الإفتاء: لا يجوز شرعا تصديق المنجمين حتى لو تصادف وقوع بعض ما يزعمون
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت دار الافتاء المصرية، إنه لا يجوز شرعا تصديق "المنجمين" الذين يرسلون كلامهم بغير علم ويروجون لخرافاتهم بالباطل.
وأضافت في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه لا يجوز بناء الأفعال ولا القرارات على كلامهم وإن تصادف وقوع بعض ما يزعمون؛ لما في تصديقهم أو الاعتماد على كلامهم من مخالفة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن الفساد الاجتماعي والثقافي، وعلينا -جميعا- بالإيمان بقضاء الله وقدره والتسليم له، مع الأخذ التام بأسباب النجاح العلمية على المستوى النفسي والأسري والاجتماعي والمهني.
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، فى تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن التنبؤ بأحداث ستحدث فى المستقبل تكهن بالغيب لا يجوز.
وأوضح أن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها جاءت تقول لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "يذهب أحدنا إلى الكهان يخبره بالأمر فيقع كما كان، فقال صلى الله عليه وسلم يا عائشة "كذب المنجمون ولو صدفوا.. بالفاء"، أي لو جاءت معهم بالصدفة، كما أن هناك نوعا من الجن حينما يقضى الأمر فى السماء فيسترق السمع فيأخذ كلمة فيأتي بها على المنجم فيكذب معه مائة كذبة، فما يفعله المنجمون وما ترجو له وسائل الإعلام على قنوات مخصوصة بأن هناك سحرا كل هذا لعب بعقول الآخرين، فلو أن هناك من يفهم لا يذهب إلى كاهن أبدا.
وجاء فى الحديث “ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”، وهناك أدلة على ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بين المغرب والعشاء بدون عذر؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إن كانت هناك حاجة تدعو للجمع بين الصلاتين كعمل متواصل يصعب قطعه، أو أمر يفوت إن ترك وفي فواته ضرر عليك أو تفويت لمصلحة شرعية معتبرة، فلا حرج في الجمع بين الصلاتين حينئذ بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة مستمرة.
وأضاف وسام في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال يقول صاحبه: "جمعت بين المغرب والعشاء بدون عذر ، هل هذا جائز؟ أن البخاري ومسلم رويا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر» وفي رواية لمسلم:" من غير خوف ولا مطر". وأشار إلى أن جعل جمع الصلاتين عادة مستمرة فهذا لا يجوز، لأنه خلاف المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله، وحثه على أداء الصلوات في أوقاتها، لافتا إلى أن المحققين من أهل العلم صرحوا بأن الجمع الذي ذكره ابن عباس هو الجمع الصوري، وهو أن يصلي المصلي صلاة الظهر في آخر جزء من وقتها (أي القدر الذي يؤدي فيه أربع ركعات مثلا) ثم يصلي صلاة العصر في أول جزء من وقتها فيظنه من رآه جمعا، وهو في الواقع ليس بجمع، لأن كل صلاة صليت في وقتها.
مشروعية جمع المسافر بين الصلوات قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رحمه الله ، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن المسافر لا يترخص بأحكام السفر إلا إذا خرج من بلده وتجاوزها، ويظل يترخص بتلك الرخص ما دام مسافرا حتى يرجع إلى بلده.
وأضاف "الأطرش"، في تصريح سابق له، أنه لا يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة إلا أن يتجاوز بنيان بلده أو عامر قريته، ولا يحل له القصر وهو في بيته أو بلده.
وتابع مدير الفتوى الأسبق: بالنسبة للفطر أثناء الصوم ذهب بعض العلماء إلى جواز الفطر إذا تأهب للسفر ولم يبق عليه إلا أن يركب وذهب فريق آخر من العلماء الى أنه لا يجوز له أن يفطر إلا إذا غادر بيوت القرية أما قبل الخروج ، فلا يجوز لأنه لم يتحقق السفر.
وأكد أن الأرجح أن لا يفطر المسافر حتى يفارق القرية ، ولذلك لا يجوز أن يقصر الصلاة حتى يخرج من البلد، فكذلك لا يجوز أن يفطر حتى يخرج من البلد".