«الاتصالات»: «مصر الرقمية» هدفها تجهيز جيل يستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، أن مبادرة مصر الرقمية تستهدف توفير فرص عمل للشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات، وزيادة الصادرات من هذا القطاع، وهو هدف من الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية.
المبادرة تهدف إلى تجهيز نشأ جديد قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثةوأضافت مستشار وزير الاتصالات، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح الورد»، المذاع على شاشة قناة «TeN»، أن المبادرة تهدف إلى تجهيز جيل جديد قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والتفوق فيها عالميا، خاصة وأن التكنولوجيا هي المستقبل العالمي والذي تستثمر فيه الدول بشكل كبير.
وأوضحت هدى بركة أن المبادرة تشمل مجموعة من البرامج التدريبية المجانية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك برنامج براعم مصر الرقمية، والذي شارك فيه ما يزيد على 10 آلاف طالب بداية من الصف الأول الإعدادي وحتى الصف الثاني الثانوي.
الوزارة تعمل على تطوير برامج المبادرة بشكل مستمر لتلبية احتياجات سوق العملوأشارت مستشار وزير الاتصالات إلى أن الوزارة تعمل على تطوير برامج المبادرة بشكل مستمر لتلبية احتياجات سوق العمل، كما تتعاون مع الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات لتوفير فرص عمل للمتدربين بعد إتمام فترة التدريب بنجاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الرقمية مبادرة مصر الرقمية تكنولوجيا المعلومات
إقرأ أيضاً:
لون الأسنان .. بين المفاهيم الخاطئة والتوجهات الحديثة
في السنوات الأخيرة، ازداد توجه الشباب نحو عيادات الأسنان بهدف الحصول على أسنان أكثر بياضًا عبر جلسات التبييض أو تصميم ابتسامة هوليوود، معتقدين أن اللون الأبيض الناصع هو اللون الطبيعي والصحي للأسنان، ولفهم الحقيقة العلمية حول لون الأسنان، أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة نورة الروشدية، طبيبة أسنان، التي قدّمت لنا إضاءات مهمة حول هذا الموضوع.
أشارت الدكتورة نورة الروشدية إلى أن اللون الطبيعي للأسنان ليس أبيض ناصعًا كما يعتقد الكثيرون، بل هو لون حليبي مائل للاصفرار الخفيف، موضحة أن السبب في ذلك يعود إلى طبيعة تركيب السن، حيث إن طبقة المينا التي تغطي الأسنان شفافة إلى حد كبير، وتسمح بلون العاج الذي يقع تحتها بالظهور، والعاج بطبيعته يميل إلى اللون الأصفر أو الحليبي الداكن.
تصبغات الأسنان
أوضحت الروشدية أن أسباب تصبغات الأسنان تنقسم إلى نوعين رئيسيين: تصبغات خارجية تصيب سطح السن نتيجة تناول أطعمة ومشروبات معينة مثل الشاي والقهوة والتوت، أو بسبب التدخين، فكلها مع الوقت وكثرة الاستهلاك تغيّر لون الأسنان، كما أن سوء العناية بنظافة الفم يعد سببًا من الأسباب، فعدم التنظيف المستمر والدوري للأسنان يؤدي إلى تراكم بقايا الأكل في سطح السن، وبالتالي يؤدي إلى تسوس الأسنان وتراكم الجير، بالإضافة إلى تأثير زيادة معدل الفلورايد، الذي هو أحد أملاح عنصر الفلور المتوفر طبيعيًا في الطبيعة، حيث إن المناطق التي تحتوي مياهها على نسب معتدلة من الفلورايد تُسجّل معدلات أقل من تسوس الأسنان، إذ يعمل الفلورايد على تقوية بلورات طبقة المينا خلال مراحل نمو السن، كما يشكّل طبقة حماية على السطح الخارجي للسن بعد بزوغه، ما يزيد من مقاومته للأحماض؛ ولكن عند تجاوز المعدل الطبيعي للفلورايد في الجسم، قد تنعكس الآثار الإيجابية إلى سلبية، حيث يؤدي ذلك إلى تغيّر لون الأسنان إلى أصفر مائل للبني، وقد تصبح طبقة المينا ضعيفة وهشة، ما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتلف والتكسر.
في المقابل، توجد تصبغات نطلق عليها "تصبغات داخلية" يصعب التحكم بها، مثل التغيرات الناتجة عن التقدّم بالعمر، فكلما تقدّم بنا العمر كلما أصبح لون السن مائلًا للصفرة، وذلك بسبب لون العاج تحت سطح المينا، أو بسبب العوامل الوراثية، فالعاملان الجيني والعرقي يؤديان دورًا فعالًا في لون السن وشفافيته، ويختلف من شخص لآخر، أو بعض الأمراض المزمنة تتسبب أحيانًا بتغيير لون الأسنان، كأمراض الكبد، ونقص الكالسيوم، وأمراض الاضطرابات الهضمية، وأمراض اضطراب الأكل، والأمراض الأيضية، وأحيانًا أخرى بسبب تناول بعض الأدوية، كأدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضاد الهيستامين، وبعض المضادات إذا تم أخذها في الطفولة تؤثر على الأسنان أثناء فترة تكونها، وهذه الأدوية مثل أدوية التتراسيكلين، والدوكسيسيلين، إضافة إلى بعض العلاجات لمرضى السرطان التي قد تؤثر في لون الأسنان، مشددة على أهمية الحرص على زيارة طبيب الأسنان دوريًا.
علاج التصبغات
أكدت الروشدية أن العلاج يعتمد على نوع التصبغ وشدته. ففي بعض الحالات قد يكون التبييض كافيًا، بينما في حالات أخرى، خاصةً مع التصبغات الداخلية الشديدة، قد يحتاج المريض إلى حلول مثل الفينير أو تلبيسات الأسنان لتصحيح اللون والشكل.
وأوضحت الروشدية أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهوم الجمال الطبيعي والمثالية المصطنعة، مشيرة إلى أن الابتسامة المثالية لا تعني بالضرورة أسنانًا شديدة البياض لتظهر بشكل غير طبيعي.
وعن ظاهرة انتشار ابتسامة هوليوود بين الشباب، أوضحت الدكتورة أن ابتسامة هوليوود هي إجراء تجميلي يهدف إلى تحسين شكل الأسنان ولونها ومظهرها العام، ويُستخدم بشكل واسع في طب الأسنان التجميلي، وتتضمن هذه الابتسامة عادة تركيب "لامينيتات" أو "فينيرز" على سطح الأسنان الأمامية لتصحيح العيوب مثل اللون الداكن والاصفرار.
وأكدت الدكتورة أن الابتسامة الهوليوودية تحسّن المظهر الجمالي للأسنان، وتمنح أسنانًا بيضاء ناصعة ومتناسقة، ونتائجها فورية وسريعة، ويمكن إنهاء الإجراء خلال جلسات قليلة، عادة من جلستين إلى 3 جلسات، وتظهر النتيجة النهائية مباشرة دون الحاجة لانتظار طويل، كما أن تأثيرها إيجابي على الثقة بالنفس، وتساعد الأشخاص على الشعور بالثقة عند الضحك والتحدث أمام الآخرين، ومقاومة للتلوّن، حيث إن المواد المستخدمة (مثل السيراميك) مقاومة للصبغات مقارنة بأسنان الإنسان الطبيعية.
وأوضحت الروشدية أن تركيب "الفينيرز" يتطلب إزالة طبقة رقيقة من مينا الأسنان الطبيعية، وهو إجراء لا رجعة فيه، مما قد يسبب مضاعفات، فقد يشعر البعض بحساسية الأسنان بعد الإجراء، وهناك خطر إذا لم تتم العناية بها جيدًا، فقد يسبب تلفًا أو كسرًا لـ"الفينيرز"، مؤكدة أن هذا الأمر لا يتناسب مع الجميع، ولا تنصح به لمن يعانون من مشاكل في اللثة أو صرير الأسنان (Bruxism)، ويجب أن تكون صحة الفم والأسنان جيدة قبل الإجراء، كما أن الابتسامة تحتاج إلى صيانة دورية وزيارات دورية لطبيب الأسنان للتأكد من حالتها، ويجب تجنّب مضغ المواد الصلبة أو استخدام الأسنان في أعمال غير مخصصة لها.
بعد التجميل
وحول اختيار لون الابتسامة بعد التجميل، أكدت الدكتورة أهمية الاختيار خلال خمس ثوانٍ فقط لضمان التقاط الانطباع الأولي دون تردد أو تلاعب بالإضاءة، ونصحت بعدم الميل إلى اختيار ألوان مبالغ فيها قد تضر بمظهر الفم العام، مشددة على ضرورة الثقة برأي الطبيب المختص نظرًا لخبرته العلمية والعملية في تحديد الأنسب لكل حالة.
وشددت الروشدية على أن اختيار درجة اللون للأسنان يجب أن يتم بعناية، بحيث يتناسب مع لون البشرة والعينين، مع الاعتماد على الإضاءة الطبيعية أثناء التقييم لتفادي الألوان "المزعجة" أو غير الواقعية، مؤكدة على الراغبين أن يكونوا واقعيين في توقعاتهم، ناصحة بأن الصحة أهم من الجمال، ويجب التأكد من وجود مؤهلات وخبرة لدى الطبيب والمختبر الذي سيقوم بتقديم الخدمة.
ونصحت الروشدية الشباب بضرورة الفهم أن الجمال الحقيقي يكمن في الصحة الطبيعية للأسنان، لا في الوصول إلى لون أبيض مفرط غير واقعي، وشددت على أهمية تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميًا، واستخدام الخيط الطبي أو الخيط المائي، وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات الملوّنة، فكلها خطوات أساسية للحفاظ على صحة وجمال الابتسامة.