«أهمية تنمية الطفل بالأسرة المصرية» ندوة تثقيفية بمركز إعلام وسط بالإسكندرية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
عقد مركز إعلام وسط الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للإستعلامات، قطاع الإعلام الداخلي، ندوة بعنوان أهمية تنمية الطفل بالأسرة المصرية، بالتعاون مع المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، بمقر مجمع الدفاع الاجتماعي بالإسكندرية، وذلك في إطار حملة تنمية الأسرة المصرية تحت شعار «أسرتك ثروتك» التي دشنها الدكتور أحمد يحي رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
و في بداية اللقاء، رحبت جيهان مكرم ملك، مدير المركز، بالحضور، مؤكدة أن قطاع الإعلام الداخلي يهدف إلى نشر الوعي والثقافة بمختلف القضايا المجتمعية لدى كل المواطنين، وأوضحت أن استقرار ودعم جميع أفراد الأسرة المصرية هي قضية أمن قومي تشغل اهتمام كل فئات المجتمع وعلى رأسهم القيادة السياسية، وأنه يجب علينا جميعا العمل على تنمية الأسرة وتمكينها من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية حتى ندعم استقرارها وبالتالي استقرار المجتمع ككل.
وخلال الندوة، أكد الدكتور صبري منسي عبد الحميد، المتخصص في برامج حماية الطفل ومدير البرامج الأسبق بهيئة حماية الطفولة ورئيس مجلس إدارة المعهد الدولي لإعداد الكوادر البشرية، على أهمية تنمية الطفل في الأسرة المصرية، مشيرا إلى أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وأن تنمية الطفل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة.
وأوضح «منسي» أن للتكنولوجيا تأثير كبير على سلوكيات الأطفال، خاصةً الغذائية، مما قد يساهم في انتشار أمراض سوء التغذية جنبا إلى جنب مع العوامل الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية الأخرى، ونوه إلى أهمية دور الأم في التصدي لامراض سوء التغذية من خلال الاستفادة مما تقدمه المبادرات الرئاسية في هذا الشأن والتي اهتمت بشكل كبير بصحة الطفل والأسرة المصرية.
وأكد أن مرحلة بناء الطفل تبدأ من مرحلة تكوين الأسرة وليس ما بعد ميلاد الطفل، وأوضح أن سلوك الطفل لاحقا يعتمد على هذه المرحلة التأسيسية، وأن المشكلة الرئيسية هي عدم الاهتمام بالمراحل المبكرة لتنشأة وتأسيس الطفل، ثم ننتظر جميعا من الطفل أن يكون صاحب سلوك جيد ومختلف عن الآخرين مشيرا إلى أن المرجعيات الأساسية للأسرة مثل الدين أو العادات والتقاليد هي التي تحدد ما هو المسموح أو غير المسموح به من سلوكيات لدى الطفل
و عن من هو المسئول الأول والأخير عن حماية الطفل، فقد أكد أنهم بلا شك الأبوين، المنوط بهم زرع المفاهيم والمعتقدات السليمة للطفل من الصغر، وأن السبب الرئيسي لانتشار مراكز تعديل السلوك هو عدم قيام الأسرة بدورها الأصيل في تربية الطفل لافتا إلى أنه وبالرغم من كون الذكاء وراثة، إلا أنه يمكن اكتسابه من خلال تنمية بعض المهارات، والتقليل من استخدام التكنولوجيا الحديثة بل ومنعها تماما في مرحلة الطفولة المبكرة.
وشدد على أهمية التصدي للثقافات السلبية داخل الأسرة، ومنها على سبيل المثال ثقافة التبذير، فهي ثقافة تزرع في الطفل منذ الصغر من خلال مراقبته لسلوك الأبوين، وهنا تأتي مهارة الأبوين في تحديد الأولويات داخل الأسرة، ومشاركة الطفل وإعطائه الفرصة في الاختيار واتخاذ القرار، فهذا من أهم صور تنشأة الطفل السليمة كما أن سياسة الثواب والعقاب بعيدا عن العنف من أهم الأدوات التي تعمل على تنشأة الطفل بشكل سليم.
وأضاف إلى أن الطفل يملك من الذكاء ما لا نتوقعه، فهو يعلم مفاتيح كل أم وكل أب، ولا حل مع الطفل إلا بثقافة الحوار، فهي من أهم الأدوات التي تساهم في بناء الشخصية السليمة للطفل موضحا أن إدارة الأسرة واتخاذ القرارات الثنائية من أهم العناصر التي تساهم في بناء الأسرة بشكل سليم، بينما يعد الاستخدام المفرط للتكنولوجيا من أهم أسباب التفكك الأسري.
واختتم د.منسي الحديث بالقاء الضوء على قانون حماية الطفل، وأكد على أهمية معرفة الخط الساخن لحماية الطفل، وأوضح سياسات وآليات هذه الحماية.
وتأتي هذه الندوة في إطار حملة تنمية الأسرة المصرية التي أطلقتها القيادة السياسية المصرية، والتي تستهدف تنمية الأسرة المصرية من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتؤكد علي أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وأن تنمية الطفل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدولة ومن أهم التوصيات التي يمكن استخلاصها من هذه الندوة: الاهتمام بالمراحل المبكرة لتنشأة وتأسيس الطفل و زرع المفاهيم والمعتقدات السليمة للطفل من الصغر و التصدي للثقافات السلبية داخل الأسرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمسيات الأسرة المصرية الأسرة المصرية الإسكندرية الهيئة العامة للإستعلامات تنمية الطفل الأسرة المصریة تنمیة الأسرة تنمیة الطفل حمایة الطفل إلى أن من أهم
إقرأ أيضاً:
«الاتصالات» تنظم ندوة عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير عمل الحكومات
نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ندوة تعريفية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وأهميته في تطوير العمل الإداري للحكومات»، يوم 22 ديسمبر.
تنمية المهارات الرقميةوتمثل الهدف الرئيسي من ورشة العمل في تنمية المهارات الرقمية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة ورؤيتها وأهدافها، ذلك في إطار استراتيجية مصر للتحول الرقمي والدور الريادي الذي تضطلع به الوزارة في هذا الشأن.
وأكدت الندوة على أهمية تنمية المهارات والمعارف في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة وتطبيق استراتيجيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، كما سلطت الضوء على بعض المفاهيم التطبيقية الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على أعمال التطوير الإداري في الوزارات والجهات الحكومية.
وتناولت الندوة عدة موضوعات، منها ماهية الذكاء الاصطناعي، وأقسامه من نصوص وصور وصوتيات وفيديوهات، وأهم المواقع المرتبطة به مثل ChatGPT وGemini وClaude ، وكذلك هندسة الأوامر، وكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الوظيفي.
وحاضر في الندوة خبراء في المجال، وشارك فيها ممثلون عن مختلف الوزارات والجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة الاتصالات، ووزارة الخارجية، ووزارة الطيران المدني، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة التنمية المحلية