افتتاح مشروعات التجديد في مستشفيات جامعة القاهرة (صور)
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، مشروعات التطوير والتجديدات بكلية طب قصر العيني، ضمن عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي تشهدها مستشفيات جامعة القاهرة.
جاء ذلك في إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية بما يساهم في النهوض بالمنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين.
حضر الافتتاح الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، ووكلاء الكلية، وأعضاء مجلس إدارة المستشفيات، ومى أبو النجا وكيل أول قطاع مكتب محافظ البنك المركزي، وغادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية، والدكتور أشرف الحفناوى وكيل مساعد محافظ البنك المركزي للقطاع الطبي.
تطوير مستشفيات جامعة القاهرة طبقًا للمعايير العالميةوقال رئيس جامعة القاهرة إن عمليات التطوير والتحديث بمستشفيات جامعة القاهرة تتم وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية وطبقًا للمعايير العالمية.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن مشروع تطوير المستشفيات الجامعية هو أحد المشروعات الضخمة التي تنفذها جامعة القاهرة منذ سنوات لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى على أعلى مستوى، وخطت خطوات سريعة لإنجازه باعتباره مشروع قومي يخدم قطاعًا جماهيريًا كبيرًا من المرضى بالمجتمع المصري، ويندرج تحته عدة مشروعات فرعية تشمل مستشفيات قصر العيني، ومستشفيات الأطفال أبو الريش المنيرة والياباني، والمنيل التخصصي، والمعهد القومي للأورام، ومستشفى ثابت ثابت، لافتًا إلى أن الجامعة تسخر إمكانات مستشفياتها وتضع خبرة كبار أساتذتها لتطوير المنظومة الصحية بالكامل.
تفاصيل تطوير مستشفيات جامعة القاهرةوتضمنت الافتتاحات تجديد قسم الحالات الحرجة بقصر العيني، حيث تم الانتهاء من كافة أعمال التجهيز الخاصة بالبنية التحتية للوحدة بتكلفة بلغت 30 مليون جنيه، وتم عمل منظومة تكييف مركزي شاملة التهوية بكافة مشتملاتها من شيلرات ووحدات مناوله ووحدات تهوية ووحدات فلترة ووحدات تعقيم للهواء، وعمل شبكة تغذية كهربائية بالكامل للقدرة الكهربائية لتغذية المعدات بالطاقة والإنارة، وعمل منظومة الاتصالات والتيار الخفيف والإنذار بجانب صيانة وإصلاح الشبكة القديمة مع تنفيذ شبكة إنترنت جديدة.
وشملت تغيير شبكة الغازات الطبية بالكامل، وإحداث عمليات تجديد شاملة لدورات المياه الخاصة بالدور الثاني بالوحدة تضمنت إعادة العزل ومعالجة الخرسانات، وتجديد شبكة المياه والصرف وتركيب الأجهزة الصحية، وإنشاء غرفتين للنفايات وتجهيزات الصرف والتغذية بالمياه والتهوية، والانتهاء من أعمال التشطيبات، والمحارة، والدهانات، وتركيب الرخام والسيراميك والبورسلين، والأسقف المعلقة، بالإضافة إلى الأعمال المعدنية والستائر.
وتم افتتاح الوحدة الرابعة لقسم طب الحالات الحرجة(الإيكمو) بمستشفى 185 بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه بتمويل كامل من البنك المركزي والبنك الأهلي المصري، وهي أول وحدة متخصصة تقدم خدمة شاملة لمرضى الإيكمو وأعلى مستويات الرعاية الفائقة من المستوى الأول critical care unit Level1 (Super ICU) بتصميم فريد من نوعه، مشيرًا إلى أن الوحدة تستوعب ثمانية مرضى في غرف منفصلة خاصة، وتضم غرفة عمليات وقسطرة هجينة هي الأحدث في العالم مزودة بكبسولة لمنع العدوى، ومناظير صدر، وجهاز هضم وغسيل كلوي متقطع ومستمر، إلى جانب تركيب 4 أجهزة إيكمو الأحدث في العالم، وتكييف مركزي متغير بين ضغط الهواء الإيجابي والسلبي، وأسرة خاصة تُعد الوحيدة من نوعها في مصر، وأحدث أجهزة العلاج الطبيعي، ومعمل، وقاعة محاضرات.
كما تضمنت الافتتاحات استخدام الروبوت الجراحي في إجراء الجراحات المتقدمة بالمجان وبدعم من البنك المركزي المصري، وهو يعد جهازًا فريدًا من نوعه ويعتبر الجهاز الثالث المتواجد في مصر، والأول في تقديم خدماته مجانًا في سبق جديد لمستشفيات جامعة القاهرة مما يتيح للمريض نسب شفاء أعلى وفترة إقامة أقل واحتياجا أقل لنقل الدم.
وبلغ عدد المستفيدين من الروبوت الجراحي 116 حالة، حيث تم استئصال البروستاتا الجذري للأورام لعدد 42 حالة، واستئصال الكلي الجذري للأورام 10 حالات، واستئصال المثانة الجذري للأورام 19 حالة، واستئصال الغدة الكذرية للأورام لحالتين، وإصلاح ضيق حوض الكلي للأطفال 28 حالة، واستئصال الكلى والحالب للأطفال 6 حالات، وإصلاح ناسور المسالك البولية لعدد 7 حالات، وإزالة تضخم البروستاتا الحميد لحالة واحدة، وإعادة إصلاح ضيق عنق المثانة لحالة واحدة.
وقال رئيس جامعة القاهرة إن إدخال نظم الجراحة الروبوتية ضمن المنظومة الصحية لمستشفيات جامعة القاهرة يتماشى مع الطفرة التي يشهدها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة ويواكب التطور في علاج الأورام والعمليات الجراحية المتقدمة بدخول تقنية الروبوت الجراحي التي انتشرت في كل المراكز الطبية المتطورة على مستوى العالم.
وقال الدكتور حسام صلاح إن جامعة القاهرة وضعت خطط لتطوير المستشفيات منها ما تم ومنها ما يجرى حاليًا، بالإضافة إلى المشروعات الجديدة التي تعمل عليها الجامعة بتكليف من الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة الذي يُولي ملف المستشفيات الجامعية أهمية قصوى، لما تقدمه من خدمات كبيرة للمجتمع ودورها الكبير في المنظومة الصحية والمبادرات الرئاسية.
وأضاف عميد كلية الطب أن قسم الحالات الحرجة بقصر العيني أحد المراكز العالمية للتدريب في مجال الإيكمو، ويعمل به فريق عالمي تم تدريبه على مدار 10 سنوات داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الوحدة تستعد للحصول على الاعتماد الذهبي من منظمة ELSO الدولية.
وأشار إلى أن وحدة الحالات الحرجة (وحدة شريف مختار ) تضم 34 سريرًا وبلغ عدد حالات المترددين على العيادة نحو 798 حالة، ويبلغ عدد المرضي المحجوزين بالوحدة 2101 مرض، كما بلغ عدد حالات القسطرة التشخيصية حوالي 1195، وعدد حالات القسطرة الكهرو فسيولوجية 150 حالة، وتم تركيب منظمات لعدد 57 حالة، كما بلغ عدد حالات المسح الذري 627 حالة.
جدير بالذكر أن مستشفيات جامعة القاهرة شهدت خلال السنوات الـ 7 الأخيرة عمليات تطوير وتحديث شاملة على كافة المستويات.
وتمثلت أهم الإنجازات في هذا الملف في العديد من المشروعات، أهمها افتتاح مستشفى العيادات الخارجية بمستشفى أبو الريش الياباني الجديدة للأطفال، وتطوير مستشفيات أبو الريش الياباني والمنيرة، والانتهاء من المستشفى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام وإعادة تأهيل وتطوير المعهد بالكامل بعد حادث التفجير الارهابي، وتطوير وتوسعة مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، وقرب افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500 500، وتطوير مستشفى الطوارئ على سبعة الاف متر، ورفع كفاءة مستشفى الباطنة بقصر العيني، بالإضافة إلى الانتهاء من 25% من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني، وقطع مرحلة كبيرة في إنشاء أكبر مجمع طبي عالمي للأطفال في الشرق الأوسط بجامعة القاهرة الدولية، واستكمال مستشفى ثابت ثابت بحجم أعمال يصل إلى 100% من التشطيبات، والإلكتروميكانيكال والتجهيزات الطبية، علاوة على افتتاح تحديث مستشفى الطلبة بالجيزة، وافتتاح مستشفى طب الأسنان بالشيخ زايد، ومركز طب الاسنان الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة مستشفيات مستشفيات جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت قصر العيني مستشفیات جامعة القاهرة رئیس جامعة القاهرة تطویر مستشفیات الحالات الحرجة البنک المرکزی عدد حالات إلى أن
إقرأ أيضاً:
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تفتتح مستشفى مادهول الميداني في جنوب السودان
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتحت دولة الإمارات مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من دولة الإمارات وجنوب السودان، والمنظمات الدولية.
يأتي افتتاح المستشفى بمتابعة مجلس الشؤون الإنسانية الدولية في إطار الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات نحو تنمية المجتمعات الأكثر حاجة، ومساعدة الشعوب التي تواجه صعوبات للحصول على الخدمات الحياتية الأساسية في مناطق تواجدها، خصوصاً خدمات الرعاية الصحية كضرورة مُلحة لتلقي العلاج المناسب والذي تحتاج إليه مختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال، لاسيما في ظل التحديات القائمة التي تواجه الكثيرين كانتشار أمراض الملاريا بسبب نقص الخدمات الطبية، وتوفير الأدوية الملائمة.
سيشكل مستشفى مادهول الميداني إضافة نوعية لقطاع الرعاية الصحية في جمهورية جنوب السودان الصديقة.
في كلمة ألقاها خلال افتتاح المستشفى، أكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، على أن المشروعات التنموية والإنسانية، التي تنفذها دولة الإمارات، تُشكل جزءاً لا يتجزأ من التزام الدولة نحو دعم جميع المجتمعات المُحتاجة، حيث تنفذ دولة الإمارات مبادراتها الإنسانية بشراكة وثيقة مع مختلف المنظمات الدولية ذات العلاقة، وبالتركيز على المشروعات ذات الأولوية العالمية، مثل التعليم والرعاية الصحية.
وقال معاليه «إن افتتاح مستشفى مادهول الميداني تجسيد لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبذل الخير والعطاء، ويترجم الرؤية المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للتضامن والإخاء من خلال معالجة التحديات الصحية، ووضع الحلول المستدامة للكثير من المناطق التي تواجه نقصاً حاداً في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة».
وأضاف معاليه: «تحرص دولة الإمارات، في تنفيذها مختلف المشروعات الإنسانية والتنموية، على بناء القدرات وتمكين الأفراد عبر تطوير المهارات. ولذا، نحتفل اليوم مع الأصدقاء في جمهورية جنوب السودان بحصد ثمار العلاقات الثنائية المتميزة والقيم العميقة المُتجذرة، بالإعلان عن افتتاح مستشفى مادهول الميداني بسعة أولية تضم 100 سرير وعدة عيادات مُتخصصة لخدمة قرابة مليوني شخص من المجتمع المضيف، والجنوب سودانيين العائدين من السودان، واللاجئين السودانيين في ولاية شمال بحر الغزال».
وأشار معاليه إلى أن هذا المستشفى يعد الثالث الذي تقوم بتشييده دولة الإمارات لتوفير الخدمات الطبية للاجئين السودانيين في دول الجوار، حيث شيّدت مستشفييْن ميدانيّيْن في مدينتي أمدجراس وأبشي في تشاد.
وقال معاليه: «منذ تأسيسها، شكّل الدعم الإنساني وحماية المدنيين، وخاصة من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، محوراً رئيسياً في توجهات دولة الإمارات، كما أن موقفها تجاه الأزمة التي يمر بها السودان منذ أبريل 2023 واضح وراسخ، إذ إنّ تركيزها الأساسي انصبّ على معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية وتبني نهج يعطي الأولوية لمطالب المدنيين ويعالج احتياجاتهم».
كما تطرق معاليه إلى التزام دولة الإمارات الثابت والدائم بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني الشقيق، تعبيراً عن قيم التضامن الإنساني الراسخة في دولة الإمارات قيادةً وشعباً.
وأضاف معاليه: «جسد تعهد دولة الإمارات بمساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا، وهو المؤتمر الأول بشأن السودان الذي يعقد هذا العام ليحدد المسار للمؤتمرات القادمة التي ستعقد لمساعدة الشعب السوداني، التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث خصصت وقدمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، ليصل ما قدمته خلال السنوات العشر الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات».
من جانبه، أوضح سلطان محمد الشامسي نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تشهد آفاقاً جديدة من التعاون في مختلف المجالات والقطاعات، ويشكل قطاع الرعاية الصحية أولوية دولية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة بالتركيز على الصحة الجيدة والرفاه من خلال توفير الممكنات الطبية كإنشاء المستشفيات العامة والمراكز التخصصية وتطوير النُظم الصحية، في إطار بناء القدرات وتنمية الكفاءات والتصدي للتحديات المستقبلية، مثل تفشي الأمراض والأوبئة، وسيعمل مستشفى مادهول الميداني على توفير الرعاية الصحية الأولية والخدمات العلاجية الأساسية للكثير من الشرائح والفئات في منطقة مادهول والمناطق القريبة منها.
بدوره، قال الدكتور همبهري كاراماجي، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان «نشكر الإمارات العربية المتحدة على جهودها الإنسانية الدولية الرائدة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في القارة الأفريقية عبر العديد من المشروعات والمبادرات، ومن بينها إنشاء المستشفيات لتلبية احتياجات ملايين الناس وتحسين الخدمات الصحية المختلفة، ونشهد اليوم افتتاح مستشفى مادهول الميداني كواحد من تلك المشروعات لخدمة الناس من مختلف المناطق المحيطة بمن فيهم اللاجئون».
من جهته، قال معالي سايمون أوبر ماووات محافظ ولاية بحر الغزال في جمهورية جنوب السودان: «اليوم، هي اللحظة التي انتظرناها سوياً، ونشكر دولة الإمارات على إنشاء مستشفى مادهول الميداني الذي سيعمل على معالجة التحديات الصحية في منطقتنا. فاليوم، هو يوم تاريخي لسكان ولاية شمال بحر الغزال والإقليم بأكمله».