الخارجية البريطانية تكشف مخططها للقضاء على الحوثيين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، من مخطط المملكة المتحدة للقضاء على الحوثيين قائلًا ستواصل "إضعاف قدرة" الحوثيين على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، وذلك بعد ضربات جديدة نفذتها لندن وواشنطن ضد المتمردين اليمنيين.
باحث يكشف سر تحفظ دول أوروبية على الحرب ضد الحوثيين.. فيديو صور سفينة أوشن جاز بعد سيطرة الحوثيين عليها “محملة بكميات كبيرة من الأسلحة”وصرح كاميرون: "منذ أن تحركنا قبل 10 أيام، شن الحوثيون أكثر من 12 هجوما على سفن في البحر الأحمر"، واصفا الهجمات بأنها "غير قانونية" و"غير مقبولة".
وأضاف: "ما فعلناه مجددا هو توجيه الرسالة الأكثر وضوحا باننا سنواصل إضعاف قدرة (الحوثيين) على تنفيذ هجمات"، مضيفا: "أقوالنا وتحذيراتنا تليها أفعال".
ونفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا جولة ضربات ثانية ليل الإثنين الثلاثاء على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، فيما أكدتا أن الخطوة تأتي للرد على الهجمات التي يواصل المتمرّدون شنّها على الملاحة في البحر الأحمر.
وقال البلدان في بيان أصدراه بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذا الهجوم إنّ قواتهما شنّت "جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على 8 أهداف حوثية في اليمن ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر".
وأوضح البيان أنّ هذه "الضربات الدقيقة" هدفت إلى تقويض "القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء.
وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ "الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض".
من جانبها، أكدت وكالة "سبأ نت" التابعة للمتمردين الحوثيين بأن القوات الأميركية والبريطانية نفّذت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.
وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت "بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الحوثيين واشنطن البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل
يرى المحلل السياسي اليمني عبد السلام قائد، أن استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل في هذا التوقيت محاولة لإثبات أنهم ما زالوا قوة صلبة، غير مبالين بالضربات التي أضعفت حلفاءهم فيما يُعرف بـ"محور المقاومة".
وفي حديثه للأناضول، أشار قائد إلى أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الهجمات إلى مواجهة دعوات القضاء عليهم داخليًا واستعادة الدولة في مناطق سيطرتهم، قائلًا: "إن استمرار العمليات يُظهر قوتهم ويرفع معنويات مقاتليهم، لأن توقفها قد يعكس حالة ضعف أو مخاوف من مصير مشابه لما واجهه نظام بشار الأسد، ما قد يشجع خصومهم على مهاجمتهم".
وأوضح أن الحوثيين يشعرون بالاطمئنان لعدم فعالية الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، بينما تتحرك قياداتهم باستمرار لتفادي الاستهداف، ما يقلل أي خسائر خطيرة قد تلحق بهم حاليا سواء في داخل اليمن أو البحر الأحمر.
والخطر الحقيقي عليهم، بحسب قائد، يتمثل في معركة برية تنطلق من الداخل اليمني، لا ضربات من الخارج".
وخلص إلى أن الجماعة تحاول من خلال استمرار هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها تصوير أي حرب ضدها من الداخل بأنها "تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي"، بهدف حشد مزيد من المقاتلين تحت ذريعة أنهم يواجهون أذرع إسرائيل، وبالتالي تحويل المعركة من سياقها المحلي إلى سياق آخر، بما يساهم في شيطنة خصومهم الداخليين.