صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدارسات والنشر، رواية بعنوان "ملابس تنجو بأعجوبة"، للروائي والقاص الفلسطيني يسري الغول.

رواية يسري الغول الجديدة كان قد كتبها بين عامي 2021-2023، وقد شارف على الانتهاء من كتابتها. ولكن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر قرر الغول إرسالها للناشر كما هي مع بعض التعديل على أحداثها التي تناسب العدوان الوحشي على غزة.



وفي رسالته للناشر يقول الغول: "إنه كتب رواية "ملابس تنجو بأعجوبة"، عما يجري الآن، والمادة المعدلة ما تزال موجودة، لكن للأسف تم قصف جميع الأبنية المدنية هناك ولا يمكن المخاطرة بالتوجه نحو تل الهوا. وخوفا من قصفنا أسوة بغيرنا في غزة، فإنني أرسل لك مادة الرواية الأولى، الموجودة في لابتوب البيت خوفا من الانتقال إلى السماء قبل أن تكون بين يديك، لكنها بحاجة لتدقيق لغوي ونحوي، أمنحك حق نشر الرواية نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، مع حق التصرف والتعديل أيضا بما تراه مناسبا، وإن عشنا سأرسل لك المادة النهائية معدلة إن عشنا."


يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد دمر بيت الروائي يسري الغول خلال عدوانه الواسع على غزة، حيث كتب له عمر جديد بعد ما قرر ترك بيته قبل القصف، ومن حسن حظه أيضا أنه حمل معه كمبيوتره المحمول والذي يحتوي على النسخة الوحيدة من الرواية.

كتب الروائي حسن القطراوي على غلاف الرواية أن "الغول يشرع مرة أخرى بإعادة طرح المسكوت عنه في الأدب الفلسطيني، فيضعنا أمام أنفسنا بلا تجميل، في سردية تتجاوز الأعمال الفلسطينية السابقة، كأنها استشراف للمجازر التي تحدث اليوم في قطاع غزة، ليصدق رأي شيخ الروائيين الراحل غريب عسقلاني أن الغول سيكون علامة فارقة في تاريخ السردية المعاصرة.

مما جاء في الرواية
"لمعت شاشة الهاتف، فخفض رأسه يستطلع الرسالة الجديدة، تصتك أسنانه خوفا من صاروخ طارئ أو رصاصة طائشة، فتح الرسالة بيد مرتجفة، والشقة تهتز مع انبعاث ضوء برتقالي في مناطق محاذية: (أمامكم عشر دقائق لإخلاء المبنى، لأننا سنقوم بقصفه.. جيش الدفاع الإسرائيلي).


ظل مرابطا في مكانه، تيبست أطرافه وانعقد لسانه حتى لم يعد يتكلم، زوجته المتبرمة/ المرتبكة تأملت تفاصيله مندهشة وسألت: ما بك يا رجل، لماذا تغير لونك؟ أحجم عن إبلاغها بالأمر، فربما كانت مجرد محاولة لبث الرعب بين السكان، حيث سبق وحذرت غرفة العمليات المركزية للمقاومة عن محاولات الاحتلال المستمرة بإشاعة الخوف كي ينزح المواطنون إلى جنوب المدينة، لإحكام السيطرة على جميع مناطق قطاع غزة بسهولة. لا شيء، لا شيء.

صار قلبه ينبض بقوة، تأمل طفلته التي جاءت إلى الدنيا بعد ولادة متعسرة، الأدوية والمصاريف، الزيارات المتلاحقة للأطباء، الأحلام والصلوات، وأسئلة كثيرة تراوده: هل ستذهب كل الأشياء سدى؟ ثم أين سيذهب؟ وكيف سيعيش بقية أيام الحرب والأيام التي تليها؟ هل سيحتمله الناس؟ الصقيع يحاصرهم كأصوات القذائف، والقلب يدق ويدق.. سعيد، ماذا هناك؟ أخبرتك لا شيء".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير غزة غزة ثقافة سياسة من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

روبير الفارس يستوحي حريق الأوبرا في رواية "توت فاروق"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في يوم 28 أكتوبر 1971، استيقظ المصريون على فاجعة قاسية، فقد احترقت دار الأوبرا عن آخرها، ودُمِّر المبنى المصمم من الخشب تمامًا.  
الباحث في الأرشيف الصحفي لهذه الفترة يجد نفسه في حيرة أمام الحادث الغامض الذي حُفِظت التحقيقات فيه دون أن تشفي غليل المصريين.  

هذه الحادثة دمرت مستقبل صحفي يُدعى فاروق الروضي، الذي رفضت الصحف والمجلات نشر تحقيقه الذي أصر فيه على أن هناك جماعة إرهابية وراء حريق الأوبرا.  
نتيجة لذلك، يهجر فاروق الصحافة، ويعود إلى محافظته المنيا، حيث يفتح مكتبة يتكفّ فيها بعمله، ويكتب مذكراته.  

وعقب حادث مذبحة الأقصر عام 1997، يلتقي بالكاتب روبير الفارس، فيفتح له قلبه ويقدم له مذكراته التي يدعي فيها أنه ابن غير شرعي للملك فاروق.  
التوت ذو الألوان الثلاثة هو المنشور في هذه الرواية، التي تتميز بشكل ومضمون مختلف تمامًا، وتتناول قضايا متشابكة وشائكة إلى أبعد الحدود. 

وقد قال عنها الناقد أسامة ريان:  "يواصل الأديب الرائع المدقق روبير الفارس إثارة التساؤلات في أعماله الأدبية المثيرة بحبكتها وجماليتها، في رائعته "توت فاروق"، الصادرة عن دار روافد بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب.  

فنحن - مجتمعنا ومسؤولينا - لم نعبأ بدقة التحقيق في حادث جلل، هو حريق دار الأوبرا العريقة - العالمية النادرة.  
ويأتي التجاهل في زمن مريع أعقبه انتكاس هائل في مفردات هويتنا، بدا في تخبط ردود فعل مشاهير تصورنا أنهم من الأرقى والأرهف فكرًا! حتى أنه أصبح علامة على بداية مرحلة ظلامية، لعلنا نعاني منها حتى الآن.  

ولعل هذه الحادثة تشبه إلى حد كبير اغتيال شخصية تاريخية هامة بسهم أطلقه واحد من الجن!  
وتوافق المعاصرون على الصمت دون تحقق.  
الحقيقة أن هناك وثائق حول شرعية ولاية العهد في نظم ملكية لأمة أحاقت بها ثورة، اتفق قادتها على 'محايلة' الشعب المعتاد على النظام الملكي، للموافقة على وجود - شبحي - لولي عهد!  
لكن أغفل شركاء هذه الأمة وجود ولي عهد آخر بينهم، في حادثة لطيفة متكررة عبر تاريخ العالم، لكن أجمع وجدان هذه الأمة على استبعاد حدوثها لما يحيط بهم من موروث غامض لا يتأثر بالزمان والمكان، ولا بالماء والهواء.  

هكذا الحال في توت فاروق."
والكاتب صدر له روايات  «مترو مارجرجس»، «صلاة القتلة» ،«لعبة الضلال»، «الرعاع»، وقصص «عيب احنا في كنيسة» و«جلابية ستان» " الراعي والنساء " وترجمت بعض قصصه للغة الإنجليزية

مقالات مشابهة

  • تحطم طائرة عسكرية إيرانية في همدان والطياران ينجوان بأعجوبة
  • نجاة فتاة بأعجوبة بعد سقوطها أسفل قطار سريع.. فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً عاجلاً لسكان غزة
  • بنطلون ممزق.. لقاء الخميسي تثير الجدل بإطلالتها عبر إنستجرام
  • في يوم تنصيبه.. ترامب يتحدث عن نجاته من الاغتيال
  • انتقد حرب العراق.. جاسوس أمريكي يصدر رواية جديدة ويعلق على رحيل الأسد
  • "ملابس أهل الكهف".. عنوان أسبوع الموضة في ميلانو
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • يسري نصر الله يروج لكتاب عن رحلته السينمائية
  • روبير الفارس يستوحي حريق الأوبرا في رواية "توت فاروق"