شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي احتفالية إعلان وتسليم جوائز مسابقة الأفلام القصيرة «بطل من بلدنا» والتى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي فى إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة في العام الماضي.

شارك في الاحتفالية المخرج الكبير خيري بشارة وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة «بطل من بلدنا» السيناريت عاطف بشاى والناقدة الكبيرة ماجدة موريس و الدكتورة ثناء هاشم أستاذة السيناريو بالمعهد العالي للسينما والصحفية فاطمة شعراوي رئيس القسم الفني بجريدة الأهرام، وعدد واسع من رجال الاعلام  والجمعيات الأهلية المشاركة في المسابقة .

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بتنظيم الوزارة لهذه الاحتفالية التى تؤكد أن الفن أداة مهمة للتغيير،وليس فقط للتعبير، حيث تهتم الوزارة  بالفئات الأولى بالرعاية والاستثمار فى البشر، مؤمنة فى ذلك بأحقية المواطن المصرى فى الحياة الكريمة، مشيرة إلى أنه انطلاقا من الإيمان بدور الفن فأن الوزارة تمتلك مكتبة تضم 100فيلم تسلط الضوء على برامج الوزارة المحتلفة ، حيث تدمج الوزارة قضايا المجتمع بالفن، بالإضافة إلى تعاونها مع صناع الدراما في عدد من الأعمال، منها مسلسل « فاتن أمل حربي» الذى يتناول مراكز استضافة وتوجيه المرأة، وتعرض المرأة للعنف قد حقق رواجا كبيرا لهذه المراكز.

وأكدت القباج أن الاحتفال بإعلان أسماء الفائزين في مسابقة «بطل من بلدنا» للأفلام القصيرة يذكرنا بالمناسبة العظيمة التي أقيمت هذه المسابقة في ذكراها ، ألا وهي الذكرى الخمسين لانتصار حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة في العام الماضي، حيث إن هذا اليوم يذكرنا بتجسيد  نصر حرب أكتوبر، والذي يعد أرفع مستويات التقنية الحربية والرؤية الاستراتيجية المبنية على العلم والخبرة من ناحية، وبين الإيمان والإدارة البطولية، وتضحيات كافة المصريين عسكريين ومدنيين من ناحية أخرى.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما تمر به مصر اليوم من تحديات خارجية تهدد الأمن القومي أو داخلية تعرقل مسار التنمية والتطور يجعلنا نقف طويلاً أمام خبرة حرب أكتوبر ليس فقط للافتخار والزهو الوطني ، بل لنتعلم درساً مهماً ؛ أنه طالما وجدت الإرادة والرؤية السليمة،  فإن المصريين  قادرون على فعل أي شيء  مهما بدا مستحيلاً.

وأوضحت أنه في العام الماضي احتفلت الدولة المصرية كلها بالذكرى الخمسين على حرب أكتوبر المجيدة، وقد اختارت وزارة التضامن عددا من الفعاليات للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة ، منها : "احتفال بطل من بلدنا في القرى المصرية " بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الكبيرة والقاعدية، وذلك بالاحتفاء بأبطال حرب أكتوبر الذين مازالوا على قيد الحياة في بعض قرى المنيا وتنظيم لقاءات ومسيرات جماهيرية  لتكريمهم ،  وخلق حالة من الحوار والتفاعل بين جيل أكتوبر والشباب والأطفال من أجل نقل الخبرات وتعزيز القيم الوطنية.

وضمن هذه الفعاليات أيضا جاءت  مسابقة «بطل من بلدنا للأفلام القصيرة»، وفكرة المسابقة هي مشاهدة حرب أكتوبر وأبطالها بعيون ورؤية شباب اليوم وأدواتهم، ومن وحي بطولات أكتوبر، اتسعت فكرة المسابقة لتشمل فكرة البطولة في المجالات الاجتماعية والتنموية المختلفة، والتي تتجسد كل اليوم في قصص وحكايات المصريات والمصريين العاديين وقدرتهم على تحدي الأزمات بصبر وثبات ونجاح.

وهدفت المسابقة إلى تشجيع الشباب على توثيق ونشر قصص البطولات المختلفة من خلال أفلام قصيرة صالحة للنشر على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وقادرة على تنمية الوعي الوطني والمجتمعي برؤية ورسائل شبابية، أي أن الغرض منها هي أن تكون جسر من الشباب إلى الشباب، وذلك انطلاقاً من رؤية وزارة التضامن الاجتماعي، حيث إن برامج الوعي المجتمعي والوطني تهدف إلى تنمية وعي المواطنين ونقد الممارسات المجتمعية السلبية، هي جزء أساسي ومحوري من برامج الحماية الاجتماعية والمتمثلة في برامج الدعم النقدي المشروط والتمكين الاقتصادي، والتي تهدف إلى تخفيف معدلات الفقر، وادماج الفئات الأولى بالرعاية في العمل والإنتاج والتنمية بشكل عام.

وأفادت القباج أن السينما المصرية لعبت في المائة عام الأخيرة دوراً مهماً في تشكيل وعي المصريين وصارت أرشيفاً ناطقاً لتطور المصريين الاجتماعي والسياسي والثقافي، وعندما تأسس التليفزيون في ستينات القرن الماضي أصبحت الدراما التليفزيونية في لقاء يومي مع الأسرة المصرية، وصارت مصدراً أساسيا من مصادر الوعي والمعرفة لدى المصريين جميعاً، وفي كل ما سبق كان هناك منظومة من القيم والمعايير الاجتماعية والأخلاقية الحاكمة لصناع السينما والدراما التليفزيونية،أما الآن وقد أصبحنا في حالة السموات المفتوحة على كل شيء وأي شيء، والأجهزة الإلكترونية الذكية الخاصة بكل مواطن، فقد صار لكل مواطن المحتوى الفني والدامي والاخباري والرياضي الخاص به، بل الأكثر من هذا صار المواطن نفسه منتجاً للمحتوى الاخباري والدرامي والغنائي .....الخ.

واوضحت أنه في إطار هذا الكم غير المتناهي من المحتوى الإلكتروني الذي يؤثر بالسلب أحيانا وبالإيجاب أحياناً أخرى على عقول وسلوكيات شبابنا، فإن وزارة التضامن الاجتماعي رأت أنه من واجبها المبادرة وتشجيع الشباب على زيادة انتاج المحتوى الإيجابي الذي يمدهم بالمعلومات التاريخية والعلمية الصحيحة ، ويقوي مهارات التفكير النقدي لديهم، ومنذ الإعلان عن المسابقة في العام الماضي، تقدم إليها:

55 فيلماً منها  29 فيلماً تحكي روايات القيادات والجنود عن حرب أكتوبر، وتروي قصص وفاء الزوجات والأبناء والأصدقاء لأبطال حرب أكتوبر حتى وقتنا هذا.17 فيلماً حول التوعية ضد كافة اشكال التطرف والتمييز والظواهر المجتمعية السلبية.9 أفلام تروي قصص مميزة وبطولية لأشخاص ذوي إعاقة ونساء مكافحات، حيث عكست هذه الأفلام تنوع وثراء الثقافة المصرية.

كما تم تقديم أفلام عكست التنوع الجغرافي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وأفلام أخرى عكست التنوع الاجتماعي من حكايات الفئات الأولى بالرعاية ومرورا بالطبقة الوسطى وإلى الطبقات العليا، وأفلام عكست قصص نساء وشباب واشخاص ذوي إعاقة، وهناك أفلام من انتاج أفراد عاديين أو محترفين أو جمعيات أهلية....الخ .

 وقد طبقت لجنة تحكيم المسابقة والمكونة من نخبة من صناع السينما والنقاد المتميزين معايير فنية متكاملة لاختيار الأفلام الفائزة ، وانتهت باختيار 7 أفلام، كما قررت اللجنة منح أربع جمعيات أهلية شهادات تقدير خاصة عن نشاطهم في انتاج أفلام توعوية قصيرة ذات محتوى يعزز من قيم المواطنة والتنمية المستدامة ، ويساهم في تنمية وعي الجمهور بهذه القضايا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأفلام القصيرة مسابقة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بطل من بلدنا وزارة التضامن الاجتماعي خيري بشارة ماجدة موريس وزارة التضامن الاجتماعی فی العام الماضی بطل من بلدنا حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

فيديو.. "الجدة الخارقة" ترفع الأثقال في سن التسعين

لقى فيديو لسيدة تايوانية في التسعين وهي ترفع أثقالا في مسابقة محلية وتحث على ممارسة الرياضة، إعجابا وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه تشينج تشين تشين‭‭-‬‬مي وهي ترفع أثقالا تزن 35 كيلوغراما إلى خصرها، ثم أسقطت الأثقال ولوحت بيدها بثقة للجمهور المتحمس في مسابقة في تايبه.

وتمارس تشينج تشين (90 عاما) رفع الأثقال منذ العام الماضي، بتشجيع من حفيدتها على ممارسة هذه الرياضة بعد تشخيصها بمرضباركنسون. وتنسب تشين الفضل في تصحيح وضعيتها إلى رياضة رفعالأثقال.

وكانت 3 أجيال من عائلتها بين بضع مئات من الأشخاص الذين تابعوها وهي تتنافس مع 44 آخرين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر في مسابقة رفع الأثقال، السبت.

وفي المسابقة المكونة من 3 جولات، رفعت تشينج تشين ما يصل إلى 45 كيلوغراما باستخدام ثقل سداسي الشكل يعرف بأنه يتيح للرياضي مزيدا من الثبات وخيارات متعددة للإمساك.

وقالت تشينج تشين، بعد المسابقة "أريد أن أنصح كل كبار السن بممارسة الرياضة... لا تحتاج إلى بذل مجهود شاق للغاية، ولكن هذا من أجل الحفاظ على صحتك".

ولم تكن تشينج الوحيدة التي تجاوزت الـ90 من عمرها في المسابقة، فأكبر المشاركين سنا يبلغ من العمر 92 عاما.

مقالات مشابهة

  • أغاني أفلام الرسوم المتحركة العالمية على ترومبيت محمد حلمي في المسرح الصغير
  • أماكن خدمات «التضامن الاجتماعي» بالفيوم.. بينها مسابقة الأم المثالية
  • توزيع جوائز مسابقة “نحو غد مستدام" بالجامعة المصرية اليابانية
  • الدورة 35.. القائمة الكاملة لجوائز أيام قرطاج السينمائية
  • ختام مهرجان القاهرة للفيلم القصيرة والإعلان عن نتائج الجوائز
  • ختام مهرجان القاهرة للفيلم القصيرة والاعلان عن نتائج الجوائز
  • فيديو.. "الجدة الخارقة" ترفع الأثقال في سن التسعين
  • كريم قاسم: إقامة مهرجان للأفلام القصيرة فكرة رائعة وفي صالح الصناعة
  • اليوم.. عرض فيلم "فقدان" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي للأفلام القصيرة
  • وزارة التعليم العالي .. الإعلان عن رزنامة تنظيم مسابقة الدكتوراه