مهرجان الحصن.. وجهة للاحتفاء بالتراث الإماراتي النابض بالحياة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يحتفي «مهرجان الحصن 2024» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويستمر حتى 28 يناير الجاري، بتاريخ أبوظبي الغني وموروثها الثقافي العريق، كما يعد منصة مثالية للاحتفال بالتراث الإماراتي النابض بالحياة والثقافة المعاصرة.
وتشهد فعاليات المهرجان السنوي، التي تقام في منطقة الحصن، حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين حرصوا على زيارة أقسامه وساحاته لمشاهدة عروض فرق الفنون الشعبية والفعاليات المختلفة في المهرجان.
ويتضمن المهرجان، الذي يقام هذا العام تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، فعاليات تاريخية تسلط الضوء على تاريخ أبوظبي في رحلة تستحضر طقوس الماضي، وتتفاعل مع الحاضر، وترمز إلى عادات وقيم ومثل عليا، وتأخذ زواره في رحلة عبر الماضي لاستكشاف إرث الآباء والأجداد، ومنها الفعالية المجتمعية «عادات وتقاليد استقبال المولود الجديد في الأسرة».
كما اشتملت الفعاليات التعرف على الإبل وحياة الصحراء وما نتج عنها من ثقافة وشعر، بجانب تجربة سوق الصوغ الذي تتوفر فيه الأزياء والمجوهرات التي تتزين بها المرأة الإماراتية بجانب العديد من الأنشطة، والأسواق وورش عمل الأطفال والعروض التراثية والموسيقية والفنية، وغيرها من الأنشطة.
ويتعرف زوار المهرجان على صور الحياة القديمة وتجليات الحاضر عبر مجموعة من الفنون والتصاميم وفنون الطهي المختلفة، واستعراضات الشعوب ضمن تمازج بديع وتجارب حية متنوعة تعيد إحياء الماضي العريق.
ويسلّط المهرجان الضوء على تراث الحرف اليدوية التقليدية والمعاصرة، عبر منصات عدة تضم الأسواق القديمة ومحال التجزئة والمطاعم والمعارض، لتتحول المنطقة إلى موقع تفاعلي مبتكر، قائم على الإبداع والإلهام، ليصبح تظاهرة ثقافية تخاطب مختلف الأجيال، وترحب بجميع أفراد المجتمع على أرض المحبة والسلام.
أخبار ذات صلةوعبر مداخل منطقة «الفريج» يتمتع الزوار بأجواء الماضي العريق من خلال تصاميم تحاكي الأزقة السكنية الضيقة قديماً، التي كانت تفضي إلى السوق الشعبي، حيث الدكاكين «المتاجر» والورش التقليدية التي توفر تجارب تراثية مثل صناعة الدخون، وصبغ المنسوجات، ورسم الحناء، وصناعة التلي والفخار والبرقع، ونسج النخيل وتجفيفه، وصناعة مصائد الأسماك والشباك، والمعروفة باسم القرقور والليخ، والتي تجسد أسلوب حياة الأجداد في الماضي.
ويضم محور التراث العديد من التجارب الملهمة، حيث يستمتع الزوار بمشاهدة الحرفيين التقليديين، بينما يستلهم منهم الصناع المعاصرون تجاربهم، وذلك من خلال ورش العمل التي تكسبهم مهارات جديدة.
كما يستمتع الزوار بمجموعة من التجارب التفاعلية، منها فعالية «الروايب» ضمن «بيت الحرفيين»، والتي تسلط الضوء على «الحناء» وما يرافقها من طقوس اجتماعية، و«بطولة القهوة العربية» و«ساحة الصناع».
وتتضمن نسخة «البيت الإماراتي»، معرض التحف، وسوق الصناع، والمنصة، والاستوديو، وحديقة الحيوانات بالعين، وتجربة «بيت بيت» من مكتبة أبوظبي للأطفال، وسوق المزارعين، وسوق التمور، والبازار الذي يستعرض إبداعات الشباب، والعديد من الأنشطة العائلية،.
ويقام بالتزامن مع هذه الفعاليات، معرض «الصقارة» الذي افتتح في بهو «قصر الحصن»، ليستمر الاحتفال بالإرث التاريخي والثقافي المهم للصقارة ومكانتها في التراث، حيث يتم التعريف بمهارات الصيد بالصقور والقيم المتعلقة بهذه الرياضة التراثية العريقة، وذلك من خلال اللوحات والصور الفوتوغرافية المعروضة فيه، ويستمر المعرض حتى مارس 2024.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الحصن الإمارات
إقرأ أيضاً:
كريستن ستيوارت تطرق أبواب الإخراج في "كان" ودماء فاطمة حسونة تخيم على الأجواء
كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي عن قائمة جديدة من الأفلام التي ستشارك في دورته المقبلة، المقررة من 13 إلى 24 مايو، وسط مزيج من التجارب السينمائية الجريئة والحكايات الإنسانية المؤثرة.
وتستعد نجمة هوليوود كريستن ستيوارت لخوض أولى تجاربها الإخراجية بفيلم مأخوذ عن مذكرات الكاتبة الأمريكية ليديا يوكنافيتش. وستقوم بتصويره خلال أسبوعين في لاتفيا، في خطوة هدفها – كما قالت – الابتعاد عن صخب هوليوود والغوص في أجواء أكثر حرية وتجريبًا.
الفيلم المنتظر، الذي يتناول قضايا شائكة كالإدمان والعنف وإيذاء النفس، سيُعرض ضمن قسم "نظرة ما"، أحد أهم أقسام المهرجان والذي يُعنى بالأعمال ذات الطابع المختلف والأساليب السردية غير التقليدية.
وتشهد نفس المسابقة مشاركة مصرية لافتة عبر فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج مراد مصطفى، في أولى تجاربه الروائية الطويلة.
وفي لفتة إنسانية مؤلمة، نعى مهرجان كان فاطمة حسونة، بطلة الفيلم الوثائقي “ضع روحك على يدك وامشِ” للمخرجة سبيدة فارسي، والذي اختارته جمعية توزيع السينما المستقلة ACID ضمن قائمة عروضها الموازية.
وأوضح المهرجان أن حسونة قُتلت مع عدد من أفراد عائلتها في غزة بصاروخ استهدف منزلهم، بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن اختيار الفيلم.