يديعوت: الأردن لم تعد أختنا الصغرى.. تدهور العلاقات مثير للقلق
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت، ما يجري في العلاقة بين الأردن والاحتلال، بـ"التدهور الحاد المثير للقلق"، منذ عملية طوفان الأقصى.
واستعرضت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" جوانب من تصاعد التوتر في العلاقة بين الطرفين، والذي قالت إن الفتور سادها خلال الفترة الماضية، ومنها عدم دعوة رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ لحفل زفاف ولي العهد، إضافة إلى عدم إدانة الملكة رانيا لما يزعمون أنه "مذبحة" خلال عملية طوفان الأقصى، وتصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي، في اعتبار عملية تهجير سكان غزة بإعلان الحرب على الأردن.
ولفتت إلى أن ما يعرف بـ"المجموعة"، وهم مجموعة أمنية رفيعة المستوى، من الأردن والاحتلال، كانت تجتمع مرتين أو 3 مرات في فنادق نتانيا والبحر الميت بالأردن، جمدت اجتماعاتها بعد عملية طوفان الأقصى، وحتى الآن ومنذ أكثر من 10 سنوات، كانت تخوض هذه المجموعة نقاشات، وتقدم تقارير مفصلة، وموثوقة لدى الطرفين، وحتى الملك كان يثق بهم في طرح المشاكل الملحة، وساعدت في التوصل إلى حل بالقدس.
وشددت الصحيفة على أن التدهور في العلاقة مع الأردن، هو الانهيار الأرضي الأصعب والأكثر ألما لإسرائيل، مع دولة من العالم العربي، وبينما يتراجع نتنياهو، يواصل وزراء اليمين طرح مقترحات متنمرة، ويشتبه الملك في أن نتنياهو يخطط لمنح وريث العرش السعودي محمد بن سلمان، السيطرة على الأقصى، وبذلك ستتمكن السعودية من السيطرة على الحرم الثالث ضمن قائمة الأماكن المقدسة تحت سيادتها.
ولفتت إلى أن الاحتلال تجنب إثارة الجدل، بشأن طرد السفير من عمان، واستدعاء سفيرهم في تل أبيب، وكذلك الإشارة الغليظة للتوتر، في عدم دعوة هرتسوغ إلى زفاف الأمير حسين، رغم أنه أرسل هدية خاصة باهظة الثمن،
وأضافت: "كانت رانيا ملكة الأردن الجميلة، أول ما فتحت فمها ضد إسرائيل، بسبب جذورها الفلسطينية، ولم تتردد في إدانة إسرائيل بل وأعربت عن أسفها لمقتل لآلام الأطفال والرضع في غزة، دون ذكر ما جرى للمستوطنين".
وأشارت إلى أن النغمة اللاذعة والسامة من عمان، جرى تضخيمها من قبل وزير الخارجية أيمن الصفدي، والذي كان مراسلا صحفيا سابقا، قبل أن يقفز لمنصب استشاري لدى الأمير الحسن، ويصعد إلى مرتبة قريبة سياسيا من الملك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لسنوات عديدة، لم تكن هناك كيمياء بين الملك عبد الله ورئيس الوزراء نتنياهو، وتوقفت إسرائيل عن معاملة الأردن على أنه "أختنا الصغيرة" كما جرت العادة في عهد رئيس الوزراء إسحق رابين، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الأردن يواصل حماية أطول حدود إسرائيلية، كما تواصل إسرائيل توفير مياه الشرب والزراعة لسكان الأردن، بحسب الصحيفة.
وشددت على أن تصرفات المملكة بدأت تثير أعصاب الجانب الإسرائيلي، والأكثر من ذلك، حاول الصفدي تسخين المعنويات في محكمة العدل، بعدما أوصى بإضافة الأردن إلى الدعوى بارتكاب الإبادة الجماعية في غزة.
وختمت بالقول: "على خلفية التظاهرات العاصفة في عمان ومدن أخرى، فإن الإسرائيليين مطالبون بالابتعاد عن المملكة، لأنه لا يوجد من يضمن سلامتهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الاردن غزة الاحتلال الملك عبد الله الثاني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشرع في مخطط بناء حاجز على حدود الأردن
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إنها شرعت في عمل مخطط هندسي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية مع الأردن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أمس الاثنين أنه سيعمل "بشكل مكثف وسريع" على عمل سياج فاصل على الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن بناء جدار لإسرائيل مع الأردن، عقب عمليتي معبر اللنبي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي والبحر الميت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت العملية الأولى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية الأردني ماهر الجازي، وشهدت الثانية إصابة إسرائيليين واستشهاد المنفذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وبعد عملية البحر الميت، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن خطط لتسريع بناء سياج أمني على طول الحدود مع الأردن، بحجة وجود عمليات تسلل وتهريب أسلحة "غير مشروعة"، وشدد على أن إنشاء السياج "ليس خيارا، بل أمر لا بد منه".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوات ستسير على غرار الإجراءات المتخذة على الحدود مع مصر، حيث تم بناء سياج في وقت سابق للتقليل من حوادث التهريب والتسلل كما تزعم إسرائيل.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر، لتشير صحيفة "إسرائيل اليوم" بعدها بأسبوعين إلى أن الجيش بدأ فعليا بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
حدود ومعابرويبلغ إجمالي طول الحدود بين الأردن وإسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.