جامعة الأميرة نورة تُنظِّم مخيم الذكاء الاصطناعي التوليدي “تعليم مدعم بالذكاء الاصطناعي”
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
المناطق_الرياض
نظّمت عمادة التطوير والجودة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، اليوم، مخيم الذكاء الاصطناعي التوليدي “تعليم مدعم بالذكاء الاصطناعي”, وذلك بمشاركة قيادات ورواد في مجال التعليم والتعلُّم.
ويهدف المخيم الذي يستمر ثلاثة أيام, إلى تعزيز أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، والتعريف باستخداماته وتطبيقاته في المجال، دعمًا لمواكبة توظيف الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم والتعلُّم.
ويتضمَّن المخيم عدة جلسات تدريبية منها: جلسة “تحوّل التعليم” التي تستعرض أثر الذكاء الاصطناعي واستخداماته المختلفة في التعليم, وجلسة “تبنِّي الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العالي” التي تناقش الفرص والتحديات والتطبيقات العملية, وجلسة “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقييم الكتابة الإنجليزية” التي توضح دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مساعدة أعضاء هيئة التدريس على تقييم الكتابة الإنجليزية.
ويأتي المخيم ضمن إطار سعي عمادة التطوير والجودة إلى الإسهام في تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية 2025 لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من خلال التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، وتنمية المواهب الأكاديمية، و التميُّز في التدريس والتعلُّم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جامعة الأميرة نورة الذکاء الاصطناعی التولیدی جامعة الأمیرة نورة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
هل يعجبك أن يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تجسيد وتحريك وإنطاق شخصيات محبوبة، بل مقدرة موقرة، لديك في سياق تجاري؟! حتى في سياق غير تجاري، هل يروق لك خدش تلك الصورة المحفوظة في وجدانك عن الشخصية التي توقرها وتبجلها؟! رأيت في بعض التطبيقات مقاطع مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لشخصيات موغلة القدم في عمق التاريخ، مثل فلاسفة اليونان وملوك الرومان، تنطق وتبتسم، يكون الذكاء الاصطناعي ارتكز فقط على تمثال أو نصف تمثال لهذه الشخصية أو تلك.
بصراحة تملكتني الدهشة في البداية، لكن تفكرت في الأبعاد الذوقية وخشيت على «تجفيف» الخيال من جراء هذا التجسيد. نعم سيقال: لكن يوليوس قيصر مثلاً أو كليوباترا تم تشخيصهما مراراً في السينما والدراما والمسرح، ولم يؤثر ذلك على خصوبة الخيال التي تحاذر يا هذا.
هذا نصف صحيح، فأي تجسيد لمجرد وتقييد لمطلق، فهو على حساب الخيال... دعونا نضرب مثلاً من تاريخنا الإسلامي والعربي، ونقرأ عن شخصية كبيرة في تاريخنا، لم تمسسها يد التمثيل أو الفن عموماً، سيكون خيالي وخيالك وخيالها هو سيد المشهد، بينما لو ذكرنا مثلاً شخصية الحجاج بن يوسف، فوراً ستحضر شخصية الفنان السوري (عابد فهد) حديثاً، والفنان المصري (أنور إسماعيل) قديماً، وشخصياً بالنسبة لي فالحجاج هو الفنان المبدع أنور إسماعيل.
ثم إن المشاهد أو المتلقي يعرف ضمناً أن هذا «تمثيل» وليس مطابقة وإحياء للموتى، بينما الذكاء الاصطناعي يقول لي إن ما تراه هو الحقيقة، لو بعثت تلك الشخصية من العدم!
طافت بي هذه الخواطر بعد الضجة القانونية والأخلاقية بسبب إعلان تجاري لمحل حلويات مصري، بتنقية الذكاء الاصطناعي، تم تحريك وإنطاق نجوم من الفن المصري!
لذلك قدمت جمعية «أبناء فناني مصر للثقافة والفنون» شكوى إلى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، تُطالب فيها بوقف إعلانات يبثّها مطعم حلوى شهير عبر منصات مواقع التواصل وبعض القنوات التلفزيونية، إذ تُستخدم فيها صور لعدد من النجوم من دون الحصول على موافقة ذويهم، مؤكدةً أنّ الشركة «استباحت تجسيد شخصيات عظماء الفنّ من دون تصريح بغرض الربح».
لاحظوا... ما زلنا في البداية مع هذه التقنية... ترى هل سيجف الخيال الإنساني لاحقاً؟! فالخيال هو الرحم الولود للإبداع، بل لكل شي... كل شي.