وزيرة الهجرة: نجحنا في تنفيذ استراتيجيتنا المتعلقة بالتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أن الوزارة نجحت في تنفيذ خططها واستراتيجيتها المتعلقة بالتنمية المستدامة، لا سيما بعد أن استطاعت إشراك أبناء مصر بالخارج في المسيرة التنموية غير المسبوقة الجارية بالبلاد، مع الإعلاء من قيمة تلك المساهمة، وربطهم بالوطن وتعظيم انتمائهم له ودعم حقوقهم السياسية والاجتماعية.
وأضافت وزيرة الهجرة، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن الدولة حرصت على بناء قاعدة من المصريين بالخارج من شأنها دعم رؤيتها والدفاع عن مواقفها وقضاياها ونقل الصورة الحقيقية في الداخل إلى الخارج، بجانب تقديم الوزارة للعديد من المبادرات والخدمات لصالح أبناء مصر بالخارج علاوة على نجاحها في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تؤرق منطقة المتوسط.
وكشفت السفيرة سها جندي عن أن العام الحالي 2024 سيشهد تقديم المزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، إذ أن الوزارة تعمل حاليًا على ملف يتضمن عشرات الخدمات التي تنتظر مواطنينا بمختلف دول العالم، سيتم الإعلان عنها تباعا هذا العام؛ ما يعكس الأولوية التي توليها الوزارة لأبنائها بالخارج.
واستعرضت وزيرة الهجرة، في هذا الصدد، أبرز تلك الخدمات والمبادرات والبرامج، والتي تبدأ بإنشاء وتطوير "المركز الوطني للهجرة"؛ لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة على مستوى الدولة، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم أيضا.
ولفتت إلى أن وزارة الهجرة تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاتصالات بصدد إطلاق البث التجريبي لـ "تطبيق المصريين في الخارج"، وهو أول تطبيق إلكتروني يتضمن كافة الخدمات والمحفزات للمصريين بالخارج؛ ليصبح قاعدة متميزة لخدمة أبناء الوطن بالخارج، كما سيتضمن نافذة "سوق مصر" لإتاحة مختلف الأجهزة والسلع المصرية، بجانب الترويج للحرف التراثية واليدوية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ضمن مبادرة "أيادي مصر"، بجودة متميزة وأسعار تنافسية، ونافذة خاصة لخدمات بنك مصر من أوعية ادخارية وقروض وفتح حسابات وغيرها.
ونوهت الوزيرة إلى أنه سيتم تطوير المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتطبيق الخاص بها، التي تستهدف المهارات اللغوية للمصريين بالخارج والتوعية بهويتهم وتاريخهم العظيم، لتكون أكثر تفاعلية، بجانب الاتفاق مع المزيد من خبراء اللغة والتربية لخلق برامج افتراضية تسهل وتحبب من تعلم اللغة من خلال القصص والأداء التمثيلي.
وشددت على أنها تولي اهتمامًا كبيرًا لملف الإصلاح الهيكلي لوزارة الهجرة، في إطار السعي للتطوير المؤسسي وإعادة الهيكلة داخل الوزارة، وفي سبيل خدمة المصريين بالخارج، ولتنفيذ استراتيجية عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، التي يحتل فيها الحفاظ على مصالح المصريين بالخارج أولوية قصوى؛ ما يدفع إلى ضرورة استحداث أنظمة إدارية حديثة، وأقسام عمل تتناول كافة التفاصيل وتسهم في تحقيق تواصل سريع ومستدام مع كل مصري في أي مكان في العالم.
وأشارت إلى أن الفترة القادمة ستشهد إنشاء "صندوق الطوارئ للمصريين في الخارج"، إذ يضم العديد من المزايا والتي تعد كفيلة بأن تكون عنصر جذب لمزيد من المشتركين، ومخطط أن يكون للصندوق شق تكافلي وآخر استثماري.
وألقت الوزيرة الضوء على إطلاق منصة الأجازات بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة العدل؛ لتسهيل منح الأجازات وإعطاء المزيد من الاستثناءات في هذا الأمر من خلال المنصة وخصوصًا لتجديد الأجازات بدون مرتب والسماح للمرافق بالعمل في الخارج واستثناء الإعارات لما فوق الـ ١٠ سنوات في الخارج، لافتة كذلك إلى التعاون مع البريد المصري لتقديم المزيد من الخدمات والمزايا للمصريين في الخارج.
وأشارت إلى أنه في العام الحالي ٢٠٢٤ تعد الوزارة حملة ترويجية كبيرة ضد الهجرة غير الشرعية، استمرارا للجهود الحثيثة المبذولة لمجابهة تلك الظاهرة، وذلك مع خلق الفرص البديلة في مصر بالتعاون مع الجهات المعنية، ولاسيما توعية الراغبين في العمل بالخارج بحقوقهم وواجباتهم، وذلك مع إطلاق المزيد من البرامج في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" لدعم القرى الأكثر عرضة للهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الهجرة إنه سيتم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك، بهدف تقديم مزيد من البرامج والمحفزات الادخارية التي تشكل خدمات أساسية للمصريين في الخارج، بما فيها تعظيم برنامج الزيارات، وتشجيعهم على زيادة استثماراتهم وتحويلاتهم بالعملة الصعبة؛ الأمر الذي من شأنه أيضًا دعم اقتصاد الوطن.
وأوضحت أن ملف دعم استثمار المصريين في الخارج، يشكل أحد أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة خلال عام ٢٠٢٤ والتي تم خلق الكثير من البرامج من أجله، إذ ساعدت وزارة الهجرة في اجتذاب مزيد من الاستثمارات للمصريين في الخارج إلى الوطن الأم، وكذلك الترويج للشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج.
وقالت الوزيرة " إنه يتم العمل على الإعداد لفيلم وثائقي حول الجاليات الأجنبية في مصر، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في إطلاقه، بهدف التذكير بحضارة مصر العظيمة وبتاريخ تلك الجاليات وحبهم وإسهاماتهم في المجتمع المصري، مع ربط الماضي بالحاضر والترويج لمصر وجذب مزيد من السياح إليها.
وكشفت السفيرة سها جندي عن أن الوزارة تعكف على تحويل غرف المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في المحافظات إلى مراكز للتدريب من أجل التوظيف، مع العمل بالتوازي لإنشاء المركزين المصري الإيطالي والمصري الهولندي للهجرة والتشغيل وإعادة التوطين.
وأكدت الوزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير أداء وبرامج لمركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين بالخارج "ميدسي"، وإطلاق "مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج"، الذي يضم متخصصين وخبراء من الشباب فى جميع المجالات، وذلك على ضوء توجه الدولة نحو الاستفادة من كوادرها الشبابية وقوتها الناعمة حول العالم في بناء "الجمهورية الجديدة"، خاصة بعدما شارك عدد من هؤلاء الشباب بأفكارهم وأبحاثهم في قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
وأعلنت الوزيرة أنه من المتوقع أن تقوم بمزيد من الجولات الخارجية والاجتماعات الافتراضية لمقابلة الجاليات المصرية، استمرارًا لسياستها في التواصل المباشر مع مواطنينا بالخارج للاستماع إليهم وبحث آرائهم ومقترحاتهم والوقوف على المشكلات والتحديات التي تواجههم.
واختتمت الوزيرة سها جندي، حديثها لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بالإعلان عن التحضير لمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة والتجارة مع إفريقيا"، وكذلك للنسخة الخامسة من "مؤتمر المصريين في الخارج"، والذي حققت نسخة السابقة نجاحًا كبيرا في تلبية مطالب أبناء الوطن بالخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزيرة الهجرة التنمية المستدامة السفيرة سها جندي ناء مصر بالخارج للمصریین فی الخارج المصریین بالخارج وزارة الهجرة وزیرة الهجرة بالتعاون مع المزید من سها جندی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نجحنا في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية
تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مدينة شرم الشيخ بحضور اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء واليساندرو فراكسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، تفقدت خلالها عدد من المشروعات البيئية بالمدينة التي تم تنفيذها تحت مظلة مبادرة شرم الشيخ الخضراء التي تم اطلاقها خلال كوب ٢٧ بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وبتمويل من عدد من شركاء التنمية يشمل الاتحاد الاوروبي والحكومة اليابانية ومرفق البيئة العالمية بالاضافة الي استثمارات القطاع الخاص، وذلك في إطار الاحتفالات بيوم البيئة الوطني ٢٠٢٥ بمشاركة الأستاذة هدى الشوادفى، مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، والدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم وعدد من قيادات الوزارة المعنية.
وزيرة البيئة تبحث مع نظيرها الأردني تطورات خطة عمل الهيئة وزيرة البيئة: العثور علي ورل نيلي بالإسماعيلية وتشكيل لجنة عاجلة لمتابعة الموقفوأكدت فؤاد ان اليوم شاهد عيان علي نجاح جهود الوزارة في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية بهدف تحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون من خلال إيجاد حلول مبتكرة لتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على الدخول في مجال الاستثمار البيئي والمناخي، والتواصل مع المؤسسات التمويلية لخلق فرص حقيقية لتنفيذ مشروعات خضراء في كافة القطاعات وخاصة القطاع السياحي لتنمية المحميات، وتوفير خدمات متنوعة للزوار، مما يتيح تجربة سياحية بيئية مميزة تتوافق مع طبيعة المحميات وتراثها الثقافي والبيئي وتضع مصر في مكانة متميزة للسياحة البيئية.
تضمنت الجولة تفقد الدكتورة ياسمين فؤاد واللواء خالد مبارك والسيد اليساندرو فراكاستي محطة الطاقة الشمسية واعلي مظلات انتظار السيارات والحافلات بمطار شرم الشيخ في إطار تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وتبلغ قدرة هذه المحطة 280 كيلووات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بتمويل من حكومة اليابان لتغطية احتياجات مناطق انتظار السيارات بالكهرباء، وتمتد على مساحة 2000 متر مربع ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، ويهدف إلى تحويل مطار شرم الشيخ إلى مطار صديق للبيئة.
كما شملت الجولة أيضا زيارة محطة الطاقة الشمسية اعلي مطلة انتظار الحافلات بمتحف شرم الشيخ بقدرة ٢٨٠ كيلووات بتمويل من الاتحاد الاوروبي حيث تم تركيب نظم الخلايا الشمسية، بهدف تقليل استهلاك الكهرباء والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة بالإضافة الي تفقد اعمدة الانارة التي تعمل بكشافات الليد الموفرة للطاقة بشارع الواصل في إطار أعمال تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية في عدة مناطق، مثل طريق شرم الشيخ-دهب، حيث تم تركيب 891 عمود إنارة، و53 سطحًا شمسيًا في مناطق أخرى بالمدينة.
كما قامت وزيرة البيئة بزيارة عدد من مشروعات تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المؤسسات التعليمية، بما في ذلك تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في في عدد من المدارس الحكومية بقدرة ١٠ كيلووات لكل مدرسة ومطلة السيارات جامعة الملك سلمان والتي تبلغ قدرتها ٨٠ كيلووات بطاقة منتجة ١٤٧ ميجا وات سنويا .ساعة وبدعم مالي من حكومة اليابان وتهدف هذه المحطات إلى إنتاج الطاقة النظيفة في المنشأت التعليمية ودعم أهداف التنمية المستدامة كخطوه مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مصر.
كما تضمنت الجولة أيضا زيارة مستشفى شرم الشيخ الدولي كأول نموذج للمستشفيات الخضراء في مصر التابعة لهيئة الرعاية الصحية، حيث تم تركيب وحدة معالجة للنفايات الطبية بقدرها تغطي احتاجات المدينة بالكامل ومحطة شمسية بقدرة ٥٠ كيلوواتت بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي. كذلك تم تفقد محطة الطاقة الشمسية بقدرة تزيد علي ٨٠٠ كيلووات بفندق مونت كارلو كاحد النماذج لمشاركة القطاع الخاص في تحويل الفنادق الي منشآت صديقة للبيئة وبدعم مالي وفني من مرفق البيئة العالمي بالتعاون مع مركز تحديث الصناعه بالإضافة الي محطة الطاقة الشمسية ۷۰ك بالطريق الأوسطي تغذي انارة الشوارع في المدينة بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.
وشددت وزيرة البيئة علي ان كل تلك الجهود تعكس التزام مصر بتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية بمدينة شرم الشيخ وسيتم استكمالها من خلال مشروع “جرين و من خلال شرم” هو مبادرة تنفذها وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، بهدف تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء ومستدامة.
ومن جانبه صرّح أليساندرو فراكاسيتّي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “تُعد شرم الشيخ مثالًا بارزًا على التزام مصر بالعمل المناخي والانتقال إلى الطاقة المتجددة النظيفة. من اللافت رؤية محطات الطاقة الشمسية وإجراءات كفاءة الطاقة مُنفّذة في مواقع رئيسية بالمدينة، مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات فقط من مؤتمر COP27. وبفضل الدعم القوي من وزارة البيئة والمحافظة وشركاء التنمية، فإن الفرصة لتعزيز هذا التحول كبيرة.”
وأضاف: “لقد كان لمشاركة شركاء التنمية في مشروع ’دعم مؤتمر الأطراف السابع والعشرين‘، بالشراكة مع وزارة الخارجية، دور محوري في دفع جهود تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وهي الجهود التي انطلقت خلال مؤتمر COP27 وتتواصل حاليًا من خلال مشروع جرين شرم.”