ما بين الصين والجزائر.. علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن ما بين الصين والجزائر علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية، تعدّ العلاقات بين الصين والجزائر نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الصداقة والتعاون بين الدول، فقد توطدت هذه العلاقة على مرّ العقود، وأصبحت رافدًا .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ما بين الصين والجزائر.
تعدّ العلاقات بين الصين والجزائر نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الصداقة والتعاون بين الدول، فقد توطدت هذه العلاقة على مرّ العقود، وأصبحت رافدًا هامًا للتبادل الثقافي والتجاري بين البلدين.
وفي هذا اليوم المميّز، وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الصين في زيارة رسمية تعكس عمق الروابط بين البلدين، وجاءت زيارة تبون إلى بكين بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومن المقرر استمرارها لمدة 5 أيام.
يصادف هذا العام الذكري الـ65 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، والذكرى الـ60 لإرسال الصين فريق طبي إلى الجزائر، والذكرى الـ40 للتعاون الدفاعي والصناعي بينهما. وتأتي زيارة الرئيس الجزائري إلى الصين كأول زيارة رئيس جزائري إلى الصين منذ 15 عامًا.
كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالجزائر في سبتمبر عام 1958، وكانت الجزائر أول دولة عربية تقيم معها الصين علاقات شراكة استراتيجية شاملة في عام 2014.
تعود بداية العلاقة الوثيقة بين الصين والجزائر إلى الستينيات، حينما أعرب البلدان عن رغبتهما في تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والثقافة. منذ ذلك الحين، شهدت العلاقة تطورات مذهلة، حيث باتت الصين والجزائر شركاء استراتيجيين يتبادلان الدعم والتعاون في المحافل الدولية.
يتميز التعاون الاقتصادي بين البلدين بالتنوع والشمولية، حيث يتبادلان الموارد والخبرات في مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية. تُعَدُّ الطاقة واحدة من أبرز المجالات التي تجمع الصين والجزائر، إذ تستفيد الجزائر من مكانتها الاستراتيجية في إنتاج النفط والغاز، بينما تمدّ الصين الجزائر بالاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة. كما تتعاون البلدين في مجالات البنية التحتية والنقل والتصنيع والزراعة وغيرها، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة لكلا الشعبين.
ولكن ليست الجوانب الاقتصادية وحدها هي التي ترسخ عمق العلاقة بين الصين والجزائر، فالأواصر الثقافية تأتي ضمن الترابط المتنامي بين البلدين أيضًا. تُعتبر التبادلات الثقافية والتعليمية أحد أهم الركائز التي تعزز فهم الشعبين لثقافات بعضهما البعض. يتمثل ذلك في إرساء الجسور بين الطلاب والأكاديميين والفنانين والثقافات، مما يُسهم في نشر التسامح والاحترام المتبادل بين الشعبين.
تأتي زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين في وقت يشهد فيه العالم تغييرات كبيرة، حيث تعزز هذه الخطوة الدبلوماسية الرفيعة النسق من الثقة والتعاون بين البلدين. يعكف الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على مناقشة سبل تطوير الشراكة وتعميق التعاون الثنائي في مختلف الميادين، وبصفة خاصة تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
إنّ التعاون بين الصين والجزائر يعدّ فرصة لتحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين وشعبيهما. فالصداقة الوطيدة بين البلدين تكمن في قوة الروابط الشخصية والثقافية بين الشعبين، وفي الرغبة المشتركة في خلق مستقبل مشرق يعزز التنمية والازدهار للجميع.
إنّ العلاقة الراسخة بين الصين والجزائر تظهر مدى أهمية الصداقة والتعاون الدولي في تحقيق التقدم والاستقرار في عالم متغير ومتنوع. تُعَدّ هذه الزيارة الرسمية للرئيس عبد المجيد تبون إلى الصين نقطة تحول هامة تعزز من التواصل البنّاء والتفاهم المتبادل بين البلدين، وتمثل فرصة للتبادل الثقافي والتجاري الذي يحمل معه فوائد لا تُقدّر بثمن.
في ظل التحديات العالمية الحالية، يؤكد التعاون الثنائي بين الصين والجزائر على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التحديات الكبرى مثل التغير المناخي وجائحة الصحة والفقر، بالإضافة إلى تعزيز جهود تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
تأتي هذه العلاقة الطيبة بين الصين والجزائر كنموذج للتعاون البنّاء بين الدول، وتجسّد التزام كلٍ منهما بالتعاون والتفاهم المتبادل، مما يعزّز الاستقرار الإقليمي والدولي ويحقق الرفاهية والازدهار للشعبين.
لذا، يجب على المجتمع الدولي الاستلهام من هذه العلاقة القوية والمثمرة بين الصين والجزائر، وأن يعمل جميع الدول على تعزيز التعاون والتفاهم المتبادل، والعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية المشتركة وتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.
في النهاية، تبقى الصداقة والتعاون الوثيق بين الصين والجزائر نموذجًا للعلاقات الدولية المثمرة، حيث يتعاون البلدان لتحقيق المصالح المشتركة والارتقاء بالشعوب نحو مستقبلٍ أكثر تنمية وازدهارًا. وبهذا الروح، تبقى الصداقة بين الصين والجزائر قوية ومستدامة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة وتفاؤل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الصداقة والتعاون عبد المجید تبون بین البلدین التعاون بین إلى الصین تبون إلى
إقرأ أيضاً:
تاريخ مشترك وإبداع متجدد.. ندوة تسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب
كتب- أحمد الجندي:
شهد اليوم الثامن من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة ثقافية مميزة بعنوان “أيام عربية… ثقافتنا في ليبيا والجزائر”، والتي أقيمت في قاعة الصالون الثقافي. تناولت الندوة العلاقات التاريخية والثقافية العميقة بين ليبيا والجزائر، التي تعززت عبر الزمن، لا سيما خلال فترات الاحتلال والكفاح من أجل الاستقلال.
كما سلطت الضوء على الدور المحوري لمصر في دعم الحركات التحررية بالبلدين، إلى جانب إسهامات مثقفيها وأدبائها في إثراء الفكر العربي.
العلاقات الثقافية والتاريخية بين ليبيا والجزائر ومصرافتتح خالد زغلول اللقاء بتقديم الضيوف، وكان من أبرزهم الصحفي الليبي ووزير الثقافة الأسبق علي الجابر، والكاتب الصحفي الليبي جمعة الفاخري، الذي استهل حديثه بالإشادة بالعلاقات القوية التي تربط ليبيا والجزائر بمصر، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية كانت دائمًا مصدر إلهام للأمة العربية.
وقال الفاخري: “مصر ليست مجرد بلد، بل هي ذاكرة الأمة العربية، تقف دائمًا في وجه التحديات؛ كما قال الله تعالى: (اهبطوا مصر)، ولا يزال هذا الهبوط مستمرًا، يحمل معه الغيث والشعر والجمال. مصر التي نحبها كما تحبنا، هي العمق التاريخي والحضاري والإنساني لعالمنا العربي.”
كما تطرق إلى الدور الليبي في دعم الثورة الجزائرية، مسلطًا الضوء على مساهمات المرأة الليبية في الكفاح الجزائري، حيث تبرعت النساء الليبيات بذهبهن لدعم الثوار، إضافة إلى تقديم الشباب الليبي حياتهم نصرة للقضية الجزائرية، مستشهدًا بالمناضل الجزائري أحمد بن بلة، الذي أكد أن الليبيين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لمساندة الثورة الجزائرية.
ومن بين الأسماء التي قدمت أرواحها في هذا السياق، ذكر مصطفى أبو المعيل، الذي استشهد أثناء محاولته تهريب الأسلحة للمجاهدين الجزائريين.
التحديات التي تواجه الثقافة الليبيةأكد الفاخري على أن المبدعين الليبيين لم يحظوا بالدعم الكافي، مما جعل العديد منهم يبحثون عن فرص خارج بلادهم، مستشهدًا بحالات مثل إبراهيم الكوني ومحمد إبراهيم الفقيه، الذين لم يُعرفوا عالميًا إلا بعد مغادرتهم ليبيا مشدداً على دور الجامعات المصرية في تسليط الضوء على الإبداع الليبي، معتبرًا أن النقد الأدبي عنصر أساسي في تطوير أي حركة ثقافية.
بدوره، تناول علي الجابر الأسباب التي أعاقت ازدهار الثقافة الليبية، مشيرًا إلى أن ليبيا، نظرًا لموقعها الجغرافي، كانت دائمًا هدفًا للاستعمار، مما أدى إلى تأثرها بثقافات وافدة أثرت على تطورها الثقافي في بعض الفترات موضحاً أن الاستعمار الإيطالي، رغم بقائه لعقود، لم يترك تأثيرًا ثقافيًا واسعًا مثل الاستعمار الفرنسي في الجزائر، حيث لا يزال عدد قليل من الليبيين يتحدث الإيطالية اليوم، على عكس الجزائر التي تأثرت بشدة باللغة والثقافة الفرنسية.
كما أشار "الجابر" إلى أن الحراك الثقافي الليبي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف الترويج للأدباء والفنانين، حيث لا يزال العديد من المبدعين مترددين في تسويق أعمالهم. لكنه أكد أن تطور وسائل الإعلام الحديثة بدأ يسهم في إبراز الإنتاج الثقافي الليبي، سواء في الأدب أو الموسيقى أو الفلكلور.
كما لفت الانتباه إلى إصدار كتابين حديثين، أحدهما يتناول الثورة الجزائرية من وجهة نظر ليبية، والآخر يعرض تاريخ القصة القصيرة الليبية.
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر ليست مجرد روابط تاريخية، بل تمتد إلى حاضر مشترك يحتاج إلى مزيد من التعاون والتواصل، كما شدد المشاركون على ضرورة إبراز المبدعين الليبيين والعرب، وتعزيز دور النقد الثقافي في دعم الحراك الأدبي والفني، مما يساهم في حفظ الإرث الثقافي العربي وضمان استمراريته للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا:
التهجير خط أحمر.. آلاف المصريين أمام معبر رفح يعلنون رفض تصريحات ترامب - فيديو
برواتب تصل لـ60 ألف جنيه.. فرص عمل بالداخل والخارج - التخصصات والتقديم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
معرض القاهرة الدولي للكتاب أيام عربية ليبيا الجزائرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: سندافع عن أراضينا.. أحمد موسى: نحن أمام معركة قادمة لا محالة الأخبار المتعلقة الكاتب وليد علاء الدين: نكتب الأدب لنعبّر عن ذواتنا وليس لإرضاء الآخرين أخبار بعد أضخم حفل توقيع بمعرض الكتاب.. حسن الجندي: "نوح المذبوح" رواية مستوحاة أخبار إقبال جماهيري على حفل توقيع رواية "قتل ترانزيت" للكاتب محمد خيري بمعرض أخبار توافد جماهيري ضخم على معرض الكتاب.. 14 صورة للساعات الأولى من اليوم الثامن أخبارإعلان
إعلان
أخبار"تاريخ مشترك وإبداع متجدد".. ندوة تسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك لمدة 6 سنوات.. الجيزة: غلق كلي لامتداد شارع الأهرام بدءًا من غدًا السبت 25 صورة لمشاركة الأحزاب والقوى الشعبية في الوقفة التضامنية أمام معبر رفح 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك