الأعمال ذات الصلة، وفقًا لبيان رسمي، والذي لم يقدم المزيد من التفاصيل حول ما تخطط له بكين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين

إقرأ أيضاً:

العجز التجاري الأميركي يسجل اتساع هو الأول منذ 2022

الجديد برس|

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة بلومبرغ الشرق، شهد العجز التجاري الأمريكي في مايو الماضي اتساعاً كبيراً، حيث تجاوز انخفاض صادرات البضائع نسبة تراجع الواردات. ووفقاً لبيانات وزارة التجارة الصادرة أمس الأربعاء، نمت الفجوة في تجارة السلع والخدمات بنسبة 0.8% مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى 75.1 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022. بينما كانت التقديرات في استطلاع بلومبرغ للاقتصاديين تتوقع عجزاً قدره 76.5 مليار دولار.

أظهرت البيانات انخفاض قيمة صادرات السلع والخدمات بنسبة 0.7%، في حين تراجعت الواردات بنسبة 0.3%. يُتوقع أن يؤثر اتساع العجز التجاري على الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني على التوالي، حيث تشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى أن قطاع التجارة سيخفض الناتج المحلي بنسبة تقارب نقطة مئوية.

تواجه الولايات المتحدة اضطرابات في سلاسل التوريد، حيث استغاثت جمعيات الصناعة الأمريكية بالبيت الأبيض طلباً للمساعدة المالية لإيقاف الإضرابات العمالية في موانئ أمريكا الشرقية والخليج الأمريكي. وقد توقفت المحادثات بين عمال الموانئ ومشغلي الموانئ على خلفية تأثر التجارة البحرية الأمريكية بأزمة البحر الأحمر.

ووفقاً لموقع “قبطان” المتخصص في أخبار النقل البحري والبري عالمياً، تتعرض التجارة البحرية الأمريكية لضغوط جراء هجمات “الحوثيين” على السفن عبر البحر الأحمر، مما يؤثر على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في ضوء التوترات الإقليمية المتعلقة بجرائم إسرائيل في غزة وهجمات التحالف الأمريكي البريطاني على اليمن.

مقالات مشابهة

  • إنفيديا تستهدف مبيعات بقيمة 12 مليار دولار في الصين برغم القيود الأمريكية
  • تجارة الخدمات الصينية تنمو بنسبة 16% خلال 5 أشهر
  • العجز التجاري الأميركي يسجل اتساع هو الأول منذ 2022
  • سعر الدولار يقترب من أدنى مستوى في 3 أسابيع
  • اتساع العجز التجاري الأميركي بأكبر قدر في عامين نتيجة ضعف الصادرات
  • الأسهم الأوروبية ترتفع وسط تفاؤل بشأن خفض الفائدة
  • الأردن: ارتفاع الإيرادات المحلية إلى 2.041 مليار دينار في الربع الأول الأعمال
  • إيرادات روسيا النفطية تقفز بنسبة 50% في يونيو الماضي
  • الأسهم الأوروبية ترتفع بعد تعليقات رئيس الفيدرالي الأميركي
  • الدولار يواصل تحليقه في أسواق بغداد