“حينما يحسن الربان قيادة السفينة بأمان…مؤيد اللامي إنموذجا”
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بقلم: سمير السعد ..
لا احد يختلف على ان العمل النقابي في العراق بعد 2003 شهد العديد من الاضطرابات سواء كان على المستوى الداخلي التنظيمي او الخارجي المؤسساتي مع الحكومة ودوائرها المختلفة وذلك نتيجة للفوضى التي اجتاحت البلاد حينها , إلا في العمل النقابي الصحفي في العراق فقد شهد استقراراً واضحاً في وقت مبكر جداً من تاريخ ما بعد سقوط الصنم ونأى بنفسه عن كل هذه الفوضى والتجاذبات وبقي القرار الصحفي العراقي مستقلاً وحاضراً بقوة في عراقنا المضطرب على الرغم من ان الوسط الصحفي والإعلامي العراقي جاء في الترتيب الثاني من بعد الدولة في عدد الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداءً للعراق والكلمة الحرة الا ان حتى هذه اعطت للصحافة والاعلام في العراق مكانة خاصة اهلتها لتكون سلطة رابعة بامتياز اداءً وتضحية.
وكل هذا الاستقرار النقابي والحضور المهيب للأسرة الصحفية والاعلامية في المشهد العراقي برمته ما كان له ان يتحقق لولا حكمة القرار النقابي ووعي ومسؤولية من يتصدى لذلك القرار المتمثل بالسيد نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي , وللتاريخ فان الرجل استطاع وبجدارة عالية الى ان ينهض بالعمل النقابي ويعبر به الى ضفة الامان رغم كل مامر ويمر به العراق من خلافات واختلافات وفوضى , إلا انه بدراية وتخطيط ونوايا حسنة نأى بنقابة الصحفيين العراقيين عن الانحياز لأي طرف او جهة او اي خطا بغير العراق والانتصار للمهنية لا غير فحقق امرين لا ثالث لهما وهما :اولا – وطنية المؤسسة , ثانيا- مهابة العاملين فيها.
ان حكمة اللامي والتفاف الجميع حولة من صحفيين واعلاميين طيلة الفترة الماضية اكسبت نقابتنا وكل المنتسبين لها ثقة الشارع العراقي اولاً , واحترام الحكومة الموسسات ثانيا على عكس كل النقابات او الاتحادات الاخرى التي شهدت انقسامات وتقاطعات وضعفت من بنيتها النقابية واساءت للبعض من حضورها الحكومي والجماهيري في المشهد العراقي , لذلك نقول للتاريخ وبكل ثقة ان اللامي كان ولايزال صمام امان النقابة وأساس حضورها المهيب .
ولم يتوقف عطاء الرجل في رصف الصفوف وترسيخ مفهوم الانتماء وانعاش الروح النقابية لدى كل المنتمين للنقابة وفي عموم المحافظات بل مضى لتحقيق مكاسب عجزت عنها نقابات واتحادات اخرى تمثلت بالمنح التشجيعية الذي كان هو عرابها الاول وقطع الأراضي وتخفيض تذاكر السفر و العلاج المجاني التي قاتل من اجل توفيرها , فضلا عن احتواء الجميع وخلق روح من الانسجام ما بين كل المؤسسات الصحفية والاعلامية حتى شهدت الاسرة الصحفية والاعلامية في زمن تولي الرجل لمنصب نقيب الصحفيين العراقيين هدوءً وانسجاماً ومحبة لم تشهدها من قبل , لا بل فتح ابواب النقابة حتى للأصوات الرافضة له او المنتقدة وما هو إلا شعور عالي بالمسؤولية لا يعمل به غير اللامي الذي خبر الكل دماثة خلقه ورعايته للجميع دون استثناء ووقوفه مع الصحفيين والاعلاميين بمواجهة اي خطر او مشكلات تعترضهم .
ان قيادة بهذا الحلم والحكمة والمسؤولية والوطنية والحب والرعاية وهذه المكاسب الكبيرة, استطاعت فيها قيادة سفينتها بسلام وسط امواج متلاطمة من الفوضى والتحدي تستحق ان تكون دائما بالصدارة وان تجدد لها الثقة بقدر حبها للعراق وانتمائها للكلمةالحرة ونضالها المستمر من اجل سلامتها ومهابة حروفها .
سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية الحل الوسط تهدئ الجدل العراقي: الشيباني إلى القمة بدل الشرع
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتأزم الأوضاع السياسية في العراق مع اقتراب موعد استضافة بغداد للقمة العربية الـ34 في 17 مايو 2025، حيث يثير حضور الرئيس السوري أحمد الشرع جدلاً داخلياً حاداً.
وينقسم البرلمان العراقي بين مؤيدين لحضور الشرع، بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومعارضين يمثلون فصائل شيعية وحزب “الدعوة الإسلامية”، ونواب جمعوا توقيعات لمنعه، مستندين إلى رفض شعبي متصاعد، خاصة بعد تسريب لقاء السوداني مع الشرع في قطر.
ويعكس هذا الانقسام تحديات العراق في استقبال شخصية مثيرة للجدل، بينما يسعى لتعزيز دوره الإقليمي.
وتبرز مقترحات حلول وسط لتفادي التوترات، إذ ترجح مصادر دبلوماسية عربية أن يرأس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفد دمشق بدلاً من الشرع.
وتؤكد هذه المصادر أن سوريا، كعضو في الجامعة العربية، مدعوة رسمياً، لكن حضور الشرع قد يعرقل أجواء القمة.
و تشير الرسائل الإقليمية الموجهة إلى دمشق إلى تفضيل هذا الحل لضمان استقرار الحدث.
ويعكس هذا التوجه رغبة عربية في دعم الدولة السورية مع تحفظات على إدارتها الجديدة.
وتواجه العراق معضلة موازنة التزاماته العربية مع ديناميكياته الداخلية. يؤكد السوداني عزمه على إنجاح القمة، مدعوماً بتحضيرات لوجستية مكثفة وتوجيه دعوات رسمية عبر وزراء إلى الدول العربية.
وتظهر هذه الجهود طموح بغداد لقيادة نقاشات إقليمية حول قضايا حساسة، كالقضية الفلسطينية، بينما تظل سوريا نقطة حساسة تتطلب مقاربة دبلوماسية دقيقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts