جامعتا «الشارقة» و«سكولتيك» الروسية تفتتحان مختبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب الحيوي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، والدكتور ألكساندر كوليشوف، رئيس معهد «سكولكوف» للعلوم والتكنولوجيا في «جامعة سكولتيك» في روسيا، المختبر المشترك لأبحاث الذكاء الاصطناعي القائم على العلوم الطبية الحيوية، ويهدف إلى تحقيق طفرة نوعية في الطب وتطوير الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي للتطبيقات الطبية الحيوية.
ورفع الدكتور النعيمي، أسمى معاني الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على دعمه المستمر لكل شأن من شؤون الجامعة ولا سيما الباحثين فيها، والعمل على تعزيز سبل التعاون مع مختلف المؤسسات والجامعات الدولية معربا عن سعادته بإقامة المختبر.
موضحاً بأن هذا المختبر البحثي يأتي في إطار الجهود المستمرة للجامعة في تحقيق التميز في البحث العلمي والابتكار على المستوى العالمي، بالتعاون مع جامعة سكولتيك الرائدة عالمياً، وإجراء بحوث مشتركة تهدف إلى تطوير مجالات تشخيص الأمراض المعقدة واستراتيجيات العلاج، وتحويل بعض الأبحاث العلمية إلى منتجات تجارية، لمواجهة التحديات الطبية المعقدة وتعزيز مستقبل الرعاية الصحية بدولة الإمارات وروسيا.
كما أشار إلى أن افتتاح المختبر تحوّل في مجال الطب، حيث يعمل على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي والرياضيات لإعادة تشكيل البحوث الطبية الحيوية، التي تستهدف تطوير عدد من الحلول لدفع عجلة التقدم بمجال الطب الدقيق، لتحسين جودة حياة أفراد وشرائح المجتمع في جميع أنحاء العالم. حيث يركز المختبر على المشاريع الرائدة في مجالات متنوعة من الطب النفسي والأمراض العصبية والأورام وأمراض الجهاز التنفسي، والاضطرابات الأيضية، والعمل على بحوث علمية لإنتاج قواعد البيانات وأنظمة الدعم الطبي وأدوات الخبراء وبرامج الذكاء الاصطناعي.
حضر مراسم الافتتاح الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور ربيع حلواني، مدير معهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، والدكتور رفعت حمودي، مدير مركز التميز للطب الدقيق وممثل الجامعة في هذا المشروع، والدكتور أحمد بوريدان، مدير مركز الأمن السيبراني وتحليل البيانات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)