المرصد الأورومتوسطي: استهداف الاحتلال لآلاف النازحين في خان يونس تكريس لجريمة الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لآلاف النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يعد تكريساً لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.
وأوضح المرصد في بيان اليوم أن قوات الاحتلال صعدت اعتداءاتها على المدينة منذ مساء يوم الأحد الماضي وحاصرت مراكز إيواء تؤوي عشرات آلاف النازحين في منطقة المواصي وفي كامل الجزء الغربي من المدينة، مبيناً أنه وثق قصف الاحتلال لـ 5 مراكز إيواء ما أدى لاستشهاد أكثر من 70 فلسطينياً وجرح العشرات وهذا الاستهداف الممنهج للنازحين يؤكد إصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته لتهجير أهالي القطاع قسرياً.
وأشار المرصد إلى أن آلاف النازحين في المنطقة اضطروا للنزوح مرة أخرى باتجاه رفح ودير البلح لكن قوات الاحتلال استهدفتهم أثناء النزوح ما أدى إلى عدد من الشهداء والجرحى، فيما نفذت قوات الاحتلال إعدامات ميدانية بحق عدد من الفلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى منزل محاصر غرب خان يونس من أجل إخراج 50 شخصاً من أفراد عائلاتهم.
ولفت المرصد إلى إقامة مقبرة جماعية جديدة داخل ساحة مستشفى ناصر في خان يونس دفن فيها أكثر من 40 شهيداً لتعذر نقلهم إلى منطقة المقابر التي تتمركز فيها دبابات الاحتلال وتنفذ أعمال تجريف ونبش للقبور إضافة لأن قوات الاحتلال تواصل استباحة المشافي، حيث اقتحمت مستشفى الخير غرب خان يونس واحتجزت طاقمه الطبي فيما تحاصر مستشفيي ناصر والأمل.
وذكر المرصد أن منطقة المواصي منطقة زراعية تقع على ساحل خان يونس ورفح ولا تزيد مساحتها عن 5 آلاف دونم وباتت مأوى لمئات آلاف النازحين بعد أن أرغم الاحتلال الأهالي على النزوح إليها بزعم أنها منطقة آمنة، وذلك خلال أول أوامر النزوح التي أصدرها في الـ 13 من تشرين الأول الماضي وتكرر ذلك بأوامر النزوح في الـ 2 من تشرين الثاني و3 كانون الأول الماضيين.
وشدد المرصد على أن عدوان الاحتلال على مراكز الإيواء والنزوح انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويصل إلى مستوى جرائم الحرب، مؤكداً أن ذلك يستوجب من محكمة العدل الدولية تسريع قرارها لجهة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قوات الاحتلال آلاف النازحین خان یونس
إقرأ أيضاً:
تهجير 4000 عائلة.. شهران على عدوان الاحتلال المتواصل على طولكرم مع أول أيام العيد
#سواليف
تواصل #قوات_الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة #طولكرم ومخيمها لليوم ال63، ولليوم ال50 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة، وانتشار واسع للآليات والمدرعات وفرق المشاة، بالإضافة إلى نصب الحواجز الطيارة، وشن حملات دهم واعتقال، رغم دخول عيد الفطر يومه الأول.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليل، ضاحية ارتاح جنوب المدينة، وانتشرت فرق المشاة في محيط المسجد القديم، بالتزامن مع دخول مدرعتين من نوع “إيتان” إلى المنطقة، وخلال الاقتحام، اعتقلت الشاب علاء الشلبي بعد مداهمة منزله، واستولت على الهواتف النقالة الخاصة بأفراد عائلته قبل الانسحاب.
وفي مخيم نور شمس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل الصالحين ووجهت تهديدات مباشرة لعدد من العائلات بإخلاء منازلها، وأمهلتهم حتى الساعة الثامنة صباحا من أول أيام العيد للمغادرة.
مقالات ذات صلةوشرعت جرافات الاحتلال بأعمال تخريب واسعة في منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة، ومنطقة حارة المسلخ، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية المدمرة سابقا، في الوقت الذي تمركزت الجرافات في منطقة جبل النصر بالمخيم،
وفي سياق متصل، انتشرت دوريات الاحتلال الراجلة على شارع الإسكان المقابل لمخيم نور شمس، حيث نفذت عمليات تمشيط وتفتيش مكثفة، وسط إطلاق القنابل الصوتية لترويع المواطنين وعرقلة حركة تنقلهم.
واقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال فجر اليوم، ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتمركزت في محيط مسجد خالد بن الوليد، وأوقفت المركبات المارة وفتشتها، واحتجزت عدد من الشبان واخضعتهم للاستجواب الميداني.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً طيارًا على شارع نابلس، واعترضت حركة المركبات، ضمن سياسة التضييق على المواطنين خاصة بعد إغلاقها لمقاطع من هذا الشارع بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، في الوقت الذي أطلقت قنابل ضوئية في منطقة دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة.
وفي طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها داخل حاراته وسط مداهمتها للمنازل وتخريبها، في الوقت الذي تواصل استيلائها على عدد منها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد سكانها منها بالقوة.
وكانت قوات الاحتلال بآلياتها وفرق المشاة انتشرت في شوارع وأحياء المدينة، وتحديدا وسط سوق الخضار ومحيط ميدان جمال عبد الناصر، وسط إعاقة حركة تنقل المركبات والمواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وألحق العدوان دمارًا شاملًا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
ودمرت قوات الاحتلال 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.