هشام بدر يستعرض تجربة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
شاركت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية برئاسة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة؛ في اجتماع المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة عبر الفيديو كونفرانس.
وذلك في إطار استثمار الجهود والمشاركات الناجحة التي عقدتها المبادرة الوطنية بمؤتمر المناخ COP28 بالإمارات وبناء على دعوة عبد الله ناصر لوتاه- نائب وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي بدولة الإمارات العربية المتحدة الذي ترأس الاجتماع، وشارك فيه أبرز الخبراء وصنّاع السياسات المعنين بأهداف التنمية المستدامة عالميًا.
وخلال مشاركته، أكد السفير هشام بدر عمق العلاقات المصرية الإماراتية وعلاقات التعاون المثمر بين البلدين في العديد من المجالات مثل مجالات التبادل المعرفي وجائزة مصر للتميز الحكومي ومراكز خدمات مصر.
وأشار إلى المبادرة الوطنية كنموذج فريد للعمل المناخي ومثالًا على أفضل الممارسات في العمل المناخي وتوطين التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقديمها حلولًا مصرية فعّالة للمشكلات البيئية والتحديات التي يفرضها تغير المناخ.
كما لفت إلى إمكانية نقل هذه الحلول إلى دول العالم، حيث تهدف المبادرة إلى دعم المشروعات الناجحة وتعزيز التعاون في بناء شراكات جديدة.
وأشار بدر إلى أهمية تكوين شراكات استراتيجية وتنسيق الجهود لنشر الوعي بقضايا تغير المناخ وإشراك كافة الفئات في تقديم حلول للتحديات التي تمثلها، حيث قامت المبادرة بتنفيذ برامج واسعة النطاق لبناء القدرات والتدريب بالتعاون مع كيانات وهيئات متعددة، كما توفر تلك الشراكات الدعم اللازم للمشروعات لضمان نجاحها وتوسعها واستمراريتها.
ولفت إلى قصص نجاح عدد من المشروعات الفائزة في الدورتين الأولى والثانية والتي حازت على عدد من الجوائز الدولية بما يعد انعكاس لأهمية الحلول المبتكرة التي تقدمها تلك المشروعات والإمكانات الهائلة التي تقدمها.
من جانبه، أكد عبد الله لوتاه عمق العلاقات المتميزة القوية التي تجمع بين مصر والإمارات، وبشكل خاص في مجال نقل الخبرات وتأهيل الكوادر بالجهاز الإداري بالدولة، معربًا عن حرصه واهتمامه بأهمية استعراض الإنجازات التي حققتها المبادرة الوطنية بين مختلف شركاء التنمية على المستوى المحلي والدولي.
كما شدد على أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد "قصة نجاح تدعو للمشاركة".
وخلال الاجتماع أشاد الحضور بما حققته المبادرة على مدار دورتين، وخاصة فيما يتعلق باهتمام المبادرة بإشراك كافة الفئات في العمل المناخي مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة في كافة أنحاء مصر، وجهودها الملموسة في دفع التحول للاقتصاد الأخضر خاصة من خلال تشجيع مشاركة القطاع الخاص في المبادرة وفتح الباب أمام الشركات من أصحاب المشروعات لتقديم مشروعاتها على المستويين الوطني والدولي، فضلا عن مشاركتهم بالعديد من المداخلات والاستفسارات حول الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرة في تشبيك المشروعات الفائزة بالمستثمرين والجهات الدولية للتوسع بالمشروعات، وما تقدمة المبادرة من فرص للفائزين لعرض مشروعاتهم بجميع المحافل الدولية.
وشارك في الاجتماع أمايو باسي - نائب رئيس المجلس العالمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) المعني بالهدف 7 من أهداف التنمية المستدامة، مانيش بانت، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية وعضو اللجنة التنفيذية في شنايدر إلكتريك، إيزوبيل أبو الهول، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية والرئيس التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، د. سونيا بن جعفر- الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، خولة المهيري - نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي، مريم الحبشي - عضو مجلس إدارة مستقل ومستشار في الشركات المنظمة والشركات الناشئة والمكاتب العائلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوطنية للمشروعات الخضراء المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التنمیة المستدامة المبادرة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
المشاط: مصر حققت تقدمًا كبيرًا بمجال العمل المناخي بالدمج بين الجهود الوطنية والشراكات الدولية
نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة نقاشية تحت عنوان «تعزيز حلول الطاقة المستدامة: رؤى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر»، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ cop29 المنعقدة بأذربيجان خلال الفترة من 11-22 نوفمبر 2024.
شارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، واليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وكانيكا تشاولا، رئيس مؤسسة الطاقة المستدامة للجميع، ومصطفى كمال، مدير برنامج العمل ذو الأولوية بمنظمة العمل الدولية، وجيميما نجوكي، رئيس قسم التمكين الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة للمرأة،
كما شارك من أصحاب المشروعات الفائزة بالمبادرة كلا من عبد الحليم رضوان، صاحب مشروع التصميم وإنتاج قضبان وشبكات الألياف الزجاجية، أحمد سيد، صاحب مشروع الحد من غازات الشعلة، محمد جلال، صاحب مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي. وأدار الجلسة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وفي كلمتها بالجلسة، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.
وقالت «المشاط»، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد جزءًا أساسيًا من هذه الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث ترتبط مباشرة بالاستراتيجيات الكبرى، وبرنامج «نُوَفِّي»، مؤكدة أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في مصر لا يتماشى فقط مع أهدافها التنموية، بل يتماشى أيضًا مع الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ، ويعكس هذا التوافق الاستراتيجي إدراك الدولة لأهمية مواجهة التحديات المناخية مع التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، لافتة إلى أن المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة في مصر، والتي تدعمها الشراكات مع البنوك والمنظمات الدولية، تجسد النهج الشامل الذي تتبعه مصر في تعزيز أمن الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة مرونة البلاد في مواجهة آثار التغير المناخي.
وحول تأكيد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التزام مصر بتحولها نحو الاقتصاد الأخضر، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أنه تم إطلاق المبادرة في عام 2022 تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كجزء من استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد المبادرة برنامجًا فريدًا يهدف إلى تحديد وترويج ودعم المشروعات الخضراء المبتكرة في 27 محافظة مصرية، مما يعزز التزام البلاد بتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة كفاءة الطاقة، وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشارت «المشاط»، إلى أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.
وذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أنه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تم بناء شراكات استراتيجية مع الأطراف ذات الصلة بمنظومة الطاقة، ويشمل ذلك الحكومات، والشركاء التنمويين، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعملون معًا لزيادة الوعي، وبناء القدرات، وتوفير الموارد الفنية والمالية اللازمة للمشروعات الخضراء، مؤكدة أنه من خلال خلق التعاون بين الأطراف ذات الصلة، تكون مصر في وضع أفضل لدفع تحول الطاقة، مع الاستفادة من الخبرات، ورؤوس الأموال، والموارد اللازمة لضمان تحقيق طموحات الطاقة المستدامة في البلاد.
أضافت أنه سيتم دفع تحول الطاقة في مصر من خلال المبادرات في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن مصر تتمتع بفرصة كبيرة مع مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح، مشيرة إلى تطوير منطقة قناة السويس لتصبح مركز رئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أنه بحلول عام 2050، تهدف مصر إلى تلبية 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، وهو هدف سيضعها في صدارة الاقتصاد العالمي للطاقة منخفضة الكربون.
وأكدت «المشاط»، أنه من خلال المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها مصر في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، أصبح لدينا اليوم رؤية واضحة لبناء اقتصاد أخضر ومستدام، يتسم بالمرونة والكفاءة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.
بدورة، أكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في نشر الوعي والاستثمار في الأبحاث والمشاريع المستدامة، ومن هنا جاءت مبادراتنا لتعزيز مشاركة الشباب من مختلف دول العالم في قضايا المناخ، وذلك من خلال تنظيم ثلاث نسخ متتالية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ "COP Simulation"، والذي يعد تجربة تعليمية غنية، حيث ناقش الطلاب التحديات المناخية الملحة وقدموا رؤى مبتكرة لحلول الطاقة المتجددة، مما يؤكد التزام الجامعة بتمكين جيل جديد من القادة البيئيين حول العالم.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن هذه المبادرات تؤكد إيماننا بأن الحلول المستدامة تبدأ من التعليم والتعاون الدولي، وإننا نتطلع دائمًا للمزيد من الشراكات التي تساعد في بناء مستقبل أخضر ومستدام، كما أن الجامعة تفخر بأن تكون جزءًا من هذا النقاش الاستراتيجي، خاصةً وأننا نلتزم بتعزيز الاستدامة وتطوير مشاريع تسهم في خفض الانبعاثات وتبني الطاقات النظيفة، وذلك من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتقديم حلول تعليمية وتطبيقات بحثية تعزز من فرص الابتكار في هذا المجال.