أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، اختتمت فعاليات كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز بعد 4 أيام حافلة بالمنافسات الشيقة.
وقام بتكريم الفائزين، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وباتريك عون، المدير الإقليمي للعلامة التجارية «لونجين» والدكتورة أمنيات الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وناعمة عبد الرحمن المنصوري، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.


وتنافس في الدورة الحادية عشرة من البطولة، التي استضافها نادي العين للفروسية والرماية والجولف، والتي تعدّ من أبرز الفعاليات المرموقة في رياضة قفز الحواجز، 233 فارساً وفارسة من أفضل الفرسان في العالم، كما شارك في البطولة 306 خيول عبر 19 مسابقة تندرج ضمن ستّ فئات مختلفة، للتنافس على جوائز بمجموع 700 ألف درهم.
وكانت للإمارات مشاركة بارزة في هذه الدورة، حيث مثّلها 44 فارساً و53 فارسة بمجموع 97 مشاركاً، وتضمنت فئات المنافسة كلاً من فئة النجمتين، وفئة النجمة الواحدة، وفئة النجمة الواحدة لخيول القفز الصغيرة، وفئة الشباب، وفئة الناشئين، وفئة الأشبال.
وانطلقت أولى فعاليات اليوم الختامي للبطولة بمنافسة السيدات بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز تصنيف النجمتين، برعاية أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 120 سم، وتنافست فيها 46 فارسة، وصعدت منهن 16 فارسة إلى جولة التمايز، نجحت منهن 10 فارسات في إكمال جولة التمايز دون خطأ، ولم تتأخر الفارسة البريطانية إيفي ماكوي المشاركة رقم (3) في التمايز بصحبة جوادها «كوكتيل دي آزور»، في حسم التمايز لصالحها بفارق التوقيت مسجلة 40.28 ثانية، وواجهت صراعاً قوياً كاد أن ينتزع منها الصدارة، من الفارسة الإماراتية مريم أحمد أهلي المشاركة رقم (5) في التمايز بصحبة جوادها «دون جوان 111 زد»، إلا أنها أنهت التميز في زمن منافس على الصدارة بقوة وبلغ 40.50 ثانية وتوّجت بجائزة المركز الثاني، ونالت جائزة المركز الثالث الفارسة اليونانية آنا صوفيا دناليس، المشاركة رقم (6) في التمايز مع الفرس «كوكونت 53»، وقدمت معها قدر جهدها، وأنهت التميز في زمن منافس بلغ 40.57 ثانية.
وحسمت الفارسة السورية بشرى الأسد على صهوة جوادها «سنشو دي روت»، لقب المنافسة التأهيلية لفئة الفرسان الشباب، من دول المجموعة الإقليمية السابعة في الاتحاد الدولي للفروسية، وجاءت المنافسة بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز، برعاية مجلس أبوظبي الرياضي، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 130 سم، وتنافس فيها 17 فارساً وفارسة، وصعد إلى التمايز 8 فرسان، وأنهى التميز دون خطأ 5 فرسان، وتوّجت بمركز الصدارة الفارسة بشرى الأسد، بعد إنهائها جولة التمايز مع «سنشو دي روت» في زمن بلغ 36.49 ثانية، وحاز فارسنا الشاب عمر عبد العزيز المرزوقي مع الفرس «كونكوريا» جائزة المركز الثاني بعد إكمال التمايز في زمن منافس بلغ 36.75 ثانية، وواصلت فارسات القفز السوريات قبضتهن القوية على المراكز المتقدمة في ثاني المنافسات التأهيلية لفئة الشباب، حينما انتزعت الفارسة شام الأسد جائزة المركز الثالث على صهوة الجواد «أورتماك دوز أبايس»، وأنهت معه جولة التمايز في زمن بلغ 37.10 ثانية.
وحلّقت حاملة لقب بطولة كأس الأكاديمية 2023، الفارسة البلجيكية كلوي فرانكين بلقب كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز من فئة النجمتين في نسختها الـ11، والتي جرت فعالياتها بميدان نادي العين للفروسية والرماية والجولف، وجاءت منافسة الختام بمواصفات الجولة الواحدة مع جولة للتمايز، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 140 سم، برعاية لونجين، وبمجموع جوائز بلغت (35.000) يورو، قبل التحدي والتنافس عليها 26 فارسة جئن إليها من بريطانيا، بلجيكا، فرنسا، الأردن، أيرلندا، فلسطين، البرازيل، إيطاليا، ألمانيا، الدنمارك، إسبانيا، بولندا، السويد، البرتغال، تايبيه، أوكرانيا، سوريا، أميركا والإمارات.
وعبرت الجولة الرئيسة 7 فارسات دون خطأ، وتجدد التنافس بينهن في جولة التمايز، وأكملتها 3 فارسات نظيفة دون خطأ أيضاً، وحسمت جولة التمايز مبكراً الفارسة المتصدرة كلوي فرانكين، المشاركة رقم (1) في التمايز مع جوادها «إمير دو في واي»، وأنهت الجولة في زمن بلغ 38.35 ثانية، حسمت به اللقب، وتوجت بكأس بطولة الأكاديمية للمرة الثانية على التوالي، وتوّجت بجائزة المركز الثاني الفارسة الإسبانية ماريا جونزاليز، المشاركة رقم (5) بصحبة الجواد «جاكارتا إكويجين»، وأنهت معه التمايز في زمن بلغ 38.92 ثانية، وتوّجت بجائزة المركز الثالث الفارسة البلجيكية أيضاً سيلين دو أزيفيدو، المشاركة رقم (3) مع جوادها «كوسينو بلو بي إس»، وأنهت معه جولة التمايز في زمن بلغ 39.65 ثانية.

أخبار ذات صلة «فرسان الإمارات».. تألق كبير في «كل الفئات» النخبة تبحث عن ألقاب كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لـ«الحواجز»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية نهيان بن مبارك آل نهيان قفز الحواجز أکادیمیة فاطمة بنت مبارک للریاضة النسائیة کأس أکادیمیة فاطمة بنت مبارک جولة التمایز فی التمایز فی زمن بلغ دون خطأ

إقرأ أيضاً:

مدرجات كرة القدم والحرب على غزة: تضامن كسر كل الحواجز

في ذروة سعي وسائل الإعلام التقليدية والحديثة للجم المحتوى الفلسطيني وتوثيق فظاعات الاحتلال في قطاع غزة الأبي؛ وجد الآلاف من الشباب المتنفس الحقيقي في ملاعب كرة القدم كي يتمكنوا من إيصال رسائلهم الصادحة بالتضامن والوقوف بجانب الفلسطينيين في الحرب الشرسة ضدهم.

الآن وبعد أن توقفت الحرب يبدو من الإنصاف سرد بعض المواقف البطولية للشباب العربي؛ أولا ممن هتفوا لفلسطين وأهلها وحولوا مدرجات الملاعب لمنبر حر يؤكد بجلاء مدى ارتباطهم الوثيق بالقضية المركزية للأمة، رغم كل محاولات التضييق وتحريف الحقائق التي باتت "موضة" دارجة وصار سوقها رائجا في زمن الخيانة والتواطؤ مع الكيان الغاصب.

لن يكون سهلا إحصاء عدد "التيفوهات" (اللوحات الفنية) المعبرة التي صاغتها عقول مبدعة خلاقة تنبض حبا وإيمانا بقضاياها المصيرية، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ اللوحة المميزة لجماهير الوداد البيضاوي المغربي التي تحمل عنوانا عريضا مفاده "المقاومون في قلب الأنفاق"، وعلى نفس المنوال سارت الجماهير الجزائرية بلوحة أخرى تقول: "صاموا قبل شهر الصوم؛ جوع وظمأ في غزة كل يوم"؛ وبأغنيتها الذائعة الصيت "رجاوي فلسطيني" تكرر جماهير الرجاء موقفها الثابت بل ورفعت صور القائد يحيى السنوار بعد استشهاده؛ وفي ديربي تونس بين النجم الساحلي والترجي الرياضي حضر تيفو عملاق برسالة واضحة المعالم "يحيى شهيدا" تنعي فيه رحيل "أبو إبراهيم".

لم يقتصر التضامن في الملاعب على الشباب العربي؛ بل امتد ليشمل أحرار العالم ممن تصدوا لازدواجية المعايير الغربية لا سيما بعد تفشي موجة "البكائيات" المستمرة على أوكرانيا، وبالتالي الضرب بعرض الحائط كل الشعارات السابقة للهيئات المختصة بالرياضة بضرورة إبعاد السياسة عن الرياضة
النماذج متعددة ومن مختلف الملاعب التي توحدت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لرفع صوتها واعلان موقفها الرافض للظلم وعربدة الاحتلال؛ ورغم التضييق والمطاردات نجحت روابط المشجعين العرب أو ما يعرف بـ"الألتراس" في مهمتها بنجاح منقطع النظير، واكتسحت مقاطع الفيديو الخاصة بها مواقع التواصل الاجتماعي وشكلت نقطة ضوء مهمة وسط مستنقع الصمت الرسمي العربي المخجل.

ولم يقتصر التضامن في الملاعب على الشباب العربي؛ بل امتد ليشمل أحرار العالم ممن تصدوا لازدواجية المعايير الغربية لا سيما بعد تفشي موجة "البكائيات" المستمرة على أوكرانيا، وبالتالي الضرب بعرض الحائط كل الشعارات السابقة للهيئات المختصة بالرياضة بضرورة إبعاد السياسة عن الرياضة. ومن هذا المنطلق لا بد من الإشادة بالموقف الصارخ لجماهير نادي سيلتيك الأسكتلندي التي تحدت بشجاعة إدارة فريقها بعد أن تبرأت الأخيرة من دعم الفريق للقضية الفلسطينية؛ حين رفعت مجموعات المشجعين "ألتراس" و"غرين بريغاد" الخاصة بسلتيك لافتتين في مباراتهم مع فريق كليمانروك في الدوري المحلي كتب عليها "الحرية لفلسطين" و"النصر للمقاومة".

جماهير النادي وصفت إدارته بـ"النفاق" لمساندتها أوكرانيا وتجاهل فلسطين مؤكدين "ستظل جماهير سيلتيك ثابتة في دعمها للشعب الفلسطيني فبعد بيان مجلس إدارة النادي الأخير، نود أن نكرر إيماننا الراسخ بأن لدينا الحق في التعبير عن وجهات نظرنا السياسية وأننا دائما نقف الى جانب المظلومين"؛ قبل أن يضيفوا في البيان الناري: "ما يقوم به مجلس الإدارة هو نفاق، حيث يتضامن مع أوكرانيا بشكل كبير ولا يبدي ردود فعل حول ما يحدث في فلسطين.. منذ أكثر من عقد من الزمن ونحن على علاقة وطيدة بمخيمات اللاجئين وقمنا بإنشاء أكاديمية لكرة القدم في مدينة بيت لحم في فلسطين".

وذكّر البيان بمواقف سابقة تعرض لها المشجعون بسبب تضامنهم مع فلسطين، وذلك بالقول: "عام 2016 تحدينا الجميع ورفعنا العلم الفلسطيني وتم فرض غرامة علينا، والآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تضامننا.. في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، ضد أتلتيكو مدريد، نطلب من جميع مشجعي سلتيك رفع علم فلسطين في دوري أبطال أوروبا وأن يظهروا للعالم أن نادي سلتيك يقف مع المظلوم، وليس الظالم".

مدرجات الملاعب العربية وحتى العالمية ظلت تغلي منذ بداية "طوفان الأقصى" ورسمت ملامح لن تُنسى وأسقطت كذبة خلط السياسة بالرياضة، وأكدت أن فلسطين قضية كل حر شريف في أي بقعة من العالم؛ وستظل تمثل انعكاسا للواقع الأصلي
وختم البيان: "وُلد سيلتيك من رحم المجاعة والقمع، نتيجة الحكم الاستعماري والموت والتهجير الجماعي للناس. وبسبب هذا التاريخ، اشتهر مشجعو سيلتيك بتعاطفهم وتضامنهم. يقف دائما سيلتيك إلى جانب المظلومين والمحرومين. إن مجلس الإدارة الحالي يقوم بالإدانة بسرعة عندما تتحدى وجهات النظر المعبر عنها وجهة النظر العالمية المخادعة".

وسبق للجماهير ذاتها جمع أكثر من 34 ألف جنيه إسترليني (نحو 45 ألف دولارا) لصالح جمعيتين خيرتين فلسطينيتين، وظل العلم الفلسطيني حاضرا في ملاعب أوروبية عديدة سواء في الدوري الإسباني والإنجليزي والفرنسي. ولعل من أشهر العبارات التي لا تنسى ما كتبته جماهير غلطة سراي التركي حيث رفعت لافتة تقول: "لو لم تتحرر القدس، فالعالم كله أسير".

وأيضا ظلت الملاعب الأيرلندية تشهد موجة تضامن لا ينتهي أسوة بموقف البلاد المشرف كلها من القضية؛ وأعلن نادي بوهيميان الأيرلندي عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) التبرع بمبلغ 5 آلاف يورو لصالح أهالي غزة في ذروة الحرب الطاحنة؛ كما لا يمكن التغافل عن "تيفو" جماهير باريس سان جيرمان الفرنسي في مباراتهم ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا بعبارة "فلسطين حرة"، وضمت اللافتة رسما للمسجد الاقصى وصورة لأحد المقاومين مع خارطة فلسطين وعلم لبنان؛ وما أعقبها من ردود فعل عنيفة ضدهم لا سيما من وزير الداخلية "برونو ريتايو" الذي لم يتوان في إشهار سيف العقوبات ضدهم.

الخلاصة أن مدرجات الملاعب العربية وحتى العالمية ظلت تغلي منذ بداية "طوفان الأقصى" ورسمت ملامح لن تُنسى وأسقطت كذبة خلط السياسة بالرياضة، وأكدت أن فلسطين قضية كل حر شريف في أي بقعة من العالم؛ وستظل تمثل انعكاسا للواقع الأصلي حتى تنعتق من براثن الاحتلال وتعانق الحرية من النهر إلى البحر.

مقالات مشابهة

  • مدرجات كرة القدم والحرب على غزة: تضامن كسر كل الحواجز
  • نهيان بن مبارك يقدم العزاء في وفاة محمد عيسى العلي الشامسي
  • النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.. إثارة وتشويق حتى جولة الحسم
  • جولة الحسم.. السيتي وسان جيرمان في مباراتين فاصلتين بدوري أبطال أوروبا
  • مدير الأمن العام في حلب يجري جولة تفقدية على الحواجز
  • نهيان بن مبارك: حريصون على تعزيز هويتنا الوطنية
  • السكوري يطلق جولة ثانية من مشاورات الإضراب وهذا مسار المشروع قبل الصدور في الجريدة الرسمية
  • المكاري: لإزالة كل الحواجز بين الدولة والمواطن
  • «دولية أبوظبي» لقفز الحواجز تُتوج «أبطال 4 نجوم»
  • ختام بطولة كأس الاتحاد لقفز الحواجز بالرحبة