الاتحاد الأوروبي يرمي بطوبة أشرس حروب العالم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في ظل الحروب المتأججة التي تعصف بالعالم وتخوفات الملايين من أشعال فتيل حرب عالمية كبرى، تقبع الكيانات الكبرى المنوطة بالتهدئة في ركنها الصامت دون إتخاذ مواقف جادة وصارمة لوقف النزيف اليومي.
ولعل أشهر تلك الكيانات هو الإتحاد الأوروبي الذي يندد بالتصريحات في محافله الدولية ثم يتقهقهر متراجعًا أمام توقيع العقوبات أو فرض موقف دولي وخاصة تجاه حربي غزة وأوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يعترف بفشله في إيقاف حرب غزة
في هذا السياق كشف الاتحاد الأوروبي عن نتائج "الضغوط على إسرائيل من قبل المفوضية الأوروبية بهدف الوصول لهدنة إنسانية في غزة".
وأعترف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس بينو، في تصريحات لوكالات عربية إن "قدرات الاتحاد الأوروبي محدودة فيما يتعلق بوقف الحرب في غزة".
وأضاف بينو: "لا يمكننا اتخاذ قرارات أقوى من ذلك، فإسرائيل دولة شريكة وصديقة للاتحاد الأوروبي، وهناك دول في الاتحاد الأوروبي لديها علاقات قوية وتاريخية مع إسرائيل، وإذا تحدثنا عن استخدام أدوات أقوى لوقف الحرب يجب أن يكون هناك إجماع في مجلس الاتحاد الأوروبي، وهو أمر غير موجود".
وأكد على "ضرورة البدء بالحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين"، مبينا أن "حل الدولتين سيكون في صلب مباحثات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وليس فقط وقف إطلاق النار".
الاتحاد الأوروبي غير قادر على توقيع عقوبات على روسياكما كشفت صحيفة أمريكية، نقلا عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن الاتحاد الأوروبي يواجه صعوبات في وضع إجراءات جديدة ضد روسيا، بسبب نفاذها الفعلي.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلاً عن الدبلوماسي الأوروبي، أن المشكلة الكبرى هي أن "جميع المنشآت الكبيرة تخضع بالفعل للعقوبات وهناك بعض القطاعات والمجالات التي لا يمكن اتخاذ اجراءات ضدها وبينها الأسلحة النووية".
ولفتت الصحيفة إلى أن عددًا من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المجر، عارضت فرض عقوبات على القطاع النووي الروسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، لا تريد فرض عقوبات على الغاز الطبيعي المسال الروسي.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة غربية أن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة عقوبات جديدة ضد روسيا، والتي يعتزم اعتمادها بحلول 24 فبراير.
الاتحاد الأوروبي بلا موقف ضد هجمات الحوثيينمن جهة أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن الدول الأعضاء في الاتحاد إلى اتفاق "من حيث المبدأ" على القيام بعملية عسكرية لتأمين حركة الشحن البحري التجاري في البحر الأحمر، حسبما صرح جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد، بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل في بروكسل.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه لا يعتزم المشاركة في الهجمات الأمريكية الحالية ضد مواقع الحوثيين في اليمن. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا وآخرون هجمات ضد أهداف للحوثيين في المنطقة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المهمة سوف تبدأ الشهر المقبل، بغرض وضع نهاية للهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على حركة النقل البحري في البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حرب غزة إسرائيل علاقات قوية روسيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي عن قراره بتمديد مهمة “أسبيديس” البحرية حتى فبراير من العام المقبل 2026، وهي المهمة التي تهدف إلى مكافحة الأنشطة التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.
وجاء هذا التمديد بعد إجراء “مراجعة استراتيجية” للعملية، حيث تم تخصيص مبلغ قدره 17 مليون دولار لدعم المهمة في الفترة المقبلة.
وستستمر مهمة “أسبيديس” في جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأنشطة الحوثيين في البحر الأحمر، بما في ذلك عمليات الاتجار بالأسلحة واستخدام “الأساطيل الظلية”.
كما ستعمل على تبادل هذه البيانات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية المعنية، مثل الأمم المتحدة والإنتربول ويوروبول والمنظمة البحرية الدولية، بهدف تعزيز التنسيق الدولي لمكافحة هذه الأنشطة.
وتتخذ المهمة من مدينة لاريسا اليونانية مقرًا رئيسيًا لها، ويقودها العميد البحري فاسيليوس جريباريس، الذي أكد على أهمية استمرار المهمة في مواجهة التحديات الأمنية في البحر الأحمر.
و أسبيدس هي عملية عسكرية بحرية أطلقها الاتحاد الأوربي في 19 فبراير 2024 تقودها إيطاليا لحماية السفن من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن، على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ولحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب ومضيق هرمز والخليج العربي.