هل تتدخل تركيا لإعادة الرهائن الإسرائيليين؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قالت تقارير إن تركيا بحثت مع حركة حماس مسألة الرهائن الإسرائيليين، وأن التدخل التركي لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس وارد.
وقال تقرير لموقع (T24) إن مسألة إطلاق سراح الرهائن تمت مناقشتها في اجتماع السبت، حيث استقبل وزير الخارجية هاكان فيدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال التقرير استنادا إلى “مصادر دبلوماسية” إن هناك حاليا محاولة قطرية للإفراج عن الرهائن في غزة، وأكدت أن أنقرة تتابع التطورات بهذا الشأن.
وأكدت المصادر أن كثرة الجهات الفاعلة التي تلعب دوراً في مثل هذه القضايا قد يضر بالنتيجة المرجوة، وأضافت: “نحن نتدخل عند الضرورة”.
يذكر أنه بينما تستمر معارضة الغرب لحركة حماس، تواصل أنقرة اتصالاتها مع حماس، التي يصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها “جماعة تحرير وطني”.
ومؤخرا استقبل وزير الخارجية فيدان يوم السبت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد تمت مناقشة قضايا مثل وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، وحل الدولتين من أجل السلام الدائم.
وعلى الرغم من أن تركيا اتخذت موقفا مؤيدا لحماس في الحرب، إلا أنها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ويواصل سفير تركيا لدى تل أبيب، شاكر أوزكان تورونلار، مهامه.
ورغم أن إسرائيل استدعت جميع دبلوماسييها من تركيا، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، إلا أنها لم تطرد السفير التركي.
وفي بيان أدلى به في تشرين الثاني/نوفمبر، قال أردوغان: “لقد شطبنا (بنيامين) نتنياهو، لكن ليس من الممكن قطع العلاقات بالكامل” مع إسرائيل.
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
أمير قطر يصل أنقرة لتعزيز التعاون مع تركيا وسط توترات إقليمية
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أنقرة الخميس، لحضور اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة القطرية التركية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان في استقبال أمير قطر لدى وصوله مطار "إيسنبوغا" الدولي، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعدد من كبار المسؤولين والسادة أعضاء السفارة القطرية، حيث يرافق الشيخ تميم الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووفد رسمي.
تأتي الزيارة، التي تركز على الاستثمار والتجارة، بعد أن قالت الدوحة مطلع الأسبوع، إنها أبلغت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي بأنها ستوقف جهود التوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى حتى يظهروا الاستعداد والجدية في المحادثات.
ولا تعتبر تركيا، التي انتقدت الاحتلال الإسرائيلي بشدة بسبب هجماتها على قطاع غزة ولبنان، حركة حماس الفلسطينية منظمة إرهابية، بل حركة وطينة تحررية كما قال الرئيس التركي في العديد من المناسبات، حيث يزور بعض المسؤولين السياسيين في حماس تركيا بشكل متكرر.
ومن المقرر أن يعقد أردوغان والأمير تميم اجتماعا ثنائيا، ثم سيترأسان الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية، ثم سيحضران مراسم توقيع اتفاقيات مختلفة.
وتعد العلاقات بين قطر وتركيا نموذجًا للتعاون الإقليمي الوثيق، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا خلال العقدين الأخيرين، ويتميز هذا التعاون بتوافق الرؤى والمصالح في قضايا متعددة تتعلق بالسياسة، الاقتصاد، والدفاع.
وتعززت هذه العلاقات بشكل خاص بعد أزمة الخليج عام 2017، عندما دعمت تركيا قطر بشكل واضح وأرسلت مساعدات وتعزيزات عسكرية إثر الحصار الذي فرضته بعض الدول العربية.
ويبرهن نمو حجم التجارة بين الطرفين على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في ظل وجود خطوط ملاحية مباشرة، وعدد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، مع وفرة في الاستثمارات المتبادلة، حيث تعتبر تركيا وجهة استثمارية مميزة للقطريين، كما تعتبر قطر أحد أكبر المستثمرين الأجانب في تركيا، ويدير جهاز قطر للاستثمار عددا من المشاريع الضخمة هناك، كما تعمل في السوق التركي حوالي مائتي شركة قطرية، وتنشط في السوق القطري أكثر من 771 شركة تركية، فضلا عن 15 شركة تركية تعمل بالمنطقة الحرة في قطر.