محمد قدوس: أضعنا الفوز على موزمبيق بسبب قلة التركيز
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أبيدجان (د ب أ)
أعرب محمد قدوس، لاعب وسط منتخب غانا، عن أسفه لتفريط فريقه في الفوز على منتخب موزمبيق في مباراتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. ودفع منتخب غانا ثمن تهاونه، بعدما فرط في تقدمه 2/ صفر على نظيره الموزمبيقي، ليتعادل معه 2/ 2 في اللحظات الأخيرة، في المجموعة الثانية.
وتقدم منتخب غانا بهدفين نظيفين حملا توقيع نجمه جوردان أيو من ركلتي جزاء، لكنه تلقى هدفين من منتخب موزمبيق خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، ليصبح قريباً للغاية من الخروج من الدور الأول للبطولة، التي توج بها أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، للنسخة الثانية على التوالي.
وتنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة بالمجموعات الست في البطولة للأدوار الإقصائية، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث. وأعرب قدوس، الذي اختير رجلاً للمباراة، عن خيبة أمله خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء الذي جرى بملعب (الحسن واتارا) في مدينة أبيدجان الإيفوارية.
وقال لاعب ويستهام يونايتد الإنجليزي: «أشعر بإحباط شديد، أردنا حقا هذا الفوز، لم يحدث ذلك. إنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا، أضعنا المباراة بسبب فقدان التركيز في اللحظة الأخيرة. كان هذا هو الحال بالفعل مع مصر». ورغم ذلك، يرى قدوس أن منتخب بلده أظهر العديد من الإمكانيات منذ بداية المسابقة.
وكان منتخب غانا، الذي ودع نسخة أمم أفريقيا الماضية من دور المجموعات، استهل مسيرته في النسخة الحالية للمسابقة بالخسارة 1/ 2 أمام منتخب الرأس الأخضر، قبل أن يتعادل 2/ 2 مع مصر في الجولة الثانية، ليواصل إخفاقه في تحقيق أي فوز بالبطولة من خلال تعادله مع موزمبيق في الجولة الأخيرة. أخبار ذات صلة «شرطية مغربية» تدخل تاريخ الكرة الأفريقية «السيناريو الجنوني» يؤهل 5 منتخبات «دون أن تلعب»!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب غانا منتخب موزمبيق كأس الأمم الأفريقية كأس أفريقيا
إقرأ أيضاً:
جمعة: سيدنا محمد النبي الوحيد الذي جعلت حياته أسوة لكل شخص
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد ﷺ كان أسوة لكل أحد مع اختلاف مشاربهم وأوضاعهم وأحوالهم ودرجاتهم وأعمالهم وتخصصاتهم، ولم يكن نبي قط على هذا الحال إلا سيد الخلق.
وتابع جمعة أنه صلى الله عليه وسلم قد اشتغل بالرعي، والتجارة، والعبادة، والقيادة، والتدريس، والقضاء، وكان من الأغنياء ومن الفقراء، وكان أبا وزوجا وجارا وصديقا، وتزوج امرأة واحدة، ورأى أحفاده فكان جدا، وتزوج أكثر من امرأة معا، فكانت له الأسرة المستقلة، وكانت له حالة التعدد، وكان محاربا ومعاهدا ومفاوضا ومناظرا ورجل سلام، وعاش في دار الكفر، وعاش في دار الإيمان، وهاجر، ولو جلسنا نعدد نواحيه كلها ما استطعنا.
ولكنه كان بالجملة مثالا لكل أحد فيجد كل واحد ممن أراد أن يتأسى بالنبي ﷺ في حال من الأحوال، أو في شأن من الشئون رسول الله ﷺ أمامه بسيرته العطرة وإرشاده المستقيم مثالا يحتذى وأسوة حسنة متبعة.
وأضاف: كان سيد الخلق ظاهره كباطنه، وهو أمر لم نعهده فيما رأيناه من البشر، ولم نعهده كلنا في أنفسنا، بل إن الإنسان يحب أن تكون له خصوصية لا يطلع عليها أحد، ولكنه ﷺ أمر الناس أن تعرفه، وقال : «بلغوا عني ولو آية» وتزوج من تسع نسوة حتى ينقلن بثقة وأمانة حياته الخاصة، فلم تتبرم واحدة قط، ولم ترو واحدة ما يشين في سره وخصوصيته، كما أنه ﷺ ، قد آمن به من عرفه لا من لم يعرفه، وهو عكس ما كان عليه الأنبياء من أنهم قد آمن بهم من لم يعرفهم، وكان أصحاب محمد ﷺ دافعوا عنه وفادوه بأنفسهم، وأصحاب الأنبياء فروا منهم وتفرقوا حين اللقاء.
وبذلك نقلت حياة النبي المصطفى ﷺ بكل تفاصيلها وروى عنه أحاديثه أكثر من ألف وسبعمائة 1700 شخص عاش كثير منهم ليروي مقولة واحدة، وتحت يدينا صورة واضحة بكل العلاقات في حين أن بوذا وكنفشيوس وسيدنا موسى وعيسى -عليهما السلام- لا نعرف عن سيرتهم شيئًا، وأصحابهما -عليهما السلام- نعرف العدد القليل جدا منهم بأسمائهم دون سيرتهم، في حين أن المجلدات قد نقلت في سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونقلت ترجمة نحو عشرة آلاف صحابي، ولم يحدث هذا في تاريخ البشر.
فكانت حياة سيدنا محمد ﷺ عمارا وتعميرا، وكانت حياة غيره مجملة لا تصلح لأن تكون محلا للدرس واستخراج الأسوة للعالمين.
لقد طبق النبي ﷺ ما أمر به من ربه على أكمل وجه، وهذا في حد ذاته معجزة، حيث لم يختلف أول أمره عن آخره، فارس معلم بالنهار، عابد قائم بالليل.